جنين/ متابعة الزوراء:
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام مدينة ومخيم جنين إلى 4 شهداء، إضافة إلى شهيد في غزة، في حين نددت السلطة الفلسطينية و5 فصائل “بجرائم الاحتلال الإسرائيلي”، فيما توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الأربعاء، عشرات الأمتار في الأراضي السورية ضمن منطقة الجولان المحتل.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية في مستشفى ابن سينا في جنين أن عدد الشهداء خلال عملية الاقتحام ارتفع إلى 4 شهداء، بعد أن كانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق استشهاد 3 شبان وإصابة نحو 30 آخرين.
وأفاد شهود عيان بأن جنود الاحتلال حاصروا منزلا يعود لعائلة قائد كتائب شهداء الأقصى -الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)- أحمد أبو البهاء.
وأخلى جيش الاحتلال الإسرائيلي سبيل المواطنين الفلسطينيين الاثنين اللذين اعتقلهما خلال عمليته العسكرية في جنين.
من جهتها، قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مجاهديها استهدفوا جرافة لجيش الاحتلال المقتحم لمخيم جنين بعبوة ناسفة، موقعين إصابات مؤكدة.
أما كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، فقالت إنها أصابت آليات الاحتلال بشكل مباشر بسلسلة من العبوات المتفجرة بعد رصدها قوة خاصة إسرائيلية حاولت التسلل داخل مخيم جنين.
وفي سياق آخر توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الأربعاء، عشرات الأمتار في الأراضي السورية ضمن منطقة الجولان المحتل بعد فتح البوابة الفاصلة بين قرية مجدل شمس المحتلة والأراضي السورية وجرف جزء من التراب وفتح طريق في المنطقة لأسباب مجهولة.
وقالت شبكة الراصد المحلية إن جيش الاحتلال فتح البوابة الفاصلة بين مجدل شمس المحتلة والأراضي السورية في هضبة الجولان وتوغل عشرات الأمتار، معززاً بالدبابات والبلدوزرات.
وأضافت الشبكة أن هذا التوغل من هذه البوابة تحديداً لم يحصل منذ حرب عام 1967، حيث قامت البلدوزرات بشق طريق من البوابة وبقيت في المكان على بعد عشرات الأمتار مع الدبابات.
يذكر أن الجولان السوري المحتل تقدر مساحته بنحو 1860 كم2، وتأخذ شكلاً متطاولاً من الشمال إلى الجنوب على مسافة حوالي 75 كم بعرض متوسط يتراوح بين 18-27 كم.
واحتلت إسرائيل الجولان خلال عدوانها على الدول العربية في الخامس من حزيران عام 1967 وبعد حرب عام 1973 وقعت سورية مع إسرائيل على اتفاقية فك الاشتباك عام 1974 وبموجبها استعادت سورية مدينة القنيطرة بعد تدميرها من الاحتلال.