وفقاً للمحلل النفسي الشهير ألبيرت باندورا، فإن الشجاعة مسؤولة عن خلق الثقة بالنفس، فعندما تؤمن بقدرتك على التصرّف ومواجهة العقبات وحلّ المشاكل، فستتحلّى بالثقة بالنفس، وعندما تعالج ما يعترض طريقك بأسلوب فعّال ستقوِّي أفعالك ومعتقداتك وتعزّز ثقتك بنفسك.
في المقابل، سيؤدّي نقص الثقة بالنفس إلى الشكّ في كل ما تفعله والقلق من آراء الآخرين والنظر للمستقبل ببؤس، بينما سيؤدّي الإفراط في الثقة بالنفس إلى اتخاذ قرارات خطيرة أو عدم القدرة على الانسجام مع الآخرين. ولكن لا يمكنك تحقيق التوازن بين المستويين إلا بتخصيص الوقت للتعلم من الأخطاء الماضية.
خض اختبار الثقة بالنفس التالي لتكتشف ما إذا كان تقييمك لذاتك يساعدك أو يضرّك، وأجب بنعم أو لا:
1- هل تشعر بالامتنان لحياتك؟
2- هل تستمتع بقضاء الوقت مع الآخرين، حتى الذين تعرّفت إليهم للتو؟
3- هل تقبل بالظروف والنشاطات الجديدة؟
4- هل تحبّ أن تتعلم أشياء جديدة؟
5- هل تستمتع بالتحدي؟
6- هل تشعر بالسعادة معظم الوقت؟
7- هل تنظر للمستقبل بإيجابية؟ 
8- هل أنت فخور بما أنجزته؟
9- هل يطري عليك الآخرون؟
10- هل تملك أسلوباً خاصاً في إنجاز الأشياء؟
11- هل تؤمن بامتلاكك مؤهلات جيدة؟
إن أجبت بنعم على معظم الأسئلة فاعلم أنك تتمتّع بثقة صحيّة، تتعلّم من أخطائك وتستمتع بالنشاطات التي تخرجك عن حيز الأمان، أنت تؤمن بنفسك وبقدراتك.
إن أجبت بنعم عن بعض الأسئلة، فأنت على طريقك إلى الثقة بالنفس، قد تحتاج فقط لبعض التقوية لكن لا تقسُ على نفسك، بل اعترف بقدراتك عندما يثني عليك أحد. تحدَّ نفسك بنشاط جديد وعندما تنجح فيه ستتعزّز ثقتك بنفسك. 
إن أجبت بنعم على قلّة من الأسئلة فعليك أن تتأمل حياتك وإنجازاتك وقدراتك، ومن خلال حركة (Stillness Movement) يمكنك تصفية ذهنك وإقصاء الأفكار المحبطة التي تمنعك من الشعور بالثقة بالنفس.