باريس/متابعة   الزوراء:
أعلنت مجموعة «آلتس ميديا»، الشركة المالكة لقناتي «بي أف أم» و»آر أم سي» الفرنسيتين، «وقف ظهور مؤقت» لمقدم البرامج المخضرم جان جاك بوردان المتهم بالاعتداء الجنسي على    إحدى الصحفيات    في المجموعة    الإعلامية.
وفي بيان صحفي، قالت «آلتس ميديا»، إن وقف ظهور مقدمها «يأتي لتجنب التلاعب السياسي والإعلامي بهذه القضية»، موضحةً أن «هذا القرار تم اتخاذه حتى لا يضر بالأداء اليومي» لقنواتها التلفزيونية. وأكدت أنه تم «فتح تحقيق داخلي للتأكد من عدم إطلاع موظفي الشركة ومديريها على أي حقائق من هذا النوع». ولم يحدد البيان المدة التي سيغيب بها بوردان عن الشاشة، وهو يقدم برنامج المقابلة السياسية في بث مشترك بين «بي أف أم» الأخبارية و»ار ام سي»، ويستضيف كبار السياسيين والشخصيات الفرنسية. وفي أول رد على قرار وقف ظهوره على الشاشة، قال بوردان في بيان صحفي: «يؤسفني القرار الأحادي الذي اتخذته المجموعة المالكة لبي أف أم وآر أم سي بسحبي عن الشاشة لمنع مخاطر استغلال الشكوى التي أنا موضوعها». وأضاف: «أذكّر بأنني أعترض على الحقائق التي أتهم بها وأستنكر تجاهل مبدأ قرينة البراءة». وكان مكتب المدعي العام في باريس قد فتح تحقيقاً ضد جان جاك بوردين في 18 يناير/كانون الثاني بعدما تم رفع شكوى من قبل صحفية سابقة في قناة «بي أف أم». وبحسب ادعاء الصحفية، فإن الواقعة تعود إلى شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2013، حيث حاول مقدم البرامج الشهير التحرش بها في مسبح داخل فندق كانا يقيمان فيه أثناء رحلة عمل في مدينة كالفي. في الادعاء التي تقدمت به الصحفية، تقول إن المقدم النجم قال لها: «أنا دائما أحصل على ما أريده». وأضافت: «لقد فهمت من هذه الجملة كما لو أنه كان يحذرني أنه عاجلاً أم آجلاً سيحصل على ما يريده مني، وكتهديد من شخص له سلطة هرمية فوقي».وأثارت هذه القضية موجة من ردود الفعل في الطبقة السياسية، وكانت المرشحة للانتخابات الرئاسية فاليري بيكريس أول المتفاعلين، حيث قالت خلال مقابلة تلفزيونية، إن «قانون الصمت قد انتهى»، في إشارة إلى هذه القضية.من جهته، ألغى المرشح عن أحزاب البيئة للانتخابات يانيك جادو، مقابلة كان من المقرر إجراؤها يوم الجمعة الماضي على قناتي «بي أف أم» و»آر أم سي» مع جان جاك بوردان، ونقلت قناة «فرانس أنفو» عن وفد من حزبه كان يرافقه إلى اجتماع البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية قوله: «لقد فعلنا ما كان علينا    القيام    به».