رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون....قدمت أشهر البرامج الإذاعية وعملت مع أشهر مذيعي الإذاعة...المذيعة عطارد عبد الخالق لـ”الزوراء” : أنا مذيعة من جيل التسعينيات وأجريت العديد من الحوارات


المشاهدات 1761
تاريخ الإضافة 2023/09/18 - 9:07 PM
آخر تحديث 2024/09/20 - 11:01 AM

عندما نؤكد ان اذاعة جمهورية العراق كانت الاذاعة الأم بين الاذاعات العراقية فلأنها امتلكت العديد من الامتيازات الاعلامية، فهي الاذاعة التي ولدت عام 36 من القرن الماضي بعد اذاعة القاهرة، ولانها الاذاعة الولودة التي تعددت عليها الاجيال من مذيعين ومحررين ومخرجين ومقدمي برامج .
ضيفتنا اليوم مذيعة اذاعية من جيل التسعينات دخلت الاذاعة بعد سماعها اعلانا بطلب مذيعات واستمر عملها كمقدمة للفواصل ثم تدرجت بعد ان امتلكت المقومات الاساسية للمذيع، فقرأت نشرات الاخبار واعدت الكثير من البرامج والحوارات، وما زالت الزميلة عطارد عبد الخالق تمارس عملها مذيعةً إذاعيةً...
-اهلا وسهلا زميلتنا عطارد وانت اليوم ضيفة الزوراء .
-اهلا ومرحبا بك اخ جمال الشرقي مع شكري على هذه الاستضافة. 
-مثلما تعودنا في كل حوار ان يقدم الضيف نفسه اولا لجمهور قرائنا الاكارم ؟
- نعم اسمي عطارد الحجاج: والمعروف اعلاميا بعطارد عبد الخالق اسماعيل  من مواليد البصره ١٩٦٤ حاصلة على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد وبكلوريوس لغة انكليزية من كلة اللغات جامعة بغداد .
ولدت ونشات واكملت دراستي الاعداديه في محافظة البصره وكان لعائلتي امي وابي الدور الكبير في تعليمي وتثقيفي وتشجيعي على المشاركة في الأنشطة المدرسية والخطابة وكنت اقوم بدور عريفة الحفل في كل الأنشطة المدرسية منذ المرحلة الابتدائية وحتى تخرجي من الجامعة وكان الاهل يشجعونني باستمرار .
اما على صعيد المحافظة فقد كنت اشارك في المهرجانات التي تقام في محافظة البصرة الخاصه بالانشطة الاعلامية والخطابية والمهرجانات الشعرية وايضا لي مساهمان ادبيه نشرتها في المجلات المحليه قبل دخولي عالم الاذاعه مثل مجلة المرأة ومجلة الطليعه الأدبية .
-وما اول عمل قدمتيه يشبه عملك كمذيعة ؟
-اول عمل قدمته قريب إلى عملي كمذيعه  هو عملي في كلية العلوم السياسيه مسؤولة الاذاعة الداخليه في الكلية اذيع كل الاعلانات الخاصه للكلية واقدم فقرات جميلة  للطلبة اضافة الى عريفة الحفل في كل مناسبة.
-متى وكيف دخلت عالم الاذاعة والتلفزيون ؟
- جاء بالصدفة ولم افكر به مسبقا، اذ شاهدت اعلانا في التلفزيون يطلبون فيه مذيعات للعمل في الاذاعة والتلفزيون كان ذلك في نهاية عام ١٩٨٩ فتقدمت للعمل وكان عدد المتقدمات ٢٥٠  وربما اكثر وكانت هناك لجنة للاختبار  مكونه من المدير العام في ذلك الوقت الاستاذ سعد البزاز والسيدة امل المدرس والاستاذ غازي فيصل رحمه الله والدكتور حارث عبود مدير اذاعة بغداد في ذلك الوقت.. 
ولما دخلت طلبوا مني قراءة خبر في صحيفة وسألوني عن تخصصي وخرجت، وبعد اسبوع اتصلوا بي وقالوا لقد تم قبولك عليك للالتحاق بدورة المذيعين في معهد التدريب الاذاعي..فرحت كثيرا فهذا العمل هو ما أريده وهذه فرصتي لتحقيق ذاتي التحقت بالدورة التي كان يدرسنا فيها كبار الاساتذة الاستاذ المذيع حافظ قباني رحمه الله الذي درسنا طريقة اجراء الحوارات الاذاعية، والاستاذ الدكتور سامي عبد الحميد رحمه الله الذي علمنا فنو ن الإلقاء الإذاعي، اضافة الى اساتذة اخرين في اللغة العربية مثل الدكتور مالك المطلبي.. وبعد نجاحي بتفوق من الدورة نسبت للعمل في القسم السياسي في اذاعة حمهورية العراق التي  تسمى اذاعة بغداد انذاك، وبقيت فيه شهرين وبينما كنت اسجل برنامجا سياسيا مع المخرج فريق عبد الرحمن مر من امام الاستديو الاستاذ المذيع نجم عبد الله وكان في وقتها مسؤول قسم المذيعين في بث اذاعة صوت الجماهير فأعجب بصوتي وطريقة إلقائي، وكان بث صوت الجماهير بحاجة الى مذيعة فطلبني للعمل في صوت الجماهير واول فترة  باشرت فيها كانت فترة الافتتاح مع المذيع الاستاذ عبد الواحد محسن، الذي تعلمت منه الكثير، اذ علمني كيف نقرأ صحف الصباح وماذا نفعل في افتتاح البث الإذاعي وكان يوما مميزا لي لانني لم انم ليلا في انتظار الصباح وماذا يحدث  في البث كنت انتظر الوقت بفارغ الصبر حتى انحزت المهمة بنجاح.
-وكيف كانت ردود افعال الزملاء من المذيعين وغيرهم ؟
- كانت ردود الأفعال تشيد بأدائي وكوفئت بمبلغ مالي من المدير العام للاذاعة والتلفزيون انذاك سعد البزاز.. واستمر عملي في البث الاذاعي على فترات صباحي وظهري ومسائي كنت اقدم فيه كل مايتطلبه البث من برامج اضافة للعمل كمذيعة ربط للمادة المكتوبة في المنهاج اليومي للاذاعة.
-وماذا بعد ؟
- وبعد فتره قصيرة رشحت لقراءة نشرات الاخبار وكنت ناجحة فيها وبتشجيع زملائي و اساتذتي.
-وهل كانت لك ذكريات تعتزين بها في تلك المرحلة ؟
-من الامور التي افرحتني كثيرا  اذكر مرة في اذاعة بغداد رشحت لقراءة اهم نشرة اخبار هي نشرة الثانية والنصف ظهرا وقد سمعها َوزير الاوقافانذاك د عبد المنعم احمد صالح وهو في الطريق فأعجب بالاداء وسلامة اللغه العربية فلأرسل لي هدية ومبلغ مالي وما زلت اختفظ بهذه الهدية واعتز بها .
-قد يكلف المذيع بحوارات معينة هل كلفت بهذا ؟
- بالنسبة الحوارات الاذاعية فقد شاركت وقدمت الكثير من الحوارات الاذاعيه مع شخصيات كثيرة في مختلف المجالات والتخصصات ومنها حوار مع الشعراء مثل عبد الرزاق عبد الواحد رحمه الله واديب ناصر وزهور دكسن وغيرهم وكبار الفنانبن مثل سامي قفطان َسامي عبد الحميد وطالب القرغولي والفنان التشكيلي محمد غني حكمت ومخلد المختار  والشعراء الشعبين مثل كاظم اسماعيل الكاطع وعريان السيد خلف وعلماء ووزراء وغيرهم .
-مشكلة قد عانا منها الكثير من المذيعين الجدد وهي مشكلة اللغة العربية والاداء اللغوي فهل عانيت منها وكيف تم تجاوزها ؟
- لم اعانِ ابدا من موضوع اللغة العربية لانني منذ الصغر جيدة في اللغه العربيه والفضل يرجع لوالدتي كونها معلمة لغة عربيه وعلمتني على حب اللغة والاهتمام بها كما كانت تشتري لي انواع الكتب لأقرأ واتعلم .
-قد تعاني بعض المذيعات ومقدمات البرامج من مضايقات من قبل المستمعين والمشاهدين هل مررت بهذه الحالة ؟
-لم امر بأي مشكلة في الشارع كانسانة معروفة لان الناس تعرف صوتي َليس شكلي ولانني اذاعية ولست وجها تلفزيونيا ، وحتى لو يعرفون شكلي لم يسبب ذلك لي مشكلة بل العكس دائما ماكانَوا يلاقوني بالترحاب والتعبير عن الفرح والسعادة، اي ان اللقاء كان ايجابيا .
-عطارد عبد الخالق من أي جيل من المذيعين والمذيعات ؟
- انا مذيعة من جيل التسعينات ثبتت وعينت عام ١٩٩٠.
-واين تضعين نفسك منهم ؟
- اما اين اضع نفسي من بقية المذيعات فالتقييم يعود للمستمعين والمتابعين ولأساتذتي، لكني وبكل فخر اقَول انني من مذيعات الزمن الجميل لان الوقت الحاضر لاتوجد فيه الا القلة القليله من المذيعات التي تحمل المواصفات التي يحملها جيلنا ومن سبقنا .
-وماذا عن الخبرة والمهنية والاستفادة من الاخرين ؟
لقد استفدت كثيرا من زملائي الذين عملت معهم سواء المذيعات
مثل الست  كلادس يوسف وهدي رمضان ونوال محسن وفريال جاسم رحمها الله والمذيعين مثل الاستاذ غازي فيصل والأستاذ نهاد نجيب وعبد الواحد محسن وزكيه العطار والمخرجين مثل ضرغام فاضل وفائز جواد وناظم فالح ومدراء الاقسام مثل الاستاذ جمال الشرقي والاستاذ الدكتور عبد النبي خزعل وغيرهم اذ استفدت من  خبرتهم كل واحد في مجال عمله .
-وماذا عن برامج التلفزيون والعمل التلفزيوني ؟
- انا لم اقدم اي برنامج تلفزيوني وحافظت على امكانياتي كمذيعة اذاعية ومقدمة برامج اذاعية..واتذكر انني عملت مرة مع المخرج الدكتور صالح الصحن كمراسلة وكان اسم البرنامج نوافذ، إذ كنت فيه مراسلة ومقدمه لكنني لااحبذ العمل التلفزيوني، إذ هو يشعرني بالتقيبد .
-اذا لنتحدث عن البرامج الاذاعية التي قدمتها وشاركت بها عطارد؟
- قدمت برامج اذاعية متنوعه منها صباح الخير ياعراق ومساء الخير ياعراق وبين الاذاعة والمستمعين وبرنامج نجوم على الهواء وشاركت في تسجيل مقدمات البرنامج التمثيلي حذار من الياس، وقدمت برنامج مسرح المنوعات ومساء الخير مساء الهنا وبرنامج حروف وانغام وبرنامج اكثر من ساعة.
-وهل اعددت برامج اذاعية ؟
-معظم البرامج التي قدمتها هي من اعدادي.. واعددت الكثير من البرامج منها صباح الخير ياعراق وبرنامج لغة الضاد وبرنامج من حدائق الرحمن وبرنامج حكاية اغنيه وغيرها .
-ورأيك بمذيعات الإذاعة اليوم ؟
- لا توجد إلا القلة القليلة من المذيعات اللواتي نستطيع ان نسميهن مذيعات لان البقية الباقية تنقصهن الثقافة واللغة والصوت والإلقاء لهذا لا يعجبني ان اسمع إلا ماندر .
-وما هي متطلبات المذيع الناجح برايك ؟
- نعم المذيع يجب ان يقرأ ويطالع ويطور نفسه في كل المجالات يجب لن يكون ملما بكل انواع العلم والمعرفة متمكنا من ادواته لقد خضت في المجالات وقدمت السياسه والثقافة والرياضه والبرامج العلمية والتنموية والتقارير التلفزيونية الاخباريه والَمنَوعة وحتى في مجال الدراما حيث مثلت في المسلسلات الاذاعية مع المخرج حافظ مهدي ومحمد زهير حسام ، وكنت ناجحة في كلما قدمت حسب رأي زملائي وجمهوري واساتذتي، لانني كنت اقرأ واطالع وابحث عن كل مايضيف لي ويجعلني ناجحة وحتى دراستي للغة الانكليزيه كانت من اجل امتلاك الخبرة في هذا المجال وسجلت بعض البرامج باللغه الانكليزيه واوبريت بغداد عاصمة الثقافة ٢٠١٣ باللغة الانكليزية كان بصوتي .
-مرة او اكثر من مرة استمعنا الى مقاطع شعرية بالشعر الشعبي بصوت عطارد عبد الخالق حدثينا عن هذه التجربة ؟
- انا عن تجربتي مع الشعر الشعبي فهي تعود للطفولة، اذ ان والدي كان شاعرا شعبيا وعلمني منذ الصغر على قراءة الشعر وكان يكتب لي القصائد لاقدمها في المناسبات المدرسية، وفي المهرحانات التي تقام في البصرة.
اما عن تجربتي الاذاعية فقد كنت اقدم برنامج حكاية اغنية وتعرفت على العديد من الشعراء الشعبيين ومنهم الشاعر محمد رحيمه الطائي الذي اعجبته قراءتي الصحيحة للشعر فاقترح علي ان ننجز محاورات شعرية فوافقت وسجلناها ونزلت للاسواق وانتشرت تحت عنوان هاتف بعد منتصف الليل ، وعملنا جزءا ثانيا وايضا ثالثا بعنوان هاتف من الغربة، وحقق  نجاحا كبيرا ومازال مطلوبا ويتذكره الناس رغم مرور سنوات عديدة وقد بثت هذه المحاورات  بعد ان تم اخراجها صوريا في تلفزيون الشباب سابقا.
-وهل عملت بعد 2003 وفي أي مجال اعلامي ؟
- عملت ما بعد ٢٠٠٣ مديرهةلإذاعة سومر اف ام ومقدمة برامج منوعه فيها باللغتين العربية و الانكليزية لأكثر من اربع سنوات، وعملت في اذاعة المدى لمدة سنة حيث قدمت برنامج صباحك على هواك إعدادي وتقديمي وقدمت برامج اذاعيه في اي كيو مثل ايكيو كافيه واي كيو مكازين، وقدمت لمدة سنتين برنامج مساء الخير بغداد من اذاعة جمهورية العراق.
-وماذا عن عطارد الآن ؟
-اما وضعي الاعلامي القادم فأنا الآن انتظر فرصة للعمل في احدى الاذاعات كما انا مستمرة في كتابة البرامج الاذاعية، واكتب واحتفظ بها لحين مجيء الوقت المناسب .
-شكرا للزميلة المذيعة الاذاعية المعروفة عطارد عبد الخالق متمنين لك دوام العطاء .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير