رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون..أخرجت أكثر من أربعين برنامجا كلها ما زالت راسخة في أذهان الناس..المخرج التلفزيوني والرسام ابراهيم البدري لـ” الزوراء”: “أشجار الطاعون” أول عمل مسرحي أنتجته


المشاهدات 1490
تاريخ الإضافة 2022/02/14 - 8:50 PM
آخر تحديث 2024/04/24 - 3:11 AM

ابراهيم البدري مخرج تليفزيون، ولد وترعرع في مدينة  الأدب والثقافة والفن  والشعر  والمسرح...مدينة  سوق الشيوخ...واكمل  دراسته  الابتدائية  والمتوسطة  والإعدادية  في  مدارسها...وعلى  يد معلمين  وأساتذة  أكفاء. 
من عائلة  متوسطة  الحال  تعمل  لكسب عيشها  من حرفة  الصياغة. تعلم  منها  الكثير. تعود قراءة النشيد الوطني في  رفعة  العلم  وقراءة  خطبة الخميس  التي  كانت  تكتبها  إدارة  المدرسة...
وفي  الفترة نفسها تعلم  الرسم  وقص الخشب واستخدام  أعواد  ألثقاب  في بعض  اللوحات. كذلك  تعلم  نحت  التماثيل فقالم بنحت تمثال  مصغر  للزعيم  الراحل  عبد الكريم قاسم.. باستخدام  قوالب  الجبس... كذلك  مارس  مختلف  الألعاب  السويدية في  المرحلة  الابتدائية    وهواية  التمثيل  مع  بعض  زملائه  من الطلبة، وكثيرا ما كان يشجعه والده.
هو الان يسكن  السويد وقد اتصلنا به فاجرينا معه الحوار الآتي:-
-اهلا بك زميل ابراهيم وانت ضيف صحيفة الزوراء  التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين الان .
-- اهلا ومرحبا بكم وبالزوراء الغراء.
-بدأ نود ان تعرف القراء بشخصك الكريم ؟
-انا المخرج التلفزيوني ابراهيم البدري ..خريج الدراسة  في  اكاديمية الفنون الجميلة  درسنا  التمثيل  والإخراج  والصوت  والإلقاء والإنارة  وإدارة  المسرح وتاريخ  المسرح  والموسيقى  العالمية واللغة  العربية  وتاريخ  الفن  وغيرها. .
كان  زملائي  الطلبة  في  شعبة  ب  وكان  استاذنا المرحوم  ابراهيم جلال. .درست على يد الاساتذة عبد  الجبار كاظم ..وقاسم  عباس  وطارق  كرم  وحسين  مرزة وإسماعيل  خليل واساتذة اخرين.
-حدثنا كيف كانت دراستكم الاولى وما هي مشاركاتكم في حينها؟
-ان  مشاركتنا  نحن  طلبة  الصفوف  الأولى  كثيرة فكل  طالب  يجب ان  يتدرب  مرتين  في  السنة  مع  طلبة  الصفوف  الثالثة  والرابعة.
كان معي في مرحلتي طلبة صاروا فيما بعد اساتذة درسوا في الاكادية نفسها ومنهم المرحوم  عوني  كرومي  والمرحوم  فاضل  خليل وصلاح  القصب  وفاضل  السوداني  وغازي  ميخائيل  وفاضل  الحلاق وازهر  جواد  وصالح  البدري وهاني هاني.. وغيرهم  من  الطلبة..
-هل تتذكر اول عمل ابداعي شاركت فيه؟
-كان  أول  عمل لي  في أكاديمية الفنون الجميلة  الصف  الأول. مسرحية الدب لتشيخوف  ومخرجها  المرحوم  صالح البدري. وكذلك  مسرحية  يهودي  مالطة  ومخرجها  المرحوم  هاني  هاني...وكذلك  مسرحية  الحضيض لمكسيم غوركي  ومخرجها  أزهر  جواد  وغيرها  من الأعمال  الفنية. .
-وهل مارست الاخراج قبل دخولك الكلية ؟
-نعم كان كان  أول  عمل مسرحي لي أنتجته  في  مدينتي العزيزة سوق الشيوخ هي  مسرحية  أشجار الطاعون للكاتب الراحل نورس الدين فارس. .سنة  1969. .وأنا  في  الصف الأول  اكاديمي... وكان  عملا  كبيرا  وناجحا وبثلاثة  فصول  وإنارة  ملونة  وديكور  ومؤثرات  موسيقية...وغيرها  وكان  أبطال  المسرحية  من شباب  المدينة...
-وهل مارست العمل خارج الكلية وفي الفترة التي    كنت  فيها طالبا؟
-نعم كان علينا ان نطور انفسنا ولهذا عملنا في في  بداية  دراستي  مع  زملائي الآخرين  إلى  مسرح  الفني  الحديث  حيث  تدربنا  على  يد  أساتذة  وعمالقة  الفن... أمثال  المرحوم  يوسف  العاني  وإبراهيم جلال  وسامي عبد الحميد  وقاسم محمد وزينب  وناهدة  الرماح  ورومة يوسف  وغيرهم. .
فساهمنا  بأدوار  ثانوية  في  مسرحيةمثل تموز  يقرع الناقوس لكاتبها المرحوم  عادل  كاظم...وغيرها من  الأعمال.
كذلك  عملنا مع  المخرج  المرحوم  جعفر  علي  وفرقته. .مسرح  اليوم. ...وهكذا  توالت  الأعمال  والمساهمات في  باقي  الفرق المسرحية  كالمسرح  الشعبي  للمرحوم  جعفر  السعدي..
-وماذا عن التخرج يا ابراهيم ؟
-  تاهلنا  لإخراج  أطروحاتنا في  الصف الثالث  والرابع..فكانت  اطروحتي  في  التخرج  مسرحية  الكترا  لسوفكلس..
-وهل كنت متفوقا في دراستك؟
-نعم لقد  حزت  بتخرجي  من الأكاديمية  على  درجة  جيد جدا. .وبمعدل  88  ونصف   والحمد لله. 
-حدثنا عن دخولك الاذاعة والتلفزيون؟
-  بعد التخرج قدمت انا  ومجموعتي  من الطلبة  الأوائل إلى  العمل في  الإذاعة والتلفزيون.. في  نهاية  عام  1972..
دخلت  دورة تدريبية  لمساعدي  الإخراج  ولمدة  ستة اشهر..ثلاثة  أشهر  نظري  والأخرى  عملي مع  مجموعة من  زملائي  وكان  مدير  معهد  التدريب الأذاعي و التلفزيوني في حينها  الراحل  سعد  لبيب  وهو  مصري  الجنسية. يشاركه في  المعهد  أساتذة  أكفاء...
-طيب ما اول عمل وانت تدخل التلفزيون ؟
-انتجت  انا فيلم وثائقي عن  سوق  الصفافير  وانتجته  مع  زميلي المرحوم  رياض  القيسي  وسميرة حسن. ...وقدمنا  كذلك  ندوة  ثقافية  إذاعية. .مع  زميلي  عماد  بهجت. .واجتزت معهد. .  التدريب الأذاعي و التلفزيوني  بدرجة... امتياز.
وعندها  دخلت  الإذاعة والتلفزيون  سنة  1972  وكان  نصيبي  بالتقسيم  هو  القسم الثقافي بالتلفزيون  ولمدة  عشرين  عاما  بقيت  فيه  وعملنا  معا  أنا وزميلي  الرائع  عرفان  صديق دايله  وزميلتي  الرائعة  سميرة حسن. .وكنا الأوائل  والمؤسسين  لهذا  القسم  وكان  رئيسه  الأديب  المرحوم  الأستاذ  محمد  مبارك.
-اذا حدثنا عن رحلتك مع التلفزيون 
-من هنا  بدأت رحلتي   الطويلة مع  التلفزيون.
 اذ دخلت التلفزيون  في نهاية  1972  بعد  أن اجتزت  دورة  مساعدي  الإخراج التلفزيوني بنجاح  وبدرجة  امتياز.
باشرت  العمل  في  القسم الثقافي بالتلفزيون الذي  كان  يرأسه  الأستاذ  المرحوم  محمد مبارك...فالتقيت  بعدد من  المخرجين  في القسم الثقافي  ومنهم  المرحوم  الفنان  بسام  الوردي  والمخرج  المصري  حسين  حامد  الذي علمني  الكثير  من المواضيع واستمريت  معه  مساعد  مخرج  لمدة  سنتين  وانتجنا  فيها  العديد من  البرامج، وكذلك   تدربت  مع  المخرج  المرحوم  علي الأنصاري وكنت  مساعد  مخرج  معه لفترة  ليست بالقصيرة  حيث  انتجنا  مسلسل  مكاني من الأعراب  وعدد  حلقاته  تجاوزت  إلى 84  حلقة  والتي  صدرت  إلى  أغلب  الدول العربية  بعد  ذلك، وكذلك عملت  مع  المخرج  حمودي  الحارثي  لفترة  قصيرة.
ونتيجة  هذه  الخبرة  مع هؤلاء  الزملاء  أخذت  انفذ برامج خفيفة كبرنامج  كلمة  في  دقائق  ونفطنا  لنا  الذي  كان  يعده ويقدمه  المرحوم  سامي  أحمد  وكذلك  برنامج  أحاديث  في  التراث  الذي  يعده ويقدمه الدكتور  حسين  آمين  وكذلك  برنامج  أحاديث  في الأدب العربي  الذي  يعده ويقدمه الدكتور الراحل  محمد  مهدي  البصير وبرامج  أخرى  تنفيذية.
وبعد مرور  سنتين  بدأت  بممارسة  الإخراج  الحقيقي  للبرامج  حيث  انيطت  لي  البرامج  الكبيرة  لإخراجها  كبرنامج  وطننا العربي  الذي  يعده  المرحوم  شريف  الرأس  ويقدمه  الفنان  الراحل  سامي  السراج  مع  الطفلة  الهام  أحمد، وانتجت  منه  أكثر  من  خمسين  حلقة  بضمنها  حلقات  عن  سوريا  والأردن  التي  سافرت  لها  مع  وفد  تلفزيوني  يضم  المصور  عصمت  الداغستاني  ومساعده  عبد  عيسى،
لقد  أخرجت ما يقارب  الأربعين  برنامجا  على  مدى  العشرين  عاما  في  القسم الثقافي بالتلفزيون. .ومن  هذه  البرامج، نفطنا لنا  الذي  تقدمه  بعد  ذلك المذيعة الرائعة  أمل  حسين، وكذلك  المجلة  الثقافية  الذي  يعده  الدكتور  علي  الياسري  وتقدمه  المذيعة الرائعة  المرحومة  لمى  سعيد.
وكذلك  برنامج  عدسة  الفن  الذي  يعده  المرحوم  خالد  ناجي وتقدمه  المذيعة الرائعة  خيرية  حبيب. .ثم  برنامج  عالم  الفنون  وعالم  المسرح وفنون  تشكيلية  الذي  يعده  الفنان  الراحل  نوري  الراوي  وتقدمه  المذيعة الرائعة  فريال  حسين، وكذلك  برنامج  العلم للجميع  ومعده ومقدمه المرحوم كامل الدباغ  حيث كان  يبث مباشرة على  الهواء  ولمدة  أكثر من خمس سنوات.
وهنا يأتي دور  المقدمة والمعدة  الرائعة  ابتسام عبد الله  وبرامجها  المشهور، سيرة وذكريات  حيث  أنتجت  منه  تسعين  حلقة. .لأكبر  المثقفين والمبدعين  والأدباء والفنانين العراقين  والعرب، وكان  برنامجا  ناجحا  واستقطب  إعداد  كبيرة من  المشاهدي، ولا يزال  جمهورنا  الكريم  يتذكر  هذه  البرامج  المهمة.  
إضافة إلى  كل  ذالك  هنا  الجرائد  التلفزيونية  عن  مهرجان المربد  ومهرجان  بابل  والفن  التشكيلي  وغيرها..إضافة  إلى  نقل  مهرجانات  الشعر  الشعبي  والمربد  وغيرها  ..للعلم  أنني  أخرجت  ما يقارب من  ألفي  قصيدة  للشعراء خلال  الحرب  العراقية الإيرانية...إضافة إلى  ذلك  هناك  برنامج  شاعر  وقصيدة  الذي يعده  ويقدمه الدكتور عبد الإله الصائغ  وكذلك  حوار  وشخصيات الذي  يعده ويقدمه الدكتور  عبد الستار جواد، وبرامج  أخرى.
كذلك  عملت على  الهواء مباشرة  لأكثر من  ثلاث سنوات.
ومن  البرامج  المهمة  أيضا  برنامج، شيء من التأريخ الذي  يعده ويقدمه الدكتور  محمد  مظفر الادهمي، وبرنامج  لغتنا الجميلة  الذي  أعده ويقدمه الدكتور  علي  الياسري. ..وبرنامج  السينما  والناس  الذي  يعده  المرحوم  علي  زين العابدين  وتقدمه  اعتقال  الطائي، وموطن الحضارة، واضواء  ثقافية  وكتابات  خالدة والموسيقى العالمية  وهوايات  علمية ولوحة  وفنان  وحوار  في  الثقافة  وتقرير  ثقافي  والشعر  والمعركة  وكتاب  الاسبوع  ومراقد  اسلامية  وأحاديث  رمضانية وابتهالات  دينية  التي  أنتجت  منه  أكثر من  عشرين  ابتهالا  كنت  ولفتها  من  الإذاعة  إلى  التلفزيون.
-وهل اسهمت في اخراج افلام وثائقية؟
-لقد  أنتجت  أفلاما  وثائقية  كثيرة  عن حياة  الفنان  والأدباء  أولها  عن  حياة  المرحوم  المؤرخ  عبد  الرزاق  الحسني.. وكذلك  عن الفنان  حافظ  الدروبي  والفنان الرائع  ابراهيم جلال  والفنان  محمد  غني  حكمت  والفنان الرائع  يوسف  العاني...وغيرها  من  الشخصيات  الثقافية  المهمة.
كذلك  أنتجت  اول  فيلم  بعد  سوق  الصفافير  بداية  السبعينيات  هو  فيلم  عن دق  الحجر  الأساس  لميناء  خور  العمية الكبير  وكان  من  كتابة  الأستاذ  سعد  البزاز  وتعليقه.
وكذلك  أنتجت  أفلاما  وثائقية  عن الصناعات الشعبية  والفلكلورية في  العراق  تجاوزت  أكثر من عشرة  افلام.
-وهل تتذكر الافلام الاخرى ؟
-نعم وهي كثيرة ومنها أول  عمل  تلفزيوني حقيقي  اخرجته  هو  فيلما وثاءقيا عن  حياة  المرحوم  عبد  المحسن  الكاظمي ضمن برنامج  تلفزيونيا  عن  حياته، وكان  بإشراف  المخرج  حسين  حامد.
-وهل حصلت على   جوائز ؟
- حصلت على  جوائز  كثيرة  لنشاطي  المكثف  في  التلفزيون من ضمنها  جائزة  بطل  إنتاج لعام  1974 من  القسم الثقافي بالتلفزيون، وكذلك  من نقابة  الفنانين  ومهرجانات المربد ووزارة  النفط ودوائر  حكومية  ومنظمات  اجتماعية  أخرى.
ونشرت  عني  المجلات  والصحف  العراقية الكبيرة  عن  نشاطاتي  المتواصلة في  عملي   بالتلفزيون.
واخر عمل تلفزيوني؟
- كان  آخر  عملي في التلفزيون  هو برنامج  سيرة وذكريات الذي اعدته ووقدمته  السيدة ابتسام عبد الله.
وخلال  تواجدي  في  العراق  أنتجت  أفلاما وثائقية  عن  عاداتنا  وطقوسنا  المندائية في العراق وكذلك  أنتجت  حلقات  من برنامج شخصيات  مندائية. لأكثر من  عشر  شخصيات كي  تبقى  وثيقة تاريخية وارشيفا حقيقيا  لطائفتنا العزيزة، كذلك  حلقتان  من  برنامج  ساعة  مندائية  الأولى في  بغداد  والأخرى في  البصرة، استعرضت  فيها  أهم  التقاليد  والعادات المندائية  وتوثيق  العديد من  الشخصيات  والأحداث  المهمة.
-وهل عملت مع   شركات خارجية ؟
- عملت في  بغداد  مع  عدد من شركات القطاع الخاص  كشركة  البحر  وعشتار  وسومر  وبغداد. .
- وبعد خروجك من العراق اين عملت؟
-  وبعد  خروجي  من  العراق  وتوجهي للإقامة في  السويد، ساهمت  مع  الجمعية المندائية في ستوكهولم  في  أهم  نشاطاتها  الثقافية فاخرجت  فيلما وثاءقيا بعنوان  عرس مندائي، وكذلك  فيلما  وثائقيا بعنوان  وداعات  الغربة عن  المرحوم  الفنان  مكي البدري.
وأقيمت لي  أمسيات  ثقافية  في  ستوكهولم  ومدن  أخرى في  السويد  للحديث عن سيرتي الذاتية وذكرياتي بالتلفزيون  وعملي  في  المسرح  والتلفزيون.
كما  أنتجت  كاسيتات لتعلم اللغة  المندائية  لمختصين  باللغة المندائية وكانت  13  درسا  دينيا  وكانت  من إعداد  المربي الفاضل  المرحوم  صبيح مزعل سراج، وقد  نالت استحسان  الجميع.
-وهل شاركت مع الاذاعة في برامج او اعمال اخرى؟
- انا  لم  تكن  لي  علاقة مباشرة  بالإذاعة  ولكني كنت متواصل  مع  زملائي الفنانين  فيها وهم  رائعون  جدا، ومتعاونيون  معي  ومساعدتي  لإنجاز  ما احتاجه من  أعمال  فنية  وموسيقية  لبرامجي  والتعليق عليها من قبلهم  وهم  الزملاء  أنور  عباس  وأخيه  المرحوم  زهير  عباس  وصاحب  شاكر   وسعاد  عزت  وسهام  محمود  وغيرهم.
ولا انس  الفيلم الوثائقي  الخاص  بالكاتب  الفكاهي  صادق  الأزدي.
-وماذا تقول عن مرحلتكم ؟
- انا  اعد سنوات  السبعينيات والثمانينيات هي  أفضل  سنوات  عملي. .لأن انا  وزملائي  الشباب ارفدنا  التلفزيون  بكل  ما  جديد  وممتع حيث  عملنا  بجد وإخلاص وتضحية  وتفان  وبذلنا الكثير من الحرص والدقة والانتباه وكسر طوق الخوف والقلق وقد كانت هذه  التضحية  ونكران  الذات  هي ثمرة  رائعة  وناجحة خدمة لجمهورنا الكريم  الذي  لا يزال  يتذكر  برامجنا  العالقة  بذهنه. .كبرنامج العلم للجميع والرياضة في  أسبوع  وعدسة الفن وشيء من التأريخ وسيرة وذكريات ووطننا العربي والسينما  والناس  وغيرها من البرامج  المهمة..
لقد كان وأصبح  برنامج  سيرة وذكريات  من البرامج  التوثيقية  الهامة  لطلبة  الجامعات والكليات والمعاهد  العراقية...حيث  كان  معظم  اطروحات  الطلبة للشخصيات التاريخية العراقية  يعتمدون  على  لسان ما يقوله  الضيوف  في  البرامج. .بعد  إعطائي  لهم  رقم  الشريط  وفحصه  وكتابة  التقارير عما يريده من  الشخصيات  وبعد  أخذ  الموافقات  الخاصة  من مدير  التلفزيون. ..
فهذه  البرامج  بقت  راسخة في  ذهن  المشاهد  الكريم. .ويتذكرها  حتى الآن..
انا  اعتبر  جميع  البرامج  التي  أخرجتها  مهمة  جدا بالنسبة لي، ولاسيما  برنامج. .سيرة وذكريات لأنني  كنت ابذل  جهدا  متميزا  لأن  تكون  الحلقة  ناجحة  ويرضى عنها  الجمهور. .
-وهل تحتفظ بشيء من اعمالك ؟
-انا مازلت  احتفظ  بحلقة  مميزة من برنامج  سيرة وذكريات للعلامة  الدكتور  مصطفى جمال الدين فكانت  مميزة وهي  الآن  معروضة  في  اليوتيوب. .
وكذلك  الفيلم الوثائقي الخاص بالكاتب الفكاهي صادق الأزدي. .
-وبعد كل تلك الرحلة هل تتمنى شيئا؟
- انا الان  أتمنى  أن  أعمل  برامج ثقافية  هادفة  تليق  بالمشاهد الكريم ولا تجرج ذوقه الرفيع..
-وهل تتابع التلفزيون الان ؟
-انا  اتابع  جميع  قنواتنا  الفضائية منذ  وصولي السويد وانا  متواصل  أيضا  مع  أغلب  زملائي  وأصدقائي الفنانين  الطيبين  سواء  في  العراق  أو في  باقي  بلدان العالم. .عبر  وسائل التواصل الاجتماعي وعلى  الفيسبوك.
انا  لا أحدد  الرؤية  الخاصة  بمشاهدتي  القنوات الفضائية لأنني  أتمنى  من  زملائي  المخرجين  من الشباب  أن لا يتعمدوا على  الفنتازيات  بالديكور ات  ولاسيما  البرامج  الثقافية لانها  تبعد  المشاهد  عن الكلام  والفكرة  التي  يريد  طرحها  الضيف. .وأما  ببرامج  المنوعات  فمسموح  بهذا  أو ذاك. .
وأتمنى  من زملائي  المخرجين  الانتباه  والتأكيد على  مقدم أو مقدمة  البرنامج، إن  تنتبه  إلى  التشكيل  اللغوي  والتأكيد على  مخارج  الحروف  لانها  مهمة  جدا  وتعطي  نكهة  خاصة  بالبرنامج  والا فبلاها.
-واين انت الان ؟
- انا  الان  متقاعد  في مملكة  السويد  ولم  أستطع  أن  أعمل  شيئا  بسبب الحالة الصحية.
ولكني  ساهمت في  بداية  وصولي  السويد بعرض  أهم لوحاتي  المتواضعة  المعمولة من القش  في  كل  مهرجانات  الجمعية المنداءيه في ستوكهولم  العشرة...والحمدلله  وفقت  بها.
تحياتي  للجميع.
-شكرا لك يا ابراهيم متمنين لك دوام العطاء والعودة الى بلدك العراق.
شكرا لكم.


تابعنا على
تصميم وتطوير