رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الاذاعة والتلفزيون.....«حلم بو حمدان» أول عمل مسرحي شاركت به في الكلية....الفنان شمم الحسن لـ«الزوراء»: 18 عملا لدي بين العراق وسوريا ومصر


المشاهدات 1411
تاريخ الإضافة 2022/12/12 - 7:10 PM
آخر تحديث 2024/04/25 - 12:55 AM

•    شمم الحسن شاب طموح بدأ حياته محبا للفن باشكاله المختلفة، وعرف بين الاوساط الفنية انه فنان ممثل لكنه ايضا احب الرقص التعبيري،  فشارك في مؤسسات عديدة منها عروض الازياء والرقص التعبيري في دار الأزياء العراقية، كما اخرج العديد من البرامج التلفزيونية  للاطفال في العراقية اضافة الى إخراجه البرامج الوثائقية واعدادها، وعند التحاقه في الجامعة عام 1996 بدأت رحلته مع التمثيل.
شمم الحسن ولادة بغداد لكنه اكمل دراسته في الحلة ثم انتقل الى بغداد لاكمال الدراسة الجامعية وعندما تخرج من الجامعة وتمرس في التمثيل انتقل الى دمشق ثم القاهرة، وعرف ممثلا ممتازا من خلال اشتراكه في مسلسل «الباشا» عام 2008 واشتهر عربيا من خلال مشاركاته في مسلسل «ما ملكت ايمانكم» اضافة الى مشاركاته في ثلاثة افلام سينمائية.


الزوراء اجرت حوارا موسعا مع الفنان الكبير شمم الحسن الممثل والراقص والمخرج فقدم نفسه اولا لقرائنا الاكارم فقال :-
- اسمي شمم الحسن من مواليد بغداد ١٩٧٩ تربيت و درست في بابل مدينة الحلة .
- وكيف نشأ شمم وهل كان للظروف التي عاشها تاثيرا فنيا ليصبح بعدها فنانا ؟
-  بالتاكيد العائلة كان لها الدور الرئيس في رسم طريقي حتى و ان لم يكونوا قاصدين لهذا اذ ان العائلة كانت دائمة الحضور للعروض المسرحية و هذا كان المنبت الرئيس لبذرة التمثيل بداخلي .
-  اذا حدثنا عن الخطوات الاولى ؟
- خطواتي وبداياتي كانت في مرحلة الابتدائية إذ بدأ اهتمامي يصب في السؤال عن هذة المهنة و عن صعوبتها و جمالها و كنت اجد الاجابات الجميلة من خلال العائلة و اساتذتي في المدرسة، واسمح لي ان اسرد لك القصة الاولى التي اصبحت من خلالها ممثلا ففي يوم من الايام دخل على الصف في مقاعد الدراسة شخص يبحث عن من لديه القدرة على التمثيل لعمل مسرحي لصالح المدرسة و دون شعور وجدت يدي ترتفع للقبول و بدأت الرحلة من اول عمل مسرحي لي في الصف الخامس الابتدائي و بعد تذوق متعة الوقوف على خشبة المسرح و المختلطة برعب مواجهة الجمهور بدأت البحث الاوسع عن هذه المهنة و خصوصاً في مرحلة الدراسة المتوسطة و بدأت بالتردد على مقر نقابة الفنانين في بابل و الحضور لاغلب عروض المسرح التي تقام هناك انذاك و بدأ التغلغل في كل ما يخص المسرح . 
بدأ الحلم يكبر و اصبح الهدف في الدراسة هو الوصول الى معهد الفنون الجميلة بعد ان انتهي من الدراسة المتوسطة و لكن صادفتني عقبة كبيرة اوقفت هذا الحلم و هي عقبة البعد عن الأهل و انا في سن صغير حيث جاءني الرفض من العائلة لهذا السبب إذ إن معهد الفنون الجميلة لم يكن موجوداً في بابل و كان من المفترض ان اتقدم للمعهد في بغداد و هنا كانت الصعوبة لدى اهلي و بقي الحلم مستمراً و اشترطت عليهم انني سأدخل اكاديمية الفنون الجميلة بعد الانتهاء من مرحلة الاعدادية و قد كان و بدأت الاهتمام في مقاعد الدراسة بالجانب العملي اكثر من النظري و من المرحلة الاولى بدأت بالبحث عن التمثيل في كل مكان في مشاريع الكلية و المشاركات المسرحية خارج الكلية حيث كانت اول مشاركة لي على المسرح و انا طالب في الكلية مع استاذي الراحل د. عبد المرسل الزيدي في مسرحية حلم بو حمدان التي عرضت على مسرح الرواد داخل اروقة الكلية ثم اعيد عرضها على مسرح الرشيد و منها بدأت الرحلة الاكبر حيث شاركت في العديد من العروض المسرحية داخل الكلية و خارجها في عروض الفرقة القومية للتمثيل و مع اسماء لامعة في المسرح منهم اساتذتي كالاستاذ الراحل د. سامي عبد الحميد و الدكتور صلاح القصب و الراحل د. مهند طابور و الدكتور عقيل مهدي و الكثير من الزملاء في الوسط الفني منهم المخرج سعد العميدي و جواد الحسب و سرمد علاء الدين و غيرهم.
- اكيد كانت لك اطروحة للتخرج؟
- نعم اطروحة التخرج كانت بالنسبة لي مختلفة و مهمة و عالم جديد لم اتعمق به سابقاً اذ لم تكن في اختصاص التمثيل لكن كانت في مجال الاضاءة و الصوت اذ كان الراحل د. فاضل خليل قام بتجديد كامل لمسرح الرواد و هو المسرح الرئيس لقسم الفنون المسرحية و اختار مجموعة من الطلبة لتأسيس و نصب و تشغيل معدات الاضاءة و الصوت و بعد الانتهاء من العمل بالكامل كان هناك مهرجان المسرح القطري الاول  الذي يشمل عروضا مسرحية من كافة كليات و معاهد الفنون الجميلة في العراق و كنا نحن المجموعة المؤسسة لاضاءة و صوت المسرح المنفذين للضوء و الصوت في المهرجان و كانت هذة المشاركات هي مشروع التخرج الاساسي لي و لمجموعتي من الزملاء.
- متى قررت ان تكون فنانا وكيف تبلورت الفكرة؟
-  ان الفكرة تبلورت بداخلي بشكل جاد منذ الطفولة حيث كما ذكرت سابقاً انني كنت احضر و عائلتي عروضاً مسرحية كبيرة جدا و لاسماء عملاقة في المسرح مثل الأساتذة يوسف العاني ، خليل شوقي، قاسم محمد، سامي عبد الحميد و غيرهم و لهذا السبب كان التأثر و القرار بداخلي حازما و حاسما في الدخول الى هذا المعترك.
- وكيف ولجت مجالات الفن ؟
-  هناك العديد من الخطوات التي مررت بها بحثاً عن هوية ممكن ان تكون لي هي محطة الدخول الى التمثيل التلفزيوني و السينمائي فدخلت مجال عروض الازياء كعارض ازياء في فرقة خاصة ثم انتقلت الى الدار العراقية للازياء و قدمت العديد من العروض داخل و خارج القطر انذاك و في نفس التوقيت عملت في مجال البرامج التلفزيونية كمساعد مخرج و تحديدا في برامج الاطفال ضمن كادر التلفزيون العراقي و عملت في بعض الاعمال التاريخية التي كانت تنتج لقناة ART من خلال شركة الديار و لكنها كانت ادوار صغيرة لا تذكر .
- هل فكرت حينها بالانتماء الى الفرقة القومية للتمثيل ؟
٩- لم انتم للفرقة القومية للتمثيل رغم انني عملت في بعض المسرحيات و التي كانت من انتاج الفرقة القومية للتمثيل و منها مسرحية اجراس القيامة و مسرحية طقوس النوم و الدم .
-وما اول عمل مسرحي شاركت به ؟
- اول عمل مسرحي كما ذكرت سابقا كان في مرحلة الابتدائية و لكن اول عمل مسرحي في فترة الدراسة الاكاديمية كانت في مسرحية حلم بو حمدان من اخراج الراحل د. عبد المرسل الزيدي و كانت المشاركة انذاك هي مشاركة طلبة ضمن مجاميع و حوارات بسيطة لشخصيات متفرقة و لكن كانت الاحاسيس مختلفة بين رهبة المسرح و ملاقاة الجمهور لاول مرة و بين تواجدي بين نجوم كبار على نفس الخشبة و على راسهم الاستاذ الراحل جعفر السعدي و فرح الخطوات الاولى باتجاه الاحتراف .
- وكيف توالت عليك الاعمال ؟
-  لم تكن البدايات سهلة بل كانت الخطوات الاولى صعبة جدا فقد بدأ الطموح يكبر بداخلي وبدأت طموحاتي  باتجاه الدراما العربية و تحديداً دراما الفنتازيا التاريخية السورية ففي منتصف التسعينيات بدات تصلنا هذه الاعمال التاريخية فقررت الرحيل للبحث في سوق فني اوسع بكثير ممكن ان يوصلني للانتشار العربي .
- وهل بدأت ترسم لنفسك خطا خاصا بك ؟
-  نعم بدأت ببناء النهج الخاص بي بعد عدة اعمال تأريخية في سوريا و بعد ان بدأت اطور لدي مبدأ (الفرجه) فبدأت بمتابعة انواع كثيرة من الاعمال السينمائية و التلفزيونية من دول عديدة عربية و اجنبية فبدأت اعتمد على طريقة بناء لكل شخصية تقدم لي على الورق لا تشبهني و لا تشبه اي دور سابق عملته على المستوى الشكلي و الحسي و الادائي و احيانا بدأت اتلاعب حتى بطبقة الصوت من شخصية لاخرى .
- كم عملا فنيا مسرحيا وغير مسرحي شاركت به عددها كلها عبر مسيرتك كلها ؟
-  هذا من أصعب الاسئلة؛ لأن من الصعب ذكر اسمائها جميعا ولان لي من الاعمال المسرحية بين العراق و سوريا ما يقارب احد عشر عملا مسرحيا و من الاعمال السينمائية بين العراق و مصر سبعة افلام و اما الدراما التلفزيونية فقد تعدت الخمسين مسلسلا بين العراق و سوريا و لبنان و الاردن و مصر.
- واي الاعمال اقرب الى نفسك ؟
- جميع الاعمال التي شاركت بها قريبة لقلبي لانها وليدة بحث و تفكير و دراسة .. لدي مقولة دائما ارددها هي ان كل عمل اقدمه عبارة عن رسالة ماجستير لكمية البحث و التفكير و التخطيط لكي تصل للجمهور .
- وهل حصل لك تعاون مع الاذاعة ؟
-  للاسف لم اعمل في عمل اذاعي و اعتقد السبب يعود لهجرتي خارج العراق من بداية خطواتي الاولى و العمل الاذاعي في الدول العربية قليل جدا و يكاد يكون نادرا لكنني عملت في اعمال دوبلاج كثيرة في سوريا و اعتقد ان العمل الدوبلاجي قريب من العمل الاذاعي على مستوى التعامل مع المايكريفون و لكنني احس ان عمل الدوبلاج اصعب من الاذاعي لان في العمل الاذاعي نص تتعامل مع احساسك الشخصي و النص المكتوب لكن في الدوبلاج انت تتعامل مع احساس ممثل اخر مثل الدور و النص المكتوب فعليك ان تتبع احساس الممثل الرئيس في الفيديو و توصل احساسه هو من خلال صوتك انت كممثل.
- وهل بدأت المسيرة ممثلا ام ماذا؟
-  كما ذكرت سابقاً انني عملت في مجالات فنية كثيرة الى ان وصلت الى التمثيل فالمسرح كان له الشوط الكبير و عروض الازياء اخذت مني سنوات كعارض ازياء و مساعد مخرج في برامج الاطفال ايضا كان لها دور و لكن قصير في حياتي اضافة الى الدوبلاج و التمثيل التلفزيوني و السينمائي.
- وهل كتبت او الفت؟
- لم اقترب من التأليف او الكتابة على المستوى الفني و لكن لدي بعض الكتابات الشخصية التي لا اضعها تحت اي بند فني لانها شخصية و تجارب بسيطة و لكن على مستوى الاخراج كان لي مشروع واحد فيلم تلفزيوني من فصيلة افلام الدراما التوثيقية لم ير النور للاسف.
- وهل كانت لك تجربة مع الاطفال؟
- كانت لي تجربة بسيطة كما ذكرت سابقا و هي مساعد مخرج في قسم برامج الاطفال في تلفزيون العراق و عملت بعض البرامج للاطفال.
- حدثنا عن تجربتك مع عروض الازياء ؟
-  من التجارب المهمة و الجميلة في حياتي هي عروض الازياء ففي بداية الامر كنت ضمن فرقة خاصة تقدم عروض ازياء (موديرن) لبعض المصممين العراقيين و المحلات الكبرى انذاك و لكن في العام ١٩٩٩ انتقلت للعمل في الدار العراقية للازياء كعارض ازياء رئيس و قدمنا العديد من العروض في مهرجان بابل و بعض الدول الاوروبية و العربية.
- مسلسل ما ملكت ايمانكم نقلك الى عالم الشهرة اليس كذلك؟
-  مسلسل ما ملكت ايمانكم كانت بعد عدة تجارب عربية إذ إن البداية كانت في العام ٢٠٠٤ في مسلسل علماء في جبين الشمس مسلسل تأريخي و بعدها توالت الاعمال الى ان تم انتقال الدراما العراقية للتصوير في سوريا و بدأت مع الدراما العراقية في مسلسل ١٨ مع المخرج الراحل عدنان ابراهيم.
- العمل مع الفنانين العرب هل اضاف لك شيئا؟
-  لا اعتقد ان العمل مع الفنان يضيف للاخر لانني اعتقد اننا جميعا نكون اضافة للعمل نفسه كممثلين و فنيين و لكن العمل مع اوساط فنية عربية هو تبادل خبرات و ثقافات اكثر مما هو اضافة.
- حدثنا عن مجمل مشاركاتك خارج العراق؟
-  كما ذكرت شاركت في مهرجان بابل الدولي لعدة سنوات كعارض ازياء مع الدار العراقية و كانت لي مشاركة في مهرجان بغداد المسرحي لست كممثل بل كلجنة للتواصل مع الوفود اضافة الى مشاركتي في مهرجان القاهرة للسينمائي و في المجمل اعتقد ان المهرجانات هي تبادل ثقافات و مشاهدات لاعمال منتقاة ذات اهمية كبيرة.
- هل حصل على تكريمات وهدايا ؟
-  العديد من التكريمات في مهرجانات عدة و منها مهرجان المسرح القطري الاول و مهرجان دمشق المسرحي.
- ما جديدك يا شمم؟
- في انتظار عرض الفيلم السينمائي ليلة العيد من اخراج سامح عبد العزيز و بطولة يسرا و سيد رجب .
- هل تود ان تضيف شيئا لما قلته؟
-  الايام ما زالت امامي و الطموح كبير جدا و انا دائم السعي لتحقيق كل ما اتمناه.
- لك الاماني بعطاء اكبر ومشاركات دولية اكبر.
- شكرالكم على هذا الحوار الممتع.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير