رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
بعد اتساع رقعة الاشتباكات واستمرار عمليات النزوح....السودان .. معارك محتدمة بالخرطوم وخروج 60 مستشفى عن الخدمة


المشاهدات 1166
تاريخ الإضافة 2023/06/06 - 9:03 PM
آخر تحديث 2024/04/13 - 10:17 PM

الخرطوم / متابعة الزوراء:
اتسعت رقعة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، وفيما شهدت  العاصمة الخرطوم معارك محتدمة مع تواصل عمليات النزوح إلى خارج العاصمة، خرجت أكثر من 60 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل.
وشملت مناطق الاشتباكات، أحياء جنوب الخرطوم، والديم، والصحافة، في مدينة الخرطوم، واستُخدمت فيها، طبقاً لشهود عيان، كلّ أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة. فيما ضمّت مناطق الاشتباكات في مدينة أم درمان غرب العاصمة، أحياء الشمال، كما شهدت مناطق شارع الشهيد عبد العظيم اشتباكات امتدت حتى حي الشقلة غرب المدينة.
وشهدت مختلف مناطق العاصمة السودانية الخرطوم شهدت معارك محتدمة فيما سيطر الجيش على شارع الــ40 في أم درمان بعد اشتباكات متبادلة في عدد من الأحياء الشعبية المتاخمة له.
كما شهدت سماء العاصمة الخرطوم تحليقا للطائرات الحربية وسمع أصوات أسلحة ثقيلة وسط المدينة.
في غضون ذلك خرجت أكثر من 60 مستشفى عن الخدمة بشكل كامل، في وقت قالت بعثة الأمم المتحدة بالسودان إن أحوال المدنيين بالخرطوم مبعث قلق كبير جراء الاشتباكات المستمرة بين الجيش والدعم السريع.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” الدعوة لوقف كامل للأعمال العدائية في السودان للسماح للمنظمة الدولية بإيصال المساعدات الإنسانية بالحجم المطلوب.
يأتي هذا فيما يستمرّ سكان العاصمة الخرطوم في مغادرتها لاشتداد المعارك وتدهور الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية. ورصد مراسل “العربي الجديد”، على طريق الخرطوم مدني وسط السودان، مئات السيارات العامة والخاصة وهي تحمل عشرات الأسر المتوجهة إلى ولاية الجزيرة وسط السودان.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من إبريل/نيسان الماضي، وطوال تلك الأسابيع فشل كلا الطرفين في حسم المعركة لصالحه، فيما تتزايد المخاوف من طول أمدها.
وخارج الخرطوم، يخيّم التوتر على مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، خصوصاً في ظل المواجهات بين الجيش و”الدعم السريع” من جهة، والمواجهات القبلية من جهة أخرى. وبحسب شهود عيان، فإن عمليات النهب والسلب مستمرة، مشيرين إلى أن آلاف الأسر نزحت إلى مناطق أكثر أمناً، فيما اختار البعض اللجوء إلى دولة تشاد المجاورة.
على صعيد آخر، تتضاعف المخاوف في ولاية البحر الأحمر، عطفاً على أنباء تفيد بتحرك قوات “الدعم السريع” نحو الولاية لملاحقة الزعيم القبلي سيد محمد الأمين ترك، الداعم القوي للجيش، بغرض اعتقاله.
وأصدر المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، بياناً شديد اللهجة، حذر فيه من المساس بالناظر ترك. وذكر أن أي خطوة من هذا القبيل ستقود إلى مستنقع عجزت إمبراطوريات العالم عن خوضه، كما جاء في البيان.
من جهة اخرى، قال مجلس السيادة السوداني، إن رئيسه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان تلقّى، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود.
وأكد البرهان، خلال الاتصال، ضرورة التزام المتمردين بالخروج من المستشفيات، والمراكز الخدمية، ومنازل المواطنين، وإخلاء الجرحى، وفتح مسارات تقديم المساعدات الإنسانية، حتى يحقق منبر جدة نجاحه.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير