الزوراء/ حسين فالح:
كشفت وزارة الخارجية تفاصيل الجولة الثامنة للحوار السياسي بين العراق واليابان، فيما اكدت ان مشروع طريق التنمية يحمل أبعاداً استراتيجية لنهضة العراق الاقتصادية، حددت اهمية زيارة الوفد السوري الى العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة، احمد الصحاف، في حديث لـ”الزوراء”: ان وكيل الوزارة للعلاقات الثنائية محمد حسين بحر العلوم، ترأس اجتماع الجولة الثامنة للحوار السياسي بين العراق واليابان، في مبنى وزارة الخارجية، وجرى خلال اللقاء بحث ومناقشة أهم الأوضاع السياسية الداخلية في العراق وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين العراق واليابان على كل الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأضاف: ان الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة بما في ذلك المفاوضات التي تجريها الدول مجموعة (15) بشأن إعادة العمل بالاتفاق النووي الايراني ووجهات النظر بشأن مستجدات النزاع الروسي الاوكراني. لافتا الى: ان الجانبين أكدا على ضرورة تكثيف المفاوضات للإسراع في وضع حد لهذا النزاع.
وحول مشروع طريق التنمية، قال الصحاف: ان طريق التنمية يحمل أبعاداً استراتيجية على مستوى نهضة العراق الاقتصادية والتنموية الشاملة وعلى مستوى صلات العراق الثنائية ومتعددة الأطراف على مستوى المنطقة والعالم. مؤكدا: ان مشاريع استراتيجية كبرى تبنتها حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لن تستثنى دولة من انعكاسات الإفادة من هذه المشاريع، فالعراق دعا ومازال يلتزم مسار التنمية الجماعية والشراكة على مختلف الصُعد لأننا نعتقد أن المنطقة تزخر بالموارد الحيوية والاستراتيجية.
وتابع: كما أن طبيعة العلاقات الآن والاستقرار والتوازنات على مستوى المنطقة وما أفرزته الحراكات والنشاطات الدبلوماسية العراقية خلال المدة الماضية والوقت الوجيز الراهن أفرزت تكريس الأمن والاستقرار، وتعزيز مسارات الحوار على مستوى المنطقة، ومع مختلف الأطراف، وسينعكس هذا الأمر على سُبل الأخذ بجميع الفرص ومواجهة التحديات بشكل مشترك وجماعي.
وبشأن زيارة الوفد السوري الى العراق، اوضح الصحاف: إن العراق يدعم مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن. مبينا: ان العراق وسوريا يسعيان الى تعزيز الجهود الثنائية لضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل الارهابيين وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان امن واستقرار الحدود.
ولفت الى: ان موقف العراق واضح ومبدئي من الأزمة السورية المتمثل بضرورة حلها سياسياً وليس عسكرياً. مؤكدا: ان العراق يدعم مواصلة التشاور السياسي وتنسيق المواقف فيما يخص مختلف الاحداث على الساحة الإقليمية والدولية.
وبين: ان موضوع تبادل المعلومات والتكريس لبرامج تخصصية قطاعية مشتركة تستند إلى رؤية مؤداها أهمية العمل المشترك بطابع استراتيجي وحيوي لمواجهة تحدي الإرهاب على مستوى مواجهة أيدلوجيا التطرف والتكفير، وعلى مستوى تبادل المعلومات، وعلى مستوى الضبط الحدودي المشترك بين العراق وسوريا، لينعكس ذلك على تعزيز أمن واستقرار البلدين، ويؤدي إلى آخر نقطة من انحسار دور الإرهاب فكراً وممارسةً وعلى الأرض.