رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
معاق وأخشى المواجهة!


المشاهدات 1198
تاريخ الإضافة 2022/10/29 - 8:27 PM
آخر تحديث 2024/05/02 - 1:33 AM

أنا شاب عمري 32 سنة، كنت أحب بنتًا رغبت في الزواج بها قبل 14 سنة، وقدّر الله أن أصاب بمرض سبب لي إعاقة، والحمد لله على قضائه.. المهم أن البنت تزوجت، ومرّت 14 سنة بدون حب، وفضّلت أبقى على وضعي، ولكن بعد هذه المدة؛ دخلت بنت في حياتي، وغيّرت نظرتي بشكل كامل عن الحب، كنا ندردش بشكل يومي، وتخبرني بما يحدث معها، إلى أن جعلتني أسمع كلام خطيبها؛ حيث كان يسبّها ويهينها، وهي تحبه بجنون، ثم صارحتني بحبها؛ لأنها لم تلقَ الاهتمام من خطيبها، ودائمًا تكلمني وهي تبكي منه، وكنت أخفف عنها، ومع كل الإهانات لا تزال متمسكة به، وهي تشكو لي منه كل مرة، وتخبرني بأنه في أوقات يهددها بفسخ الخطوبة، ويمنعها من الخروج مع أهلها أو المناسبات الخاصة، ومع الوقت أصبحت البنت مهتمة بي أكثر من اهتمامي بنفسي، لدرجة أني أحببتها من اهتمامها وسؤالها عني وخوفها عليَّ، بصراحة تعلقت بها، وأخاف عليها الآن من كل شيء يؤذيها، حتى من نفسي، لكن لا اعلم ماذا افعل؟! فهي دائمًا تقول: «لا تبعد عني وتتركني»، وهي محبوبة و«طيوبة» وقلبها أبيض بجد، وهذه أول مرة في حياتي يعاملني أحد بهذه المعاملة والاهتمام والحنيّة. لم أفعل شيئًا عشان أستاهل هذا منها. يشهد الله أني أحببتها. 
الحل والنصائح:
1- أفهم تعلقك، خاصة أنك عبّرت عنه بصدق وصراحة، فهذه هي المرة الأولى التي يعاملك بها أحد بهذا الودّ والحنان.
2- لكنك أنت من بدأ بالاهتمام، وأنت من قدّم عطاء الحنان، ولهذا وجدت الفتاة فرصة لتحكي لك أكثر فأكثر، و«تفشّ خلقها» كما يقال، وحين وجدت أنك صادق في اهتمامك ونصائحك؛ حاولت أن تردّ لك الجميل.
3- لهذا عليك أن تبدأ بالتفكير الجدي بعواطفك، وتكتشف هل هو افتتان أو رد فعل إزاء شكر الفتاة وتواصلها معك؟ أم هو حب تتمنى فيه أن ترتبط بها مثلاً إن تركت خطيبها؟
4- لننسَ هنا مسألة إعاقتك، فأنت لم تحكِ عن هذا الجانب، فهل تعرف الفتاة عن هذا الأمر؟ وهل هي تركت خطيبها أو قررت تركه، أم أنها مستمرة في الشكوى، وهي تخاف أن تفقد سندًا وليس حبيبًا؟!
5- انا لم أحب تماديها، ولست أؤيد أن تتواصل فتاة مخطوبة مع شاب غريب وتنقل له أسرارها، فهي من هذا الجانب لا تؤتمن، ومع احترامي لوصفك لها بـ«الطيوبة»، إلا أنني أعتبر مثل هذه التصرفات نوعًا من خيانة الأمانة، فهل يمكن أن ترضى لخطيبتك مثلاً أن تشكو همومها ليس لأهلها أو لصديقتها، بل لشاب آخر يمكن أن ينافسك على حبها؟!
6- هذا وضع خطأ ، وعليك أن تصححه؛ إما بمصارحتها بحبك والتقدم لخطوبتها وتحمّل ضعف شخصيتها ومساعدتها على التعقل والأمانة، وإما أن تبتعد عنها وتفكر بمشروع ارتباط، فكثير من المعاقين على مختلف المستويات يعيشون حياة زوجية ناجحة وسعيدة، فلا تضيع وقتك بالأوهام، فمن حقك أن تسعى نحو سعادتك؛ لأنها لن تأتي إليك من دون سعي. 
 


تابعنا على
تصميم وتطوير