اضافة الى حرصه الشديد على انجاز ما يكلف به من اعمال اخراجية فانه عرف بين زملائه واقرانه بدأبه المتواصل على تطوير نفسه منذ بداياته .
كان محمد الفتلاوي مبدعا لهذا قرر ان يسجل لنفسه خطا فنيا واضحا فقرر دخول معه الفنون الجميلة  قسم الفنون المسرحية عام ١٩٨٣ وتخرج منه  عام ١٩٨٧ وخلال تواجده في المعهد كطالب شاركت بأعمال مسرحية أكاديمية كممثل وكمخرج ايضا فكان اخر عمل له في المعهد  مسرحية(عشاء غير مرغوب فيه ) لتنشئ وليامز بعدها دخل عالم التلفزيون بمحض الصدفة حسب قوله عام ١٩٨٣ فاختاره مدير الإنتاج الفلسطيني نبيل كوني للمشاركة بمسلسل «ابراهيم طوقان» انتاج اردني ليمثل شخصية ابراهيم طوقان. دخلت عالم التلفزيون فاخذ يبحث عن محطة له فاستوقفه حب الاخراج التلفزيوني فعمل (ملاحظ استوديو ) لكي يتابع تنظيم حجوزات البرامج والاعمال .

محمد الفتلاوي التقيناه في دائرة السينما والمسرح التي يعمل فيها الان مخرجا ضمن قسم المخرجين في هذه الدائرة فسالناه اولا عن بطاقته الشخصية والفنية فقال :-
الاسم / محمد كاظم عبد حمود الفتلاوي
درست فنون المسرح والسينما 
العمر الفني / ٣٩سنة
مخرج: تلفزيوني وسينمائي .
-حدثنا عن العائلة والنشأة وهل لها علاقه باختصاصه الحالي وهل لها دور فيه ؟
- ليس للاهل اي علاقة بالفن او اي دور لهم في طريقي الفني
عائلتي من الاهل هي ٤ اخوان و ٤ اخوات ولي أولاد بنت وولد البنت سرى تبلغ من العمر ٣١سنة والولد حسين يبلغ من العمر .
-حدثنا عن إبداعاتك الأولية خلال المراحل الدراسية الاولى وهل كانت لك ابداعات خلال تلك المرحلة؟
- دخلت معهد الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية عام ١٩٨٣ وتخرجت عام ١٩٨٧ وشاركت بعدة أعمال مسرحية أكاديمية كممثل كوني إضافة للاخراج اخرها مسرحية «عشاء غير مرغوب فيه « لتنشئ وليامز ودخلت عالم التلفزيون بمحض الصدفه عام ١٩٨٣ كممثل اختارني مدير الإنتاج الفلسطيني نبيل كوني للمشاركة بمسلسل «ابراهيم طوقان» انتاج اردني لأمثل شخصية ابراهيم طوقان في بداية حياته لان الممثل الرئيس لم يأت الى العراق بل باقي في الأردن بسبب سوء خلاف على الأجور مع هيئة الإنتاج والتصوير كان داخل ستوديو ٦٠٠ في الاذاعة والتلفزيون لان العراق حينها يمتلك افضل ستوديوهات في الشرق الأوسط ويقوم باستئجارها.
-و لاي النواحي الفنية تم اختيارك؟
-لكون شكلي يميل للطابع الشامي او الفلسطيني وشاهدني عندما كنت اجري بروفات مسرحية في المعهد  وبالفعل ذهبت بالموعد ولكني تفاجأت  ان الممثل الرئيس حضر بعد تسوية الخلاف وهنا اعتذر مني مدير الإنتاج وقدم لي فرصة دخول عالم التلفزيون لمدة شهر
-حدثنا عن كيفية دخولك عالم الاذاعة والتلفزيون ؟
-  دخلولي عالم التلفزيون كان فرصة لابحر بعالم التلفزيون  وابحث عن محطة فيه وبقيت أواضب على الحضور الى الاذاعة والتلفزيون بعد دوامي بالمعهد وانتقل بين الاستوديوهات مابين الدراما والبرامج والمنوعات وهنا استوقفني حب الاخراج التلفزيوني وسألت المختصين كيف يمكنني ان اكون مخرج ناجح ومن أين ابدأ قالو لي عليك ان تبدأ بالعمل كمدير استوديو (ملاحظ استوديو ) يتابع تنظيم حجوزات البرامج والاعمال ومن هنا يكون عندك المام بكل شيء والفرصة أمامك اذ كان القسم بحاجة الى ملاحظ وبالفعل استفدت من الفرصة وتعينت وبقيت على مدار سنتين أتعلم واتقوى وامارس بمعونة الكوادر الفنية إضافة الى المتابعة للمخرجين والتعاون معهم وكنت اعمل في استوديوهات الدراما والبرامج واتابع وأسجل مايدور بالاستويو  وأرفعه الى قسمي قسم التنفيذ والمتابعة وتعلمت التصوير والإنارة والصوت والـ CCu الكرومكي وذات يوم جميع الفنيين غادروا الاستوديو بفترة الاستراحة وبقيت انا لوحدي وإذا بقدوم المخرج الراحل حمودي عيده ومعه ٣شعراء لتسجيل قصائدهم بشكل طارئ: ولإنقاذ الموقف وبثقه عاليه بنفسي أدرت الاستوديو باكمله قفلت باب الاستوديو ووجهة كامرا ثابتة للشاعر وكامرا لصورة معارك باكراوند للشاعر أتممت تفريغها كروكي بازالة اللون الازرق  خلف الشاعر لتحل محله الصورة عن طريق جهاز الـ CCU وكامره لاسم الشاعر وتوظيفه وظهوره كبشن مع الشاعر ونظمت الانارة وضبطت الصوت مع الشاعر مابين المايك ومكسر الصوت ثم اخذت من المخرج تيب الموسيقى التصويرية باكراوند مرافق مع القصيدة وبالفعل تم التصوير وبنجاح وصلاحية فنية عالية .
-وهل خظي عملك هذا باهتمام الدائرة؟
-نعم  ومن هنا تم تكريمي من قبل المدير العام بمبلغ ٧٠دبنار وبترشيحي لدوره الإخراج التلفزيوني بمعهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني وبالفعل دخلت الدورة وتفوقت بالمرتبة الثانية .
-حدثنا عن تدرجك فيما بعد ؟
- عملت كمساعد مخرج مع جميع المخرجين الكبار وتدرجت كمخرج منفذ ومخرج مساعد الى ان وصلت الى مرحلة مخرج بشكل مطلق .
ومتى دخلت الكلية ؟
- دخولي الدراسة برغبة ملحة في داخلي حيث احببت عالم التمثيل قبل الإخراج لاني كنت أتردد باستمرار الى صالات السينما لمشاهدة الأفلام الامريكية والعربية والهندية وكل ما هو جديد ورائع  واستوقفني بالتمثيل الممثل الهندي الكبير المبدع اميتاب باتشان لبراعته بالتمثيل لدرجة يجعل الدموع ترزف من عيوني بشاهد المليو دراما وهنا احببت التمثيل وعرفت ان التمثيل حرفه وفن راقي فيه الإبداع والتلقائية العاليه لتتمكن من تحريك مشاعر المشاهد لكن الرياح تمضي بما لاتشتهي السفن فقد اخذت جانب الإخراج اكثر من جانب التمثيل رغم مشاركاتي بالأعمال الدارمية كممثل بالعمال العراقية وحتى المصرية شاركت بالتمثيل مع النجم المصري حسين فهمي في مسلسل الإمبراطور وبمساحه جميله بالمسلسل .
- وهل تتذكر اول عمل تلفزيوني قدمته بنجاح ؟
- اول عمل هو فلم تسجيلي كمسابقة بين تلفزيون العراق وتلفزيون الشباب آنذاك وتفوقت عليهم بالمرتبة الاولى وحصلت على الجائزة ومبلغ مخصص للجائزة ثم اخرجت اول مسلسل درامي بعنوان ( رحلة المصباح السحري ) يعتمد على تكنيك الخدع العالية في زمن كانت غائبه  التكنولوجيا الحديثة في العراق من الحاسوب والكمبيوتر لعمل الخدع عام ١٩٩٥ وبالفعل انجزت العمل وبنجاح فائق واستخدمت بالخدع سبشل كروكي اي خدعة داخل خدعة بلقطة واحدة وبنفس التايم لتكون الخدعة اشبه بالحقيقة تماما وكنت اول مخرج اعتمد على هذه الطريقة سبشل كرومه ولم يستخدمها احد من بعد الى ظهور التكنولوجيا الحديثة وحصدت عنه جائزة الإبداع من قبل وزير الثقافة مع مكافأة مالية وهو أيضا اول عمل درامي أخرجته وتفوقت به أيضا ثم توالت الاعمال الدرامية اضافتا للأفلام والبرامج
 - هل تتذكر عدد واسماء البرامج والسهرات التي اخرجتها ؟
  - عملت اكثر من عشرة برامج مابين العراق ومصر وخمس سهرات دراميه وأغنيتين بطريقة الفديو كليب وافلام روائية اثنان بالعراق واثنان في مصر لصالح صوت القاهرة وخمس مسلسلات
- هل كتبت وأعددت برامج ؟
- نعم أعددت اغلب البرامج والأفلام التي قمت بإخراجها وكتبت فلمين سينمائيين وسيتم هذه السنة ان شاء الله أنجاز فلما روائيا بعنوان (سياط النسل) لصالح دائرة السينما والمسرح
- احب مكان للعمل في نفسك ؟
- هو السينما والتلفزيون المتمثل في دائرة السينما والمسرح والقنوات التلفزيونية الفضائية
- بكل هذه التجربة التي استمرت اكثر من 26 سنة  هل لديك طموحات لم تنفذ ؟
- طموحي ان اقدم اكثر وأكثر من الاعمال الدرامية التي ترتقي بمستوى الوعي الثقافي يليق بالمجتمعات كافة وخاصة مجتمعنا العراقي وتعالج الكثير من الدوائر الحياتين وتسليط الضوء على الجريمة والعقاب والأكشن والطرح الجديد بمستوى إنتاجي عال ليكون بمستوى الاعمال الدرامية العربية .
- شكرا جزيلا للمخرج السينمائي والتلفزيوني محمد الفتلاوي متمنين لك دوام العطاء .
شكرا لكم ولجريدتكم الزوراء الغراء