رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
ألف باء المطبوع الأول الذي ارتبطت به في عام 1986..الصحفي المخضرم حسن العاني لـ” الزوراء”: الصحافة ظلمتني لكنها سمحت لي أن أشتري اللحوم من القصاب وأرتدي بدلة جديدة أو ربطة عنق


المشاهدات 1855
تاريخ الإضافة 2022/06/06 - 8:23 PM
آخر تحديث 2024/05/11 - 10:03 AM

حسن احمد لطيف العاني كاتب وصحفي واعلامي عمل في مجالات الاعلام وكتب الكثير من البرامج ونسب فترة لإذاعة صوت الجماهير مواليد بغداد ( اليوسفية)  1943 بكالوريوس آداب / لغة عربية .. المهنة :  معلم جامعي حاليا متقاعد منذ عام 1985 - خدمته 21 سنة.. عضو نقابة الصحفيين العراقية عضو اتحاد الادباء.. اقترب من عالم النشر في النصف الاول من ستينات القرن الماضي كانت اهتماماته الاولى في تلك المرحلة ذات بعد ادبي ... وفي النصف الثاني من عقد الستينات تركزت على كتابة القصة القصيرة ، وظهرت اول قصة له بعنوان ( الكأس الاخيرة) ، لم يضمنها في أية مجموعة من مجاميعه القصصية لعدم قناعته (لاحقاً) بمستواها الفني. أما علاقته بالاذاعة والتلفزيون فقد كتب مئات البرامج وشارك في إعداد العديد من الدورات الاذاعية والتلفزيونية .

أهلا وسهلا بك استاذ حسن وانت ضيف الزوراء اليوم .
-اهلا بكم مع شكري الجزيل لكم ولجريدتكم  الغراء.
* بدأ نسألك عن بداية اهتماماتك الصحفية؟
- حتى نهاية العقد الستيني تقريباً لم تكن فنون الصحافة من بين انشغالاتي .
* قبل ان ندخل عالم الاذاعة والتلفزيون نود التوضيح لما اسميته بداية انشغالاتك الادبية ؟
-مع بداية السبعينات حدث امران :
اولهما : نضج كتاباتي الادبية (القصصية) الى الحد الذي بدأت فيه مجلة مرموقة مثل  الف باء  تنشر قصصي .
* عرفنا الاستاذ حسن انه كاتب عمود  معروف اليس كذلك ؟
-نعم مارست كتابة العمود الصحفي وكان عمودي الثابت في جريدة العراق، قد اشتهر كثيرا حتى قال عنه الراحل مدني صالح إنه “أفضل عمود في الصحافة العراقية» واضاف موضحا عني انني بعيد عن المجالس كاره وبعنف لمواقع التواصل الاجتماعي، لا مقهى يأويه، لا اتحاد أدباء يغريه، مطلّقاً بالثلاث الظهور في التلفاز، لكنه كتب للاذاعة الكثير .
* العاني هو لقب تنسب له ؟
- لقبت (العاني) اعتزازا ووفاء لمدينة (عنه)، التي لا بد أن يكون لها أكثر من تأثير في مسيرتي الإبداعية، ولا أنكر محبتي وانتمائي لتلك الفاتنة التي تغازل الفرات بسحرها، لكن للأمانة أقولها إن (عنه) لم تفرح بولادتي لكوني ولدت في ناحية اليوسفية، ولم تحفل بدراستي التي أنعمت عليّ فيها مدارس بغداد، ولا حتى سكني الذي شرّفني فيه كرخ العاصمة، لكني لا أنكر وراثتي لجينات أجدادي الذين قطنوها، فذرية جدي العاشر(خالد العلي) انقسمت الى فئتين: الأولى دراويش متصوفة والثانية جياع دفعهم جوعهم الى سرقة الطعام من الموسرين البخلاء، وكانت أوامر جينات جدي أن لا أنتمي إلى كلتا الفئتين .
* حسن العاني عرفناك روائيا وقصصيا ترى ما السر وراء انتقالك من الرواية والقصة القصيرة إلى عالم الصحافة؟
– أنا في الحقيقة لم أنتقل من الرواية، أو القصة تحديداً، إلى الصحافة، فأنا لم ولن أتنازل عن هويتي الحقيقية كأديب، وإلى مرحلة عمرية متقدمة.
ولي موقف مضاد للصحافة، لكن في العام 1976 عُينت مسؤول قسم في جريدة العراق، وبحكم ذلك العمل حاولت الغوص في الكتابة الصحفية، واستحسان زملاء العمل لما كتبت دفعني للاستمرار هذا العمل، ليس حباً له وإنما اتخذته كمصدر رزق لا أكثر.
* نسألك كأديب عن تفسيرك لمقولة طه حسين «الصحافة مفسدة للأدب» ما رأيك ؟
– لا أخفي عليك هذا الأمر، والكثير من مقالاتي كان بالإمكان أن تصبح قصصاً، والدليل على ذلك أني حوّلت فيما بعد العديد من أعمدتي الصحفية التي اعتمدت فيها الحكاية إلى قصص، نعم، ظلمتني الصحافة لكنها في الوقت نفسه سمحت لي أن اقف أمام القصّاب لأشتري منه اللحوم، أو أمام محل للملابس لأنعم ببدلة جديدة أو ربطة عنق، ولو أني فارقتها وتفرغت للأدب لوجدتني اليوم لا أسكن هذه الدار، بل لكنت قابعا في كوخ أو غرفة مستأجرة، الصحافة هي التي وهبتني حياة رغيدة نسبياً، فالأدب في العراق مصدر بؤس وإدقاع، وشواهد كثيرة لشخوص ورموز مهمة على ذلك في تأريخنا الأدبي.
* هل تأثر العاني بكاتب معين سواء ممن سبقوه أو من مجايليه،
-أنا في الماضي كنت مهووساً بالرواية والمجاميع القصصية، ولم تكن لي أية رغبة بالاطلاع على مايكتب في الصحافة من مقالات او تحقيقات، بل لم تستهوِني قراءة الصحف إطلاقاً، لذلك لم أتأثر بأحد سواء ممن سبقوني أو الذين جايلتهم، وكنا أنا والزميل داود الفرحان نوصف بكتابة العمود الساخر، ولكن كان لكل واحد منا أسلوبه الخاص، لذا أقول إنني لم أتأثر بأحد، وهذا ليس من باب الاستعلاء وإنما هي الحقيقة.
* اين تجد فرصتك الحقيقية في الصحافة؟
-فرصتي الذهبية مع الصحافة كانت في عام 1976 حيث تم استدعائي للعمل في جريدة العراق، وتوليت مسؤولية الصفحة الاخيرة، وشرعت اكتب (عموداً) يومياً بعنوان (ضربة جزاء) استمر في الصدور اكثر من عشر سنوات، واعتقد انني مدين بشهرتي الصحفية – ان كنت حظيت بأية شهرة – لهذه ( الزاوية) او العمود ، لانها قدمت للقارئ نموذجاً لنوع نادر التداول من الصحافة وهو (النقد الساخر القائم على اسلوب الحكاية) ، والذي ازعج النظام كثيراً ، وهو الامر الذي دفع رئيس التحرير المرحوم (نصر الله الداودي) الى ايقاف الزاوية بعد استئذاني بلطف ، لان الضغط عليه من الحكومة اصبح اكبر من  طاقته على حد تعبيره !
 ما بين 1979 حتى نهاية 1985 انتقل عملي الوظيفي الى اربيل ، وهناك توليت مسؤولية مكتب جريدة الجمهورية .. ومكتب جريدة العراق..  في بداية عام 1986 التحقت بمجلة  الف باء) بدعوة كريمة من الصديق كامل الشرقي رئيس تحرير المجلة، وشغلت فيها ثلاثة مواقع ( عضو هيأة التحرير – عضو مجلس ادارة – سكرتير تحرير ).
كما توليت رئاسة عدة اقسام ، ونشرت فيها على مدى 17 سنة (1986- 2003) الاف التحقيقات الميدانية والاجتماعية والرياضية ، هذا غير زاوية ( عزيزي عزوز ) لمدة ثلاث سنوات تقريباً ... زيادة على مئات الاعمدة الثقافية والنقدية من بينها عمود الصفحة الاخيرة ، وكان بعنوان ( الف ياء ) ، وقد قام صديقي رئيس التحرير كامل الشرقي بحجبه (لان ضغط الحكومة عليه اصبح اكبر من طاقته) على حد تعبيره ايضا !
في تلك السنة 1986 والسنوات التي اعقبتها كنت انشر في اكثر من مطبوع في وقت واحد، وتحضرني من تلك المطبوعات ( الف باء ، العراق ، الجمهورية ، مجلة الشباب ، القادسية ، نبض الشباب ، المصور العربي ... الخ). أما نتاجي القصصي والادبي فكان اغلبه من نصيب مجلة (الاقلام)..
 بعدها توقفت فعلاً عن الكتابة الى اية جهة باستثناء (الف باء)، حيث اصر الراحل امير الحلو على استمراري في الكتابة خاصة ضمن صفحتي (4-5) او الملون الأول كما كنا نطلق عليه وهو عين المجلة ، زيادة على استمراري في تحمل مسؤولية هاتين الصفحتين .. ولأنني ممنوع من الكتابة فقد اقتضت الحال ان اكتب بأسماء مستعارة لزملائي واصدقائي من داخل المجلة وخارجها مثل اطوار بهجة، جواد الحطاب ، حميد عبدالله، راجحة عبود ، خلود الدايني وغيرهم .. 
علماً أن الكتابة بأسماء مستعارة سبقت هذه المرحلة (الاضطرارية) ، فبحكم نشاطي الواسع في النشر ، ولكوني لا احبذ ظهور اسم المحرر اكثر من مرة في العدد نفسه، فقد عمدت الى الأسماء المستعارة منذ عملي في جريدة العراق عام 1976 ، ثم في مجلة ( الف باء ) بصورة لافتة للنظر، حيث نشرت على سبيل المثال مايزيد على مئة تحقيق خاص باستطلاعات المدن ، كلها باسم ( عبدالله العراقي ) مثلما نشرت مئات المقالات والاعمدة والتحقيقات بعشرات الأسماء مثل ايمن حبيب العمر، بكر علي عبدالله ، مصطفى كمال ، عمار خالد العلي ...الخ.
*  وماذا بعد 2003 ؟
-بعد 2003 أسهمت اسهاماً كبيراً في تأسيس جريدة ( الصباح) وبدأت انشر فيها منذ العدد صفر .. وان لم تخذلني الذاكرة فقد كتبت في معظم مطبوعات مابعد الاحتلال ، على غرار ( الصباح الجديد ، المشرق ، المستقبل العراقي ، الغد ، اليقظة، الف نون ( إن) ، الآن ، الرأي ، أرى ، الحياة ..الخ) كما بدأت اكتب مادة لإذاعة بغداد تحت عنوان ( عشنه وشفنه ) ، اخراج الفنان مقداد عبد الرضا وصوت الفنان عبد الستار البصري ، وكانت المادة التي حظيت في استفتاء الإذاعة بالمرتبة الأولى، ذات هوية نقدية ساخرة ، وقد واصلت كتابتها قرابة سنة قبل ان يتم التآمر عيلها واجتثاثها بعد ثلاثة أيام فقط على فوزها بأفضل مادة إذاعية عبر الاستفتاء الجماهيري الذي قامت به الإذاعة نفسها !!
اود التذكير هنا بأنني نشرت في العديد من الصحف والمجلات الخليجية والعربية بمساعدة الزملاء منى سعيد وماجد صالح السامرائي ومصطفى كمال والمرحوم عبد الستار ناصر.. 
نشرت قصة تحت عنوان (صديقة الملاية) في جريدة بابل .. وهي من القصص الرمزية التي تدين ظاهرة الدمار الذي تعرضت له الذائقة الفنية في العراق بسبب قيام تلفزيون الشباب بتقديم 90 مطرباً كل 30 يوماً .. وقد تولى الفنان حكمة البيضاني إخراجها وكتابة السيناريو لها ، والمشاركة بها في مهرجان الخليج السينمائي الرابع من (14- 20 / نيسان 2011). 
يزيد رصيدي من ( الاعمدة والزوايا والمقالات ) على 12 الف مادة منوعة في شتى فنون الصحافة .
* هل تناول احد الدارسين اطروحة معينة لكتاباتك ؟
-نعم في عام 2011 نال الطالب محمد جاسم شهادة الماجستير بتقدير (امتياز) من جامعة البصرة عن رسالته الموسومة ( العمود الصحفي عند حسن العاني .. دراسة في بنيته الفنية).
كما حصلت الطالبة (نجاة حسون) على شهادة الماجستير عن رسالتها التي تناولت فيها قصص حسن العاني.
* حسن العاني على الرغم من خوضه الغوص في بحرَي الأدب والصحافة، لكننا نراه دائماً بعيداً عن الأضواء، لماذا؟
- مسألة الابتعاد عن الأضواء أعزوها إلى فترة طفولتي، وقد كان عمري عاماً واحداً حين فقدت والدتي، فقام خالي وزوجته بتربيتي، كنت ممنوعاً حتى من لمس الراديو أو الخروج من البيت لعشرة أمتار وغيرها من الأمور وهي من باب الخشية عليّ، فرُبيت تربية انطوائية لا تصدق، وهذا الجذر الطفولي تعاظم مع تقدمي في العمر.
 لذلك تجدني بعيداً جداً عن التلفاز، أو المقهى، أو التجمعات الأدبية والصحفية، وإلى الآن لا يمتلك العاني أية مواقع على صفحات التواصل الاجتماعي، والأسباب هي مابينته لكم.
* نرجوك سلط لنا الضوء الآن على كتاباتك؟
- للعاني ست مجاميع قصصية تبدأ من (سيد الأشجار) عام 1980 وتنتهي بـ (ليلة الاحتفاء بالحرية) عام 2015، 
* لمن تعطي الأولوية في الأهمية لقصة من تلك المجاميع؟
-  أضع قصتي (المرأة والنرجس) في المقدمة وهي من مجموعتي القصصية الثالثة (ليلة رأس السنة)، والقصة الأخرى التي أعتز بها كثيراً هي (ليلة الأحتفاء بالحرية)، ولأهميتها جعلتها عنواناً لمجموعتي القصصية السادسة التي صدرت في العام 2015، وللأسف لم يسلَّط الضوء عليها وأشعر بمظلوميتها من قبل النقد.
وقد يكون للرمزية الجنسية العالية فيها السبب في ذلك، على الرغم من كونها تتحدث عن مراحل محاولات إسقاط النظام السابق، وهذا مابيّنه بعض النقاد ذوي الخبرة والاختصاص في عالم السرد.
 وأشير أيضاً إلى قصة مهمة وهي (رقصة الموت) من مجموعتي الخامسة الصادرة 2004، وكان بالإمكان أن تتحول إلى فيلم سينمائي لما تمتلكه من أدوات ومرتكزات العمل السينمائي.
* يعرف بعض القراء سابقا معلومات عن عزيزي عزوز ما حكايتها ؟
-  تلك الصفحة تعاقب على كتابتها العديد من الأسماء وأنا كنت أحدهم، فقد سبقني في البداية كما سمعت داود الفرحان، تلاه بكتابتها رضا الأعرجي، ثم أنا، وهناك احتمال قد تكون شخصية أخرى سبقت الفرحان في كتابتها.
 أما من جاء بعدي فهو أحد الإداريين في مجلة ألف باء واسمه ضياء البدري وقد نجح فيها بامتياز على الرغم من كونه شخصية غير معروفة إعلامياً، وأنا استمررت في كتابتها لمدة عامين، وهي صفحة متعبة جداً، وكنت في وقتها أعدها صفحة غير مهمة، لذلك تجدني غير مؤرشف لها شأنها شأن مواضيعي الأخرى، علماً أن البريد الذي يصل إليها يضاهي مايصل إلى جميع أقسام المجلة بأكملها.
*  المرأة في حياة حسن العاني؟
– هي، وليس غيرها، من يعطي الحياة سبب ديمومتها، أنا أتنفس عشق المرأة، إنها بالنسبة لي، قبل أية إعتبارات أخرى، جرح لو أندمل أفقد نكهتي وتوقدي، أو ابتسامة لو ذبلت سقط الكون.. إنها أعتى دكتاتورية تستحق الاحترام الى حد التقديس.
*حدثنا عن تجربتك مع  مجلة «ألف باء؟
-الف باء المطبوع الأول الذي ارتبطت به في العام 1986، حيث تمكنت خلالها من امتحان قابلياتي في كتابة التحقيق الصحفي وإجراء اللقاءات، وكنت أتمتع بقدر من الجرأة لم أتوقعه من قبل، وقد كان اكتب العمود والمقال فقط، حتى منعت من كتابة العمود من قبل وزير الاعلام انذاك، ومنع الكتابات النقدية الساخرة التي شملتني انا والكاتب داود الفرحان فقط، ولهذا لم يتسنَّ لي كتابة العمود في «ألف باء» سوى النزر اليسير، بكل اختصار «ألف باء» ان دخلها الصحفي كأنما دخل الجنة.
*كيف تقيم الصحافة العراقية اليوم، وهل صحيح أنها مهنة من لا مهنة له؟
-واحدة من أسوأ مساوئ الصحافة العراقية بعد 2003 إنها فتحت الابواب على مصارعها لمجموعة كبيرة لا علاقة لها بالصحافة، ابتداءً من السلم الأول الى رئيس التحرير فيها, بل حتى المؤسسات المعنية بالصحافة فيها اشخاص لا يعرفون ما معنى الصحافة اصلا.
* لننتقل الآن الى علاقتك مع الاذاعة والتلفزيون حدثنا كما رايتها ؟
-البداية كانت مع اذاعة صوت الجماهير وبالذات مع برنامج موسوعة الجماهير وبعد ان استمع مدير الاذاعة في حينها الى البرنامج يبدو انه نال اعجابه خاصة اني كنت اقوم بتشكيل نصوص البرنامج فاستدعاني وقام بمفاتحة دائرة الاذاعة والتلفزيون لتنسيبي من وزارة التربية الى الاذاعة والتلفزيون، وفعلا تنسبت وشغلت اولا رئيسا للقسم السياسي وكان حينها الاستاذ كامل الشرقي رئيسا رسميا للقسم وبما ان الشرقي كان مشغولا صحفيا.
لذا تم تنسيبي كرئيس للقسم وخلال تلك الفترة كتبت مئات البرامج وبشكل يومي وابرزها كان برنامج صوت الجزيرة والخليج العربي وبرنامج خبر وتحليل، ونالت استحسان الكثير من المستمعين، كما كنت بنفس الفترة اكتب نصوصا للقسم السياسي كما كتبت لبرامج الاطفال واسمه بساط الريح واستمر حوالي سنتين.
 وبعد مرور سنتين قام المدير العام بإصدار امر ومعي الشاعر عيسى الياسري لان نكتب للتلفزيون فعلا عملنا لفترة وبعدها لم اكن متفرغا حتى فترة الراحل مهند الانصاري الذي تولى اذاعة بغداد فكتبت له دورة اذاعية لمدة سنة كاملة أي اعددت له برنامجا عنوانه كلمة في ساعة واقصد بها ان اختار كلمة واحدة واعلق عليها وابحثها بمواضيع وجوانب عديدة ليصبح البرنامج بمدة ساعة كاملة.
وحظي البرنامج بإعجاب الكثيرين وبضمنهم الراحل مهند الانصاري الذي قال عن البرنامج :-
 البرنامج الوحيد الذي اتابعه هو برنامج كلمة في ساعة ثم كلفني ببرنامج اخر عنوانه في رحاب المبدعين ولسنة كاملة تناولت فيه مبدعين في جميع المجالات من عرب واجانب .
* وهل تتذكر اخر عمل لك مع الاذاعة؟  - بعدها غادرت الاذاعة والتلفزيون ولكن بعد 2003 استدعاني احد الاشخاص في شبكة الاعلام وكلفت بإعداد برنامج يومي فاخترت له عنوان «عشنه وشفنه وبعد نشوف» والبرنامج اسمه عشنه وشفنه وكان يقرأ البرنامج بصوته الفنان ستار البصري.
 ومن طرائف الامور للبرنامج جرى استفتاء فأبلغني مقداد في حينها ان البرنامج فاز بالاستفتاء وسوف يكرم ولكن بعد ثلاثة ايام اخبرني ان المكافأة هي ايقاف البرنامج عندها قابلت مدير الاذاعة للاستفسار وانتهى الامر بتفرغي من الاذاعة، واخر برنامج لي هو برنامج عشنه وشفنه. 
* عمرا مديدا وصحة وعافية ومزيد من العطا لضيفنا الكريم الاستاذ حسن العاني المحترم .
-شكرا للشرقي وللزوراء الحبيبة التي تمنيت يوما أن أكون أحد كتابها .


تابعنا على
تصميم وتطوير