رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
حرب السدود تشتعل بين روسيا وأوكرانيا .......زيلينسكي يطالب برد فعل دولي ضد موسكو بعد تفجير سد “نوفا كاخوفكا”


المشاهدات 1177
تاريخ الإضافة 2023/06/06 - 9:02 PM
آخر تحديث 2024/04/25 - 11:29 AM

كييف/ متابعة الزوراء:
طالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، العالم بالرد على هجوم سد كاخوفكا، امس الثلاثاء، محمّلا روسيا مسؤولية التفجير الذي أحدث فيضانات.
يأتي تدمير السد بينما تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد طال انتظاره لطرد القوات الروسية من الأراضي التي سيطرت عليها خلال أكثر من 15 شهرا من القتال.
وقال زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي، إن روسيا نفّذت “تفجيرا داخليا لهياكل” الموقع عند الساعة 02:50 بالتوقيت المحلي (23:50 غرينتش).
وأضاف “هذا ليس إلا عملا إرهابيا روسيا واحدا. إنها جريمة حرب روسية واحدة”، متهما موسكو بارتكاب “إبادة بيئية”.
وأكد أن “روسيا تخوض حربا ضد الحياة والطبيعة والحضارة... على روسيا مغادرة الأراضي الأوكرانية، ويجب أن تتم محاسبتها بالكامل على إرهابها”.
وفي وقت سابق، وصفت الرئاسة الأوكرانية تدمير سد نوفا كاخوفكا، بأنه “جريمة حرب”. وقال أوليكسي دانيلوف، أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، على “تويتر”، إن الرئيس فولوديمير زيلينسكي سيعقد اجتماعا طارئا يتعلق بانهيار سد نوفا كاخوفكا في جنوب البلاد. وقالت الرئاسة الأوكرانية إن “روسيا استهدفت سد نوفا كاخوفكا لإبطاء عملياتنا الهجومية”. كما دعت كييف الأمم المتحدة إلى تصنيف روسيا “دولة إرهابية” بعد استهداف سد نوفا كاخوفكا.
وقال زيلينسكي إن استهداف سد نوفا كاخوفكا يؤكد ضرورة طرد القوات الروسية من كل الأراضي الأوكرانية. وأضاف: “روسيا لن تتمكن من إيقاف أوكرانيا سواء بقطع المياه أو الصواريخ أو أي شيء آخر”.
وقال زيلينسكي إن روسيا فجرت سد نوفا كاخوفكا خلال الليل من الداخل، وأضاف أن تدمير السد سيؤثر على الأمن الغذائي العالمي.
وقال وزير خارجية أوكرانيا إن تدمير روسيا لسد نوفا كاخوفكا أكبر كارثة تكنولوجية في أوروبا منذ عقود، مضيفاً أن تدمير السد “جريمة حرب شنيعة” تعرض آلاف المدنيين للخطر.
بدوره، قال رئيس الوزراء الأوكراني إن روسيا تتحمل المسؤولية كاملة عن تفجير سد نوفا كاخوفكا، مشيراً إلى أن استهداف سد نوفا كاخوفكا عمل إرهابي من جانب روسيا، وأن الفيضان يهدد 80 حيا بالغرق بعد تفجير السد.
هذا واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بتفجير السد الذي يقع في الجزء الخاضع لسيطرتهم من جنوب أوكرانيا، ونبهت السكان على طول نهر دنيبرو بضرورة إخلاء المنطقة وحذرتهم من حدوث فيضان.
ودعت وزارة الداخلية الأوكرانية سكان 10 قرى على الضفة اليمنى للنهر وأجزاء من مدينة خيرسون إلى جمع وثائقهم الأساسية وحيواناتهم الأليفة ووقف تشغيل الأجهزة ومغادرة المنطقة، مع التحذير من معلومات مضللة.
وقال أولكسندر بروكودين، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خيرسون، في مقطع مسجل مصور عبر تطبيق “تليغرام” قبل السابعة صباحا بقليل إن “الجيش الروسي ارتكب عملا إرهابيا آخر”، وحذر من أن منسوب المياه سيرتفع إلى “مستويات حرجة” في غضون خمس ساعات.
ونقلت “تاس” عن سلطات نوفايا كاخوفكا الإفادة بارتفاع مستوى المياه إلى 12 مترا بعد تدمير جزء من محطة كاخوفكا الكهرومائية، مشيرة إلى أن سد نوفا كاخوفكا استهدف بصاروخ من قاذفة صواريخ “أولخا” الأوكرانية. وقال مسؤول محلي إن هناك تهديدا لنحو 300 منزل بالانهيار في منطقة الفيضان بعد استهداف سد نوفا كاخوفكا.
وتدفق سيل من الماء عبر فجوة في سد على نهر دنيبرو الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية في جنوب أوكرانيا، امس الثلاثاء، ما أدى لغرق مساحات واسعة من منطقة القتال وأجبر القرويين على الفرار.
وتتهم أوكرانيا روسيا بتفجير السد من الداخل في “جريمة حرب متعمدة”. وذكر مسؤولون عينتهم روسيا، روايات متضاربة عن الحدث، وأرجع بعضهم السبب للقصف الأوكراني، بينما قال آخرون إن السد انهار من تلقاء نفسه.
ويمد سد نوفا كاخوفكا شبه جزيرة القرم ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية بالمياه، وتخضع كلتاهما لسيطرة روسيا، والخزان الضخم خلف السد ممتد بطول 240 كيلومترا وعرض 23 كيلومترا.
ويخلق تدمير السد أزمة إنسانية جديدة وسط منطقة الحرب ويتسبب في تحول جبهات القتال بينما تستعد أوكرانيا لشن هجوم مضاد طال انتظاره لطرد القوات الروسية من أراضيها.
وتسيطر روسيا على السد منذ بداية الحرب على الرغم من أن القوات الأوكرانية أعادت السيطرة على الجانب الشمالي من النهر في العام الماضي. وتبادل الجانبان الاتهامات بالتخطيط لتدمير السد.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق “تليغرام”: “تدمير سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية يؤكد فقط للعالم بأسره أنه يجب طردهم من كل ركن من أركان الأراضي الأوكرانية”.
وأضاف أن الروس “نفذوا تفجيرا داخليا لبنية” السد، مشيرا إلى أن المياه غمرت نحو 80 منطقة سكنية في المنطقة.
وأعلنت أوكرانيا عن إجلاء 17 ألف شخص من محيط السد، فيما غمرت المياه 24 قرية. وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن حوالى 16 ألف شخص يعيشون في “منطقة خطر” قد تشهد فيضانات.
واتهم الحاكم الذي عينته روسيا في منطقة خيرسون الأوكرانية كييف بقصف السد بالصواريخ لتشتيت الانتباه عما قال إنها إخفاقات للهجوم المضاد الأوكراني في الشرق، لكن مسؤولين آخرين عينتهم روسيا قالوا إن السد انهار من تلقاء نفسه بسبب أضرار لحقت به من قبل.ولم يعرض أي من الجانبين أدلة فورية تظهر المسؤول عن تدمير السد.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على “تويتر” إنها تراقب وضع محطة زابوريجيا للطاقة النووية عن كثب، مضيفة أنه “لا يوجد خطر في الوقت الراهن على الأمان النووي للمحطة”.
كما ذكرت شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية أن انهيار السد لا يشكل تهديدا في الوقت الراهن للمحطة وأنها تراقب الوضع.
وقال فلاديمير ليونتييف الحاكم الذي عينته روسيا لبلدة في المنطقة المجاورة للسد على تطبيق “تليغرام” إن منسوب المياه قد يرتفع إلى 12 مترا.
وأظهر مقطع مصور ارتفاع منسوب المياه عبر الأجزاء الباقية من السد الممتد بطول 3.2 كيلومتر وارتفاع 30 مترا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الحاكم الذي عينته روسيا في المنطقة أن نحو 22 ألف شخص يعيشون في 14 منطقة سكنية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا مهددون بالفيضانات.


تابعنا على
تصميم وتطوير