بغداد/ متابعة الزوراء:
صعدت أسعار النفط، امس الاثنين، مدعومة بتوقعات اتساع عجز المعروض في الربع الأخير من العام بعدما مددت “أوبك+” تخفيضات الإنتاج، إضافة إلى تفاؤل بشأن تعافي الطلب في الصين، أكبر مستورد عالمي للخام.
ولامس خام برنت سعر 95 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.وبحلول الساعة 07:32 بتوقيت غرينتش زادت العقود الآجلة لخام برنت 65 سنتا أو 0.69 % إلى 94.58 دولارا للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 76 سنتا أو 0.847 % إلى 91.53 دولارا للبرميل.وارتفع الخامان لثالث أسبوع على التوالي ليلامسا أعلى مستوياتهما منذ نوفمبر/تشرين الثاني بعدما مددت السعودية وروسيا تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام في إطار خطط مجموعة “أوبك+” ومع زيادة إنتاج المصافي الصينية مدعومة بهوامش تصدير قوية.وقال محللون في “إيه.إن.زد” في مذكرة إن نمو الطلب العالمي على النفط يتجه صوب تسجيل 2.1 مليون برميل يوميا وهو ما يتفق مع توقعات وكالة الطاقة الدولية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).ويترقب التجار قرارات سياسة نقدية لبنوك مركزية منها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع بخصوص رفع الفائدة.
وقد يؤدي وقف رفع أسعار الفائدة الأميركية إلى ضعف الدولار، مما يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط أقل ثمنا لحائزي العملات الأخرى.من جانبه، قال المستشار في شؤون الطاقة فيصل الفايق، إنه لا يمكن أن نعزو ارتفاع أسعار النفط على مدى الأسبوعين الأخيرين فقط إلى تمديد الخفض الطوعي لإنتاج السعودية وروسيا إلى نهاية العام.
وأضاف الفايق في مقابلة مع “العربية”، أن هناك أسباب كثيرة وراء ارتفاع الأسعار منها عمليات المضاربين في أسواق العقود الآجلة، التي تسجل أعلى مستوى لها منذ مطلع العام.وأشار إلى أن المضاربين وجدوا أرضية مرتفعة مع قرب وصول الأسعار لسقف 100 دولار للبرميل.