رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
لطم شمهوده.. تلطم ويا الكبار وتاكل ويا الزغار...


المشاهدات 1235
تاريخ الإضافة 2022/04/13 - 5:19 PM
آخر تحديث 2024/08/31 - 1:35 PM

يضرب في بيان الحال...
كثير من الناس يقدمون خدمات لغيرهم من اجل اسعادهم دون ان يحصلوا على شيء من حقوقهم لانهم يعملون اعمالهم دون ان ينتظروا من احد اي مقابل فقط لإشباع رغبة في نفوسهم وهي تقديم الخدمة وابداء المساعدة بلا منة ولا مقابل او ربما يغلب عليهم الحياء ويمنعهم من المطالبة بحقوقهم ...
او بسبب عدم تقدير الاخرين لتلك الخدمات ....
وشمهودة خير مثال...
شمهوده ... هي تلك المرأة التي تحمل كل ماتحمله النساء من طيبة وفطرة واخلاق وكرم وقدرة على تحمل الصعاب والصبر على المصاعب
عرف عن شمهوده رحمها الله انها كانت تشارك اهلها في افراحهم واحزانهم وتقوم بما يعجز عن تقديمه اصحاب العزاء انفسهم..
فهي تقوم باستقبال النساء المعزيات بكل حفاوة وترحيب من جهه، والاشراف على اعداد وتوزيع الطعام من جهة اخرى, ناهيك عن المشاركه المنقطعة النظير بما تقوم به النساء في المآتم من بكاء ونحيب ونعي ولطم على الصدور...
لكن المشكلة والمصيبة الكبرى هي انها و عندما تنتهي شمهوده من اعداد الطعام وتقديمه للضيوف والمعزين وبعد ذلك التعب والانهاك من اساقبال وتوديع ولطم وبكاء...
فإنها في النهاية لم تجد ماتسد به رمقها من طعام لتعويض مافقدته من جهد طيلة النهار..
فتلجأ وبكل تواضع واباء نفسي للجلوس خلف جدران العزاء لتشارك الاطفال ماتلاقفته ايديهم من بقايا طعام نهاية كل وجبه او مايسمى او يعرف بـ(الفضاله)....
اطلق عليها اهلها ومحبيها المثل الشائع (لطم شمهوده.. تلطم ويا الكبار وتاكل ويا الصغار ).
 


تابعنا على
تصميم وتطوير