رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
بهدف تطوير الصحافة واستيعاب المضامين الرقمية .....مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال المغربي يقترح أكاديمية التربية الإعلامية


المشاهدات 1141
تاريخ الإضافة 2023/06/07 - 7:58 PM
آخر تحديث 2024/03/28 - 2:51 AM

الرباط/متابعة الزوراء: 
اقترح عبد اللطيف بنصفية، مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، تعميم التربية الإعلامية بالمغرب لتجاوز ثغرات عدم التنسيق وعدم الاستمرار عبر الزمن للسياسات المهتمة بهذا المقصد، مقترحا أن تهتم السياسات العمومية بثلاثة محاور، هي: “التربية الإعلامية الأكاديمية، والتربية الإعلامية المهنية، والتربية الإعلامية الشعبية”.
أحدث كتب الأكاديمي بنصفية “التربية الإعلامية.. سياقات ورهانات، من أجل نموذج مجتمعي منفتح ومتعدد” قدم في رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمعرض الكتاب في الرباط، وقال كاتبه إنه “ثمرة مجهود عقدين من الزمن من التفكير حول ما يمكن أن أقدمه لبلدي في ما يتعلق بمجال أصبح يستأثر باهتمام ليس فقط المهتمين الأكاديميين، والباحثين في مجال الإعلام والصحافة، بل باهتمام المسؤولين المؤسساتيين مغربيا وعربيا ودوليا”.
وتابع الكاتب ذاته: “يتضمن الكتاب محورا أكاديميا علميا يضع التربية الإعلامية في سياقها، ويوضح كيف لجأ المختصون إلى هذا المجال انطلاقا من تطور الممارسات الإعلامية، وعلاقتها بالجمهور وفئاته”، مضيفا أن الكتاب “يتضمن جانبا تنظيميا يقترح على البلاد إستراتيجية وطنية لمأسسة للتربية الإعلامية، تستهدف جميع فئات المجتمع، لا النشء والشباب فقط”.
ويرى بنصفية أن “التربية الإعلامية” لن تكون ناجعة “إلا إذا كانت ممارسة على مدى الحياة، تستهدف النشء والمهنيين والآباء والقائمين على التنشيط الاجتماعي، والمهنيين أنفسهم”.
ويرى الكتاب أن الدستور المغربي يعتمد مقاربات مجتمعية معتمدة على مشاركة ديمقراطية لا يمكن أن تقوم إلا بتوفير آلية توفر للمواطن أمرين: “وعي المعلومة وكيف صنعت، وكيف تم تركيبها، وإلى أين تسوق؛ ثم توفير إمكانية التعبير، بتوفير الوسائل، وهو ما يتم عبر تحديث التربية الإعلامية”.
وزاد المتحدث ذاته: “لقد انتقلت التربية الإعلامية من التربية على وسائل الإعلام بشكل عام إلى التربية الرقمية، بغض النظر عن الصيغ المتداولة والمنهجيات المعتمدة. وهاجس الرقمنة طاغ لا على النقاشات والبحوث فقط وإنما كذلك في مجال استعمالات وسائل الإعلام”، مردفا: “بينما كان هاجس العلماء منذ لازارسفيلد أثر المضمون الإعلامي وكيفية تأثير الوسيلة الإعلامية، يعود الاهتمام اليوم إلى مجال الاستعمالات التقنية لوسائل الإعلام، وهو ما صار يقضّ مضجع الباحثين؛ فالجانب الصحفي لم يعد الأساسي في جلب اهتمام الباحثين بقدر ما هناك اهتمام بالحاجة إلى عقلنة استعمال الوسائل الرقمية”.
ثم قال بنصفية: “سنجد لهذا الاستعمال ربما طريقة تدبيرية بتوفير رؤية مشتركة بإشراك الفاعلين التربويين والمهنيين، لنضع تصورا لجميع الفاعلين في المجتمع؛ من أجل صياغة رؤية واضحة تجعل ناشئتنا تستخدمها بشكل عقلاني”.
وأضاف ، أن “التربية الإعلامية تسهم في تكوين المواطن والجمهور، وتجعله يؤثر بدوره في المسار الصحفي؛ وفكرتها بسيطة من حيث المبدأ: لا يمكن أن تكون وسائل الإعلام ناجعة دون جمهور يفهم رسالتها، وكيف تصنَع مضامينها، وكيف يسير مسار إنتاجها؛ فلا بد من جمهور واع يفهم ويشارك لتطوير مسار الصحافة في البلاد”، مستطردا: “توجد أنشطة وبرامج لقطاعات وزارية تنشط في مجال التعليم والتربية والشباب والتضامن الاجتماعي، وبرامج دراسية من السنة الأولى ابتدائي إلى السنة السادسة، مع برامج في الإعدادي والثانوي، لكنها غير متجانسة، وتعتمد مجالا واحدا هو القراءة فقط، ولا تستند إلى تطور تاريخي، ولا إلى توازن عبر الوسائط والعناصر المتدخلة في الممارسة الإعلامية بشكل عام، بل تتعلق بالأدوات التكنولوجية مثل الهاتف المحمول والحاسوب.. كما وُجِدت برامج لوزارة الشباب  ووزارة التضامن في التحسيس بالعمل الإعلامي ومعالجة قضايا المرأة والطفل، وبعض أنشطة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري”.
و يرى المتخصص أن هذه البرامج “غير منسقة، ولا تعتمد رؤية، ولا تمتد في الزمن”، ولهذا يقترح أحدث كتبه “وضع رؤية وطنية لمأسسة التربية الإعلامية”، موردا: “هو إسهام أضعه بين يدَي بلدي لمسايرة هذا الركب الآن الذي أصبحت الدول المتقدمة متطورة في وضعه وصياغته.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير