رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
مع عودة المدارس .. مفتاح نجاح الأبناء في المشاركة الإيجابية للوالدين


المشاهدات 1247
تاريخ الإضافة 2023/09/24 - 9:10 PM
آخر تحديث 2025/05/04 - 2:10 AM

بمناسبة عودة المدارس.. كثير من الآباء يعتقدون أن دورهم يتوقف على تلبية مصاريف الدراسة.. وانتظام الأبناء في مدارسهم ومشاهداتهم يعدون واجباتهم على أكمل وجه، وهذا غير صحيح؛ إذ أكدت أكثر من دراسة تربوية أن المشاركة الإيجابية للوالدين مفتاح نجاح الأبناء، وأن التفوق والتميز الدراسي ليس مستحيلاً، إذا أدرك الوالدان أن للنجاح المدرسي “عادات” يمكن اكتسابها، بغض النظر عن درجة ذكاء الطفل أو مستوى المدرسة ومستوى المدرسين. لهذا كان اللقاء وأستاذة التربية الدكتورة نهاد السيد للحديث عن معنى المشاركة الايجابية والتوقعات الإيجابية من جانب الوالدين وكيف تكون؟ وما هي أدواتها.. وكيف يستفيد منها الطفل؟ كل هذا نطالعه في النقاط التالية.
خطوات تفاعل واستغراق الوالدين:
إظهار ثقة الآباء في أبنائهم حافز قوي للنجاح 
التحدث باستمرار مع أطفالهم. التشجيع القوي لمتابعة الأداء الدراسي.
إقامة حدود واضحة داخل البيت.
خلق بيئة محفزة ومساعدة بالمنزل.
متابعة طريق قضاء الأطفال لأوقاتهم وتوجيههم.
بينما هناك أسر بدلاً من الاستغراق والمشاركة الإيجابية، يقوم معظمهم بإضاعة الوقت في: تعنيف الأطفال، أو أداء الواجب بدلاً منهم.
أو الضغط عليهم؛ لكي يحصلوا على الدرجات المرتفعة بأي ثمن، ودفعهم إلى الشعور بالذنب، بل وعقابهم لحصولهم على الدرجات المنخفضة.
طرق تحفيز الأبناء
1- أن يُظهر الوالدان الاهتمام والحماس لجهود أطفالهم.
2 – إظهار الإثارة والإعجاب تجاه أدنى تقدم يحرزه الطفل.
3- تشجيع كافة الجهود المعادة والمتكررة، وتجاهل كافة المحاولات غير الموفقة أو الفاشلة.
4- التدعيم عن طريق الاهتمام الكامل لكل مجهود يقوم به الطفل، وإبداء الإعجاب عندما يبدي الطفل، ولو أدنى تقدم.
5- التخلص من سلوك ما، وذلك بعدم التعليق على إخفاقات الصغير، والنظر إلى مرات الفشل على أنها خطوات ضرورية للنجاح الحقيقي.
6-عدم إبداء اهتمام الآباء بالفشل، يسمحون بذلك للطفل بألا يعطي لفشله ـ هو الآخرـ أي اهتمام.
أسباب وراء إخفاق الوالدين
دعم الأم لأبنائها حافز قوي لنجاحهم
عدم وضوح أو تحديد الأهداف
بسؤال أنفسنا - نحن الآباء- هل هدفنا تحقيق الابن لأعلى الدرجات، وتفوقه الدراسي فحسب؟ أم أن هدفنا بناء شخصية متكاملة، عندها القدرة على مجابهة الحياة، وإثبات ذاتها والتميز في حياتها العامة؟
من الخطأ الاهتمام بدرجات الامتحانات، بدلاً من التركيز على قيمة “العمل”؛ إذ مجرد أن يصبح العمل الجاد عادةً راسخة لدى أبنائنا، فإن بقية الصفات سوف تتحقق تلقائياً؛ من كسب مهارة تلقي العلم إلى زرع الثقة في النفس.
إعلاء قيمة الموهبة بدلاً من العمل الجاد
حيث أظهرت الدراسات أن عدداً لا بأس به من الآباء ما يزالون يرون “الموهبة” والقدرات الشخصية هي المسؤولة عن سوء أداء أبنائهم، وهذا تفكير خاطئ.
نقص التوقعات الإيجابية
بمعنى على أن الوالدين توقع النجاح والإيمان بالطفل، حيث إن هذه التوقعات الإيجابية تساعد الطفل وتحفزه على تعلم العمل الجاد، ولهذا على الوالدين التمسك بها، وفي هذا الشأن أكدت الدراسات أن 93% مما نوصله إلى الآخرين، عما نحب أو نكره، لا يعتمد على الكلمات التي ننطق بها، ولكن في نغمة الصوت وتعبيرات الوجه؛ فمشاعرنا - نحن الآباء - سرعان ما تصل إلى الطفل حتى دون أن نترجمها إلى كلمات منطوقة.
ويبق سؤال:
كيف يمكن تغيير مشاعرنا وصورتنا السلبية إلى مشاعر وتوقعات إيجابية؟ هنا تجيب الدراسة: الأمر سهل، ويحدث بالتركيز دائماً بصورة علنية على مواطن القوة في الطفل وخصاله الإيجابية.. ويتم ذلك بأن يؤكد الوالدان لأنفسهما أن ابنهم طيب، عاطفي، يحبهم، إيجابي في تعامله مع الآخرين، وأن يُقدِّروا محاولاته لاسترضائهم.
تكرار الجملة مرة من بعد مرة
ردد إيجابيات الطفل وصفاته المحببة واقنع نفسك بها
ولكي يكون لهذه الأمور أثرها وفعاليتها؛ ستحتاج إلى ترديدها مرات عديدة؛ و كتابتها وتسجيلها، حتى يمكن تذكرها، وعليك بالاحتفاظ بها معك في داخل (جيبيك) أينما ذهبت.. قم بقراءتها وكررها بصوت مرتفع وفي صمت أيضاً، وعندما تردد هذه التوكيدات، رددها مصاحبة للمشاعر بإحساس صادق وكأنك تعنيها فعلاً، سيدي الأب عليك ترديدها بأكثر قدر من الإحساس والاقتناع.
الاستغراق مع الأبناء
إننا جميعاً، كآباء وأمهات، نحتاج إلى توقعات إيجابية وحنان وحب صادق؛ كي ننجح في المشاركة الإيجابية والاستغراق مع أبنائنا، إنه جوهر العلاقة بين الآباء والأبناء.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير