رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
يا وزارة ..يا أولمبية الاستحضار أجدى من الاستذكار


المشاهدات 1178
تاريخ الإضافة 2023/05/28 - 7:44 PM
آخر تحديث 2024/03/26 - 9:30 AM

خطوة  تستحق الاشادة  ان تستذكر وزارة الشباب والرياضة النجم الكبير عمو بابا في ذكرى رحيله الرابعة عشرة ولكن ماذا بعد الاستذكار؟ انها خطوة معنوية تداعب خيال ومشاعر من عاصر عمو بابا او كان قريبا من عهده، فليس على وجه البسيطة اليوم من شاهد عمو بابا لاعبا إلا أقل القليل، وإذا كان هذا القليل ما زال يحتفظ بذاكرته طبعا !  وقليل من عايش عمو بابا مدربا في أيام مجده، فالجيل الحاضر والاجيال المقبلة لا تعرف عن عمو بابا إلا الاسم فلن يعني لها الاستذكار شيئا مؤثرا، مما يوجب على الوزارة والاولمبية واتحاد كرة القدم ان يخططوا الى ما هو ابعد من الاستذكار حيث الكلمات الباردة والذكريات التي فقدت قوة تأثيرها بفعل تقادم الأيام، عليهم بالاستحضار .
وهذه الخطوة  يجب ان تنهض بها الوزارة والاولمبية وكل الاتحادات فضلا عن وزارات الدفاع والداخلية والتربية والتعليم العالي والبحث العلمي عبر مؤسساتها الرياضية لان الأمر أكبر من سيرة شخص وان كان بثراء سيرة ومسيرة عمو بابا، وذلك بإنشاء المتحف الرياضي الذي نعيد اليوم للمرة الثالثة وربما الرابعة المقال الذي نشرناه عام 2014 ونتمنى ان يتم تبنيه لانه من أبرز مشاريع الرياضية العراقية على اكثر من مستوى واتجاه رياضي واجتماعي وثقافي وحضاري .. 
المقال الذي اعتدنا كل مرة نبدأه بمقولة قبل عام والاعوام تتوالى :
“ منذ اكثر من عام قدمنا افكارا اخذت الطابع الرسمي بعد ان تحولت الى كتب رسمية موجهة من اللجنة الاولمبية ممثلة بشخص رئيسها النجم دائم السطوع رعد حمودي الى وزارة الشباب والرياضة تناشد بإقامة المتحف الاولمبي او الرياضي العراقي في محيط قبر عمو بابا على امل ان يتوسع المشروع لاحقا ليصبح مجمعا رياضيا تاريخيا ومعاصرا في آن واحد حيث القبر يحكي رواية شيخ مدربي الكرة العراقية وأحد أبرز نجومها التاريخيين وكذلك المتحف وفي المجمع ايضا قاعة او قاعات للدورات والمؤتمرات، وفي ذات المحيط حدائق ومرفقات اجتماعية تترجم المفردة الرياضية بمعناها الواسع سعة القلب المحب، وان يكون المجمع بإدارة مشتركة بين الاولمبية والوزارة، وان يغدو لاحقا مشروعا استثماريا لصالح الرياضة العراقية وروادها فضلا عن شبابها .
نعيد التذكير بهذه الافكار بعد ان ضاع مصير الكتب الرسمية التي وجهت الى الوزارة، فلا ندري هل وصلت الى يد السيد الوزير- بصفته لا اسمه -  ام انها لم تصل، وإذا وصلت لماذا الصمت وإذا لم تصل من هو المسبب في عدم وصولها ؟ وربما هناك اسئلة اخرى لا نرى جدوى من الاسترسال في طرحها وقد صار واضحا ان الاهداف القريبة المنال هي المعول عليها، أي تلك التي تجلب الاضواء.
من حق الوزارة ان تظهر نشاطاتها غثها وسمينها، فهي مهمة تتولاها مكاتب الاعلام والعلاقات العامة ولكن من حق الوطن ان يكون من بين ابنائه من يفكر بالأهداف البعيدة وهذا من واجب الوزير حصرا الذي لن يدوم في منصبه ولكن قد يبقى ذكره خالدا إذا ما استطاع ان يفلت من دائرة الاضواء الزائلة ويتحرك الى دائرة الخلود الانساني في ذاكرة الشعوب عندما يأتي بفعل لم يسبقه إليه احد وهو قطعا أكبر من فعل دوامة رفع الحظر او جلب الفرق على يد وكلاء من هنا وهناك لان العراق سيجتاز هذه العوائق المفروضة عندما تتوفر أدوات اجتيازها حقيقة وليس حملات ورحلات .
ان المجمع الرياضي المقترح عند قبر عمو بابا سيكون علامة فارقة في التاريخ الثقافي الرياضي العراقي، وان من سيتولى مهمة اتخاذ القرار بإنشائه والاشراف عليه والسهر على انجازه ومن ثم جعله حقيقة ملموسة سيكتب اسمه في تاريخ الرياضة العراقية الى جنب اسماء اكرم فهمي ونجم السهروردي وابراهيم اسماعيل وشاكر اسماعيل وكريم الملا وسلسلة النجوم في شتى الألعاب، وغيرهم ممن تركوا في سفر الرياضة العراقة بصمة لن تمحوها تقلبات الزمان وهرج الازمات، فهم قامات تمنى من صار وزيرا لو ان ذكره استمر مؤطرا بالحفاوة مثل ذكرهم، فذكر السلطة مدهون بزبدة .
نتمنى دراسة المشروع، لاسيما إن مناشدات انقاذ قبر الشيخ تكاد تصم الاذان، بعد أن طغى الاهمال وانشغل حاشية السلطان بأضواء الاعلام فانصرفوا عن جلائل الاعمال .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير