قصر العاشق قصر تاريخي أثري عباسي يرجع تاريخه إلى القرن التاسع، يقع في الجانب الغربي من مدينة سامراء في العراق وعلى بعد 9 كيلومترات من مشروع الثرثار وعلى الضفة اليمنى من نهر الإسحاقي المندثر تقع أطلال قصر العاشق.
وهو القصر الذي ذكره المؤرخون باسم المعشوق وقد بناه الخليفة المعتمد قبل انتقاله نهائيا إلى بغداد. والقصر يتألف من طابقين وهو مستطيل الشكل بطول 121 م وعرض 96 م. حوله ساحة واسعة مسورة وحول السور خندق. وأمام مدخل القصر معالم بركة واسعة. وقد تم مؤخراً إزالة الأتربة والانقاض من حواليه، كما رممت بعض مرافقه. هو أيضا أحد أهم الآثار في العراق لما له من قيمة أثرية. الخليفة العباسي المعتمد على الله باني قصر العاشق في (سُـرّ من رأى!). طللُ هذا القصر يشهد اليوم انفتاحا وقربا على مسرح العمليات. ويبعد حوالي 9 كيلو متر عن ملوية سامراء.
وفيما يتعلق بتسمية القصر، فقد أشارت معظم النصوص التاريخية إلى أن هذا القصر كان يعرف بالمعشوق، منهم اليعقوبي إذ قال : إن المعتمد لما ارتقى عرش الخلافة أقام بسر من رأى في الجوسق وقصور الخلافة ثم انتقل إلى الجانب الغربي بسر من رأى فبنى قصراً موصوفاً بالحسن، سماه المعشوق، وتناقله الناس في العقود المتأخرة باسم العاشق، كما أشار إليه الرحالة ابن جبير وابن بطوطة في رحلتيهما وأسمياه بالمعشوق. واعتبر القصر حصناً لوجود الأبراج الضخمة فيه، كما أشار البحتري في أبياته الشعرية إلى أن هذا القصر كان يعرف بالمعشوق.
أشرف على بناء القصر محمد بن عبد الله بن يحيى بن خاقان(، إلا أنه لم يستمر طويلاً في العمل، إذ عين المعتمد بدله علي بن يحيى المنجم المتوفى سنة 275هـ الذي بنى أكثره قبل وفاته.
حظي القصر باهتمام المؤرخين والرحالة العرب والأجانب كما حظي باهتمام علماء الآثار.