رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون..انا من مؤسسي فرقة مسرح الكاظمية وأخرجت لهم عدة أعمال..المخرج سعد دعيبل لـ” الزوراء”: قدمت للتلفزيون أكثر من مئة عمل والبندول أول فيلم سينمائي مثلت فيه


المشاهدات 1497
تاريخ الإضافة 2022/02/06 - 8:06 PM
آخر تحديث 2024/04/18 - 1:45 PM

سعد دعيبل مخرج تلفزيوني وممثل واستاذ اكاديمي، تدرج في حياته ضمن مناطق الفرات الاوسط، وبين الاجواء الدينية وتلك العادات والتقاليد الفراتية، احب عالم الابداع ونظر الى مستقبله ليبدع من خلال دخوله الاذاعة والتلفزيون بداية عام 1976/1977.
بدأ وتدرجت في عالم الاخراج.. التلفزيوني..كمساعد مخرج ومخرج مساعد ومخرج منفذ ومخرج....وابدع في الكثير من الاعمال منها مخرج للافلام التلفزيونية ومنها برامج كما ولج عالم التمثيل فشارك في الكثير من الاعمال الدرامية .
 

 

جريدة الزوراء كانت لها وقفة مع المخرج والممثل سعد دعيبل وكان هذا الحوار :-
-اهلا بك زميل سعد ضيفا على جريدة الزوارء .
-اهلا ومرحبا بك وبالزوراء الحبيبة وانا مستعد للاجابة على أي سؤال تودون طرحه .
-اذا قدم نفسك اولا لقرائنا الاعزاء؟ 
-الاسم سعد كاظم عطية دعيبل
الاسم الفني  سعد دعيبل
مواليد مدينة النجف الاشرف...من أسرة علمية وأدبية
أكملت الدراسة الابتدائية والثانوية في مدينتي النجف الاشرف...
-هل عملت اولا في مؤسسة او دائرة معينة قبل تعيينك في الاذاعة والتلفزيون ؟
-نعم عملت في المسرح خلال تلك الدراسة.. والمسرح المدرسي..الكثير من الأعمال..قمت بتمثيل وإخراج..وشاركت بمهرجانات في هذا المجال.والعروض على مسارح المدينة..أخرجت مسرحية (مدينة البرتقال)
للكاتب عزي الوهاب.. ومسرحية (سر السعادة) للكاتب كاظم الخطيب...ومسرحيات عديدة...منها المشكلة... والمشروع....
بعد ذلك تم تعييني في المؤسسة العامة للثقافة الفلاحية..وعملت في المسرح الريفي...قدمنا للمسرح الريفي المتنقل للعديد من المسرحيات..تعرض للقرى والضواحي الجمهور من الفلاحين...حيث يستمر عرض العمل المسرحي عدة أشهر في فصل الصيف مثلت بمشرحة الشمس للمخرج كاظم الخطيب ومسرحية الموقف للمخرج يوسف الكلابي....وكانت الأدوار التي نقلتها رئيسة..وكذلل مثلت بمسرحيات..منها التجربة للمخرج دخيل العكايشي
..بعد ذلك قدمت نقل إلى وزارة الثقافة والإعلام  كون ملاكي كان ضمن وزارة الزراعة..وخلال ذلك دخلت معهد الفنون الجميلة،وتم تنسيبي في وزارة الثقافة والإعلام إلى المؤسسة العامة للسينما والمسرح..وعملت بعدة اقسام منها قسم الانتاج وقسم الأبحاث والدراسات...خلال ذلك ادرس في المعهد أثناء دراستي بمعهد الفنون الجميلة شاركت وقدمت العشرات من الأعمال المسرحيه طيلة خمس سنوات الدراسة..فكانت مسرحيات منها القاعدة والاستثناء لبرشت... ومسرحية الغجر للكاتب بوشكين مثلت دورا رئيسا.
وشاركت بأعمال عديدة للأساتذة والطلبة..ففي المرحلة الأخيرة...كان لي مشروع تخرج هو أطروحة تخرجي عملا مسرحيا بعنوان الظلمة تأليف الكاتب الإنكليزي جالاواي...كتطبيق للتخرج العمل بطولة الفنان علاوي حسين والفنان محمد فوزي..مسرحية الظلمة قدمت على المسرح التجريبي.. ثمانينيات القرن الماضي.. المسرحية تتحدث عن اثنين يعملان بفنار والفنار هو دليل لمراقبة السفن في البحر.. حياتهما صراع بدون ناس يعيشان ذكريات الماضي يتذران عوائلهم وحبيباتهم..وذكرياتهم
اي الإنسان لا يمكن أن يعيش دون الاخرين
-حدثنا عن بدايات عملكم في الاذاعة والتلفزيون؟
-الحقيقة ان كل من عمل في الاذاعة والتلفزيون يعرف هذه الحقيقة، حقيقة الاندفاع والرغبة وحب العمل وبداية اقول اننا عملنا بدأب متواصل وبمحبة وتفاني حتى اننا كثيرا ما كنا نعمل ولا نهتم للوقت وكثيرا ما كنا نعمل ليلا ولا نشعر بالوقت حتى كان الصباح يطلع علينا دون ان نشعر .
-اعمال كثيرة انجزناها في مجال الدراما نتذكرها بفرح وحزن أي بفرح لما قدمنا وبحزن لما نطمح اليه من المزيد من الانجازات. 
-بدايتي انا من مدينة العلم مدينة النجف الاشرف فكنت كثيرا ما اذهب الى بغداد لمشاهدة اعمال مسرحية فكانت البداية مع المسرح الطلابي فشاهدة مثلا كان ياما كان وكنت اتابع اعمال كثيرة فضلا عن متابعتي للسينما فكنت اسكن مدينة ليس فيها سينما فحاولت ان ادخل معهد الفنون الجميلة وفي المعهد عملنا الكثير من الاعمال الدرامية وبنفس الفترة التي كنت فيها طالبا دخلت التلفزيون من خلال التدريب ولم اتسلق اذ بدات من الكلاكيت مساعد مخرج ثم مخرج مساعد مخرج منفذ حتى ان وصلت الى مرحلة سنحت لي فرصة الاخراج. 
-دخلنا دورات في معهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني وكل دورة لا تقل عن ثلاثة اشهر وكان الذين درسونا قدما وقسم منهم اسسوا البنكلة اذ كان تلفزيون العراق قديم في تاسيسه ونتيجة لفخري في دائرتي قدمت لاحدى المشرفات لوحات تؤكد مناسبة تاسيس تلفزيون العراق ففي بدايتي عملت مع المخرج عبد الهادي مبارك وبسام الوردي وصبيح صادق وطارق الجبوري وجمال محمد واخرين وكانت من الاعمال التي شاركت بها حلقات من مسلسلات منها براءة ذمة والياقوتة ومسلسل صور عربية مع الفنان فلاح زكي واخرى كثيرة وفي كل هذه الاعمال كنت مساعد مخرج ومخرج منفذ حتى وصلت القناعة لدى ادارة التلفزيون ان اكون مخرجا .
-حدثنا عن اعمالك قبل دخولك التلفزيون لطفا ؟
-خلال عملي في بغداد اسسنا فرقة مسرح الكاظمية لنادي الشباب..وأخرجت لهم عدة اعمال منها مسرحية صرخه الفقراء للشاعر عدنان الصائغ..ونخبة من الممثلين الشباب في وقتها منهم الفنان ناصر الياسري،والفنان اياد راضي ..حيث حصلت المرحلة على الجائزة الأولى ضمن مدينة بغداد كان ذلك في عام 1981
وكذلك أخرجت مسرحيات لنادي الأعظمية...اشترك فيها نخبة من الممثلين الفنان الإعلامي احسان كاظم والفنان ناصر ابراهيم ...
-ومتى انتقلت الى دائرة الاذاعة والتلفزيون ؟
-خلال تلك الفترة كنت أعمل مساعد مخرج في التلفزيون...حيث تم تنسيبي من السينما والمسرح إلى التلفزيون بعدها تم نقل خدماتي إلى دائرة الاذاعه والتلفزيون عام 1987
-حدثنا الان عن عملك في التلفزيون؟
-تدرجت في العمل التلفزيوني وكان حلمي وهاجسي الشاشة الصغيرة
بعد ذلك قدمت للدراسة في أكاديمية الفنون الجميلة..فكان اختصاصي من المعهد الاخراج والكلية .
-وماذا عن نشاطاتك في الكلية ؟
-في كلية الفنون الجميلة قدمنا خلال الأربع سنوات الكثير من الأعمال التلفزيونية... اضافة الى مشاريع التخرج وشاركنا الأساتذة والطلاب بتلك الأعمال .
كان بعض الطلاب يستعينون بنا في عملهم كوننا نعمل في التلفزيون..
وعن ماذا كان مشروع تخرجك ؟
 - قدمت مشروع تخرجي. عملا دراميا تلفزيونيا بعنوان الوهم
وكان من بطولة  هاني الخزاعي .
وفكرة العمل كانت في فترة الحصار يتحدث عن شاب متزوج  عقيم يحلم بطفل...ومرور الزمن يرزق بطفل ...يتعرض الطفل لحالة مرضية...ولا يملك المال الكافي لإجراء عملية له
يبذل قصارى جهده ليقوم ببيع ممتلكات بيته...ويبدأ بالصراع كيف يتم إنقاذ الطفل وهو في المستشفى كان للمونتاج الأثر في بناء المشاهد...وخلال الأحداث يحصل العد التنازلي للطفل
حتى أن يصل المستشفى ومعه المبلغ يفتح. الطفل فارق الحياة...ورد فعل الام
وقد شارك العمل بمهرجان الكلية .
-كيف تصف لنا تواصلك وحركتك الفنية بين الطلبة ؟
- خلال دراستي تسع سنوات المعهد والكلية...كانت علاقتي مع الأساتذة والطلاب مثمرة...ورشحت الكثير من الأساتذة لتمثيل ادوار..خلال عملي مساعد اخراج منهم الاستاذ الفنان عزيز جبر في سهرة صوت وصوره للمخرج عبد الهادي مبارك..عام 1987والاستاذ الكبير عبد الله جواد..في سهرة الياقوتة.؟كوني مساعد مخرج للأعمال... 
وكثيرة هي الأخرى...
-هل مثلت ؟
-نعم واول عمل سينمائي مثلت به هو فيلم البندول.... للمخرج كارلو هاريتون ومن تأليف الكاتب معاذ يوسف...وكان المخرج المنفذ الاستاذ الفنان طالب جميل... وقد تم اختيارنا ضمن مجاميع تم اختيارهم في معهد التدريب الإذاعي والتلفزيوني... حيث احتضن الكثير من الشباب فضلاً عن الفنانين العراقيين النجوم وكانت عام 1977/1978
كانت شخصيتي دور المراقب...مع الفنان وجيه عبد الغني والفنان الاستاذ جاسم العبودي
تم تصوير المشاهد بعدة اماكن...منها مدارس شارع فلسطين والمختبر في ثانوية الحريري بالاعظمية..
وفضلا عن مؤسسات الشباب..ومناطق عامة
كانت تلك البداية لكن طموحي الإخراج.....حيث بدأت مساعد مخرج ثاني مع المخرج الفنان محمد منير فنري،1980
-اول اعمالك التلفزيونية ؟
-عملت اولا في مجال كلاكيت....ثم تواصلت كمساعد مخرج وتدرجت بالعمل ثم عملت مساعد في مسلسل صور عربية 1981للمخرح فلاح زكي 30حلقة لشهر رمضان المبارك...كان العمل داخلي وخارجي...مابين الاستوديو والمدينة السياحية في الحبانية، وعملت مساعد مع الكثير من المخرجين عبد الهادي مبارك .
 وعملت مع المخرج بسام الوردي سهرة غرباء منتصف الليل مثلت دورا رئيسيا ومخرج منفذ ايضا ومع المخرج دطارق الجبوري أعمالا منها اللعنه،والياقوتة، وبراءة ذمة
ولاتطرق باب الورطة، ومع المخرج جمال محمد في عمل بعنوان زوايا الملتقى ، وعدة افلام وثائقيه 
-لماذا اخترت الاخراج وانت الممثل ؟
- أخترت الاخراج كونه هوايتي ...وعملت بدقة كوني تدرجت بطريقة مهنية .
- اذكر لنا مشاركاتك كممثل ؟
- الأعمال التي مثلت بها كثيرة ومنها 
فيلم البندول دور المراقب
سهرة الياقوتة دور الشاب
غرباء منتصف الليل مثلت دور رئيس العصابة
مسلسل نادية دور الدكتور
مسلسل بيت الحبايب دور ساعي البريد
شخصيات تاريخيه في مسلسل قضاة المسلمين
فضلا عن المشاركة بأعمال عديدة
ومثلت دور الضابط في مسلسل ناس من دنيانه
احترم المقولة أن ليس هناك دور كبير ودور صغير
بل هناك ممثل كبير وممثل صغير.
-ومتى اصبحت تحمل مستوى مخرج ؟
بعد أن خضت تجارب عديدة في العمل التلفزيوني كمساعد مخرج
تقرر ترشيح اعمال لي كمخرج
حيث بدأت عملا تسجيليا بعنوان البريد في كل مكان
كان يضم كادر منهم الفنان صلاح محمد طه والفنان هاني الخزاعي وتصوير شطب عيدان
بعدها أخرجت عملا بعنوان الاتصال معكم دائما
ثم فيلما بعنوان رحلة مسافر
وعملا تسجيليا بعنوان أمانة الله في أعناقنا،
وثورة العشرين
وسلسلة مدن عراقية 
منها شاركت بها في مهرجان القاهره للإعلام العربي
-هل كنت تختار العمل ام تكلف به؟
-الأعمال كثيرة و يتم اختيارها من قبلي....اعمل لها دراسة واقدمها لمدير التلفزيون...
وحتى الأعمال التي تطرح علينا...ايضا نعمل لها دراسة.
-حدثنا عن بداياتك مع المسرح ؟
-في ألمسرح كانت بدايتي اعمل واعد أعمالا مدرسيه طلابية شبابية
الأعمال التي أنجزها هي ثمرة وجهد ووقت منها من ترك أثرا طيبا 
مثل فيلم كبار السن
لما لهذه الشريحة من أهمية وغرباء منتصف الليل....
-وهل تضع لنفسك رؤية عندما تعمل ؟
-نعم انا اعمل وفق المنهج/فهو المدرسة الوثائقيه وكيفية تطويرها..وكيفية إنتاجها وتوظيف كوادرها..وتفرعاتها مثل الديكو دراما
ثم اخذ بنظر الاعتبار وحدة الموضوع...كون العمل الوثائقي يتعارض مع الروائي من جانب الخيال كما هو في الأعمال الدرامية وكذلك دور التكنولوجيا الحديثة لإنتاج تلك الأعمال ولهذا أصبح العمل الوثائقي يشارك بمهرجانات محلية ودولية
-كم عمل تقريبي قدمت للتلفزيون؟
-ماقدمته للتلفزيون ما يقارب مئة عمل بين الدراما والوثائقي،والبرامج.....
-هل كان لك تعاون مع الاذاعة ؟
-انا عملت في الإذاعة كممثل والاذاعة فهي فن الابداع والخيال
وبما أن التلفزيون فن الصوت والصورة... فكثير من المخرجين لهم تاريخهم المشرق مع الاذاعة ....كما تعاملت مع الاذاعة في اختيار المذيعين ومقدمي البرامج وحاجتنا كانت أيضا لعناصر الصوت المتمثلة بالكلمة المنطوقة والموسيقى والمؤثرات الصوتية .
-هل حصلت على جوائز وتكريم ؟
-التكريم حافز مهم للمبدعين
خاصة ممن أنجز أو حقق منجزا معينا وقد حصلت على تكريمات وكتب شكر عديدة .
-هل شاركت باعمال ومهرجانات ؟
-شاركت بعدة مهرجانات داخل وخارج العراق وفي أكثر من دوره في مهرجان القاهره
شاركت كمخرج بفيلم
الفرات يعانق النيل
وباص ومحطات،
كذلك شاركت بالمهرجانات إضافة كمخرج شاركت برئيس أو عضو لجان منها مهرجان نقابة الفنانين العراقيين
مهرجان بابل السينمائي الدولي تقيمه جامعة بابل ومهرجانات معهد الفنون الجميلة…
 أما عملي كأستاذ جامعي
تدرجت بالمراتب العلمية
والان استاذ مساعد
قمت بالتدريس عدة كليات ومعاهد في مجال الاذاعة والتلفزيون.... فضلا عن وظيفتي السابقة تدريسي في كلية الفنون الجميلة
-هل في نيتك عمل معين تود انتاجه؟
- في ذهني....إقامة حملات إعلامية فضلا عن إنتاج البرامج التي تبني الإنسان
وتخفف عنه الهجمات من خلال الخطاب الوافد الذي اجتاز الحدود الإدارية والجغرافية والاجتماعية
وكثير من الشعوب حققت الانجازات...من خلال ذلك.
لذا كل من يعمل في هذا المجال الفني لديه رسالة وهي جزء من عناصر العملية الاتصالية
علينا أن نفكر كيف نوظفها لبناء المجتمع....نستخدم عناصر الإبهار والتشويق... و التكنولوجيا للبناء
-شكرا يا سعد دعيبل المخرج والممثل والفنان .
-شكرا لكم على هذه الاستضافة .


تابعنا على
تصميم وتطوير