رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
رواية «النبطي» للدكتور يوسف زيدان بين الزمنين الحقيقي والخيالي


المشاهدات 1180
تاريخ الإضافة 2022/05/14 - 8:08 PM
آخر تحديث 2024/04/10 - 7:32 PM

ابراهيم الأنباري
النبطي رواية للروائي المصري يوسف زيدان. صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2010 عن دار الشروق للنشر والتوزيع في مصر الجديدة بالقاهرة. ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2012، المعروفة باسم «جائزة بوكر العربية».
دكتور يوسف زيدان كاتب مصري وأستاذ جامعي ووأنشأ زيدان قسم المخطوطات في مكتبة الإسكندرية عام 1994 كما أصبح مديره لفترة كبيرة، كما أن له عدد كبير من الأبحاث التاريخية وبشكل خاص في التاربخ الإسلامي وتاريخ الطب العربي، واستطاع زيدان أن يحصل على عدد من الشهادات، كانت أولهم شهادة ليسانس الفلسفة من كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 1980 ، وبعد ذلك حصل على درجة الماجستير في الفلسفة الإسلامية، كما حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية، وبعد ذلك حصل على درجة الأستاذية في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1999، وصدر له العديد من المؤلفات تنوعت بين الروايات والكتب البحثية.
تُعد رواية “النبطي” من أهم الروايات والأعمال التي صدرت عن الكاتب المشهور يوسف زيدان، ويرى البعض أنها تكملة لما بدأه في رواية “عزازيل” المشهورة.
وكعادة أعمال يوسف زيدان كلها، فإن هذه الرواية قد لاقت شهرةً كبيرة وكانت في مقدمة قائمة الكتب الأكثر مبيعًا وقت صدورها، كما أن شهرتها ما زالت مستمرةً إلى الآن.
تبدأ الرواية في نسج قصة للعشرين عامًا السابقين لفتح مصر.. وقد ظهر في بعض أجزاء الرواية بعض الصحابة مثل سيدنا عمرو بن العاص “فاتح مصر” وجاء ذكر زوجته أيضًا وكذلك الصحابي حاطب بن أبي بلتعة. كما أنه قد ابتكر شخصيات خيالية من صنعه ليكشف من خلالها عن طبيعة الحياة والإنسان.
كذلك ذكر الاتجاهات الدينية التي كانت سادت في المنطقة ما بين دلتا النيل الواقعة في مصر وأفريقيا إلى شمال الجزيرة العربية في قارة آسيا، في الوقت الذي ظهر فيه الإسلام وانتشر في كل العالم.
رواية «النبطي» على رغم اقترابها من مناخ التاريخ إلّا أنها أبعد ما تكون عن الأعمال الروائية المماثلة التي تسعى لتكون أقرب إلى الوثيقة التاريخية. 
الروائي يوسف زيدان يجعلك تعايش التاريخ من دون أن تتماهى فيه أو بعبارة أخرى يضعك في مناخ من التاريخ لا في التاريخ نفسه، وهو يحرص على أن يقدم عملاً روائياً بكل ما تعني كلمة رواية من معنى. صحيح أنه قبل أن يكتب الرواية كان ينبش في التاريخ ليستخلص منه رؤية عامة، إلّا أن حس الروائي تحكم فيه أكثر من حس المؤرخ، وأن همه الأول ظل يتركز في أن يقدم عملاً روائياً فنياً في مناخ من التاريخ وهو ما يظهر جلياً في هذا العمل البديع الذي ينزعك من قلب زمنك الراهن ليضعك في قلب زمن آخر لا لتقرأ تاريخ ذلك الزمن وإنما لكي ترى بعين الروائي كيف كان الناس يعيشون ويفكرون ويحبون ويكرهون في ذلك الزمن الذي يبعد عنا بما يزيد عن خمسة عشر قرناً.
في ضوء المنهج الوصفي التحليلي، فتحلل المكان والزمان وفضاء الجسد الظاهر في الحيوات الثلاث “لماوية” بطلة الرواية وشخصيتها المحورية. 
وتبرز في الحياة الأولى، أماكن عديدة مثل: الغرفة والبيت والكنيسة والبلدة البيضاء والبرابي، وزمان يتمثل في الزمنين: الحقيقي، والخيالي.. وتظهر في الحياة الثانية أماكن تتمثل في: بيت الخلاء ودير العسل وجبل إبل والبحر والسفينة وجبل السكاكين. 
 


تابعنا على
تصميم وتطوير