رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
العراق يعتزم استدعاء السفير التركي وتسليمه رسالة احتجاج على خلفية قصف مطار عربت


المشاهدات 1229
تاريخ الإضافة 2023/09/19 - 10:45 PM
آخر تحديث 2024/09/10 - 5:42 AM

بغداد/الزوراء:
أكدت رئاسة الجمهورية عزمها استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه رسالة احتجاج موجهة الى الرئاسة التركية، فيما كشف الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول، تفاصيل قصف مطار عربت في محافظة السليمانية.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان تلقته “الزوراء”: “يوماً بعد آخر، تتصاعد الهجمات العسكرية الممنهجة على الأراضي العراقية وتحديداً في إقليم كردستان ودون مسوغ عسكري أو أمني، إذ طال العدوان المدنيين الأبرياء والمقار العسكرية والأمنية، وقد أوضحنا للجهات التركية المعنية في مراتٍ سابقة، أن العراق على استعداد للجلوس مع الجهات الأمنية المعنية لسد الثغرات التي تعتقد تركيا أنها أماكن تسلل لمن يريد المساس بأمنها ودون أن نرى استجابة حقيقية لدعواتنا”.
وأضاف البيان: إن “وقوع بعض الخروقات الأمنية وبعض العمليات العسكرية بين دول الجوار ممكنة الحدوث؛ لكن شن هجمات عسكرية متتابعة تطال المدن والمدنيين فضلا عن العسكريين، فهذا أمرٌ يرفضه القانون الدولي ويتعارض مع مبادئ حسن الجوار، لاسيما إذا كان العدوان بأسلحة لا تستخدم إلا للحروب المفتوحة؛ كالطائرات المسيرة التي أصبحت وسيلة معتادة للعدوان التركي على الأراضي العراقية، وهو ما يهدد الأمن والاستقرار الذي ينعم بيه العراق اليوم والذي لم يشهده منذ سنة 2003، ونحن ندين بأشد العبارات هذه الاعتداءات المتكررة على مدن الإقليم الآمنة”.
وتابع: “لقد عملت الحكومات العراقية المتتابعة ومنذ عام 2003 على ارسال رسائل طمأنة الى دول الجوار والإقليم والعالم، أن العراق الجديد لا يؤمن الا بالحوار لغةً للتفاهم وحل الإشكاليات ومناطق الاختلاف والتباين وبرهن على توجهاته الجديدة بمد جسور التواصل وترميم العلاقات التي أصابها الوهن بفعل سياسات النظام السابق وإقامة المشاريع المشتركة الكبرى وفتح أبوابه لدول وجدت في السوق العراقية المنفذ الأكبر لانعاش اقتصادها وفي مقدمتها الجارة تركيا، وأما أن يواجه هذا الانفتاح العراقي وحسن النية بهكذا ردود أفعال وبالطائرات المسيرة فهو أمر مرفوض ولن تسكت عليه الدولة العراقية”.
وذكر: “لقد دفع العراق الضريبة الأكبر لمواجهة التنظيمات الإرهابية، فداعش الإرهابي الذي لم يكن ليكتفي بالعراق غنيمة له، لكن كان يسعى لاتخاذ الأراضي العراقية منطلقاً لشن إرهابه على دول الجوار وعلى مدى سنوات والعراق يتصدى بخيرة أبنائه وماله لهذا التنظيم الإرهابي حتى أسقط مشروعه ودافع عن أرضه وعن أراضي دول الجوار، وبعد كل هذه التضحيات تتعرض الأراضي العراقية يومياً لهجمات ممنهجة، فذلك دليل على سوء النية وعدم رغبة في علاقات آمنة مستقرة”.
وأشار: “لقد بادرنا إلى استدعاء الوزارات الأمنية العراقية المختصة للاستماع منها لتقرير مفصل، وكذلك سنجري اتصالات مكثفة مع المجتمع الدولي، فضلاً عن استدعاء السفير التركي في بغداد لتسليمه رسالة احتجاج موجهة الى الرئاسة التركية”.
وقال: “الرحمة والخلود لشهداء العراق الأبطال من المدنيين والعسكريين الآمنين الذين قضوا على إثر العدوان التركي المتكرر، وسنعمل جادين على وقف وإدانة مثل هذه الاعتداءات فالعراق الجديد عراق لا يؤمن الا بلغة الحوار للامن والكرامة ولن يقف مكتوف الايدي أمام من سعى للمساس بأمنه وسيادته واستقراره”.
في غضون ذلك، كشف الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول، تفاصيل قصف مطار عربت في محافظة السليمانية.
وقال اللواء رسول في بيان تلقته “الزوراء” أنه “في يوم الاثنين المصادف ١٨ ايلول، وفي تمام الساعة ١٧:٠٠، قامت طائرة مسيرة بدخول الاجواء العراقية عبر الحدود مع تركيا وقصف مطار (عربت) في محافظة السليمانية في اقليم كردستان العراق، مما ادى الى استشهاد ثلاثة من ابطال جهاز مكافحة الارهاب واصابة ثلاثة اخرين”. 
وأضاف ان “هذا العدوان يشكل انتهاكا لسيادة العراق، وامنه وسلامة اراضيه، ويمثل اخلالا وتهديدا للسلم والامن في المنطقة و العالم، وخرقا لاحكام القانون الدولي، وانتهاكا لمبادئ ومقاصد  ميثاق الامم المتحدة”، مؤكدا ان “هذه الاعتداءات المتكررة لا تتماشى مع مبدأ علاقات حسن الجوار بين الدول، و تهدد بتقويض جهود العراق في بناء علاقات سياسية واقتصادية وامنية طيبة ومتوازنة مع جيرانه”. 
وتابع “يحتفظ العراق بحقه بوضع حد لهذه الخروقات”.
وختم القول: “الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار والشفاء العاجل للجرحى.”


تابعنا على
تصميم وتطوير