بغداد/ امير الداغستاني 
اتهم المدير المفوض لشركة جلوبال سبورت العراقية فلاح منفي امس الأحد، الدائرة الهندسية في وزارة الشباب والرياضة بعرقلة استلام ملعب الحبيبية لأسباب غامضة.
وفيما أشار إلى توجيه الوزير عدنان درجال للدائرة باستلام الملعب، لفت الى وجود ما يشبه العصيان من قبل الدائرة لـ”غايات” يجهلها.
 وقال منفي : إن “ملعب المدينة (الحبيبية) جاهز تماماً ولا توجد أي مشاكل في الانجاز  وهذا ما ظهر واضحا لدى الجمهور العراقي واصحاب الشأن الرياضي في ختام بطولة غرب آسيا للشباب التي جمعت منتخبنا الوطني للشباب ونظيره اللبناني ، وكذلك لقاء العراق مع ضيفه الأوغندي بالمباراة الدولية الودية”.
واضاف ان “وزارة الشباب والرياضة أخلفت بوعدها ولم تفِ بالاتفاق وأخلت بالعقد المبرم بينهما”، موضحا انها لم تصرف له المستحقات والاموال التي انفقها على الملعب رغم أن وزارة الشباب والرياضة تعهدت بصرفها لكنها بدلا من تقييم عمله وصرف المبالغ وشكره على ما قدم من تضحيات لأجل بلده والجمهور  قوبل بتهرب من الدفع ومساعي لعرقلة جهوده.
وأعرب منفي عن استغرابه من تصرف الدائرة الهندسية في وزارة الشباب والرياضة إذ لم تستجب لأوامر وزير الشباب والرياضة عدنان درجال بصرف مستحقاته رغم اتصالاته المتكررة وطلبه شخصياً بصرف المبالغ لشركته رغم إنجاز المشروع وافتتاحه بشكل رسمي وسط افراح الجماهير والحكومة العراقية.
وتابع انه حائر اين يذهب ولمن يشتكي وممن يأخذ حقه سيما بعد تلقيه مواعيد ووعود كاذبة غير صادقة من اصحاب القرار.
واشار الى انه كان من المفترض أن تخرج لجنة استلام الملعب من هندسية الوزارة في 26 من شهر كانون الاول من العام الماضي وحسب ما هو متفق عليه مع الوزارة، لكن كان الاستغراب الكبير هو عدم وصول اللجنة حسب العقد المبرم بين الطرفين، بل تأجل حضورها حتى يوم التاسع من الشهر الحالي، مبينا ان سبب هذا التصرف المعيب كي يبقى الملعب بذمة ومسؤولية الشركة من نواحي الصيانة والادامة وامور اخرى لانه في حال تسلمت الوزارة الملعب هي تتحمل كل الجوانب المالية التي سوف تصرف عليه.
وزاد منفي قائلا؛ انه تم الاتصال ولعدة مرات بوزير الشباب والرياضة عدنان درجال  لحل المشكلة، ورغم محاولاته وايعاز للدائرة الهندسية باتخاذ الإجراءات والصرف الفوري إلا أنها لا تستجيب لتوجيهات الوزير مبتكرة أعذاراً مختلفة، لافتا إلى أن ثلاثة مسؤولين في الدائرة الهندسية هم من يعرقلون تسليم مستحقاتي المالية وهم معروفون لدى الوزير.
وأكد منفي أنه وبعد فشله في استرداد ماله بعد استخدامه كل الطرق والمحاولات ، فقد رفع دعوى قضائية ضد وزارة الشباب والرياضة وستكون الجلسة الاولى يوم 26 من هذا الشهر.
ولوّح منفي إلى توفر الامكانية لديه لإقفال ابواب الملعب المجهزة بتقنية الكترونية تعمل بأرقام سرية، ولولا وطنيتي وحبي للعراق وهدفي الاول كان إسعاد الجمهور المحب لكرة القدم الذي فرح بافتتاح ملعب المدينة لكنت اوقفت كل منظومات الملعب عن العمل حتى استرداد حقي الذي يبلغ ستة مليارات وستمائة مليون وهذا المبلغ الذي رفعت الشكوى عليه، ومبلغاً مستحقاً آخر وقدره و4 مليارات و300 مليون المتبقي بعد الاستلام النهائي.
وأشار منفي الى وجود ايادٍ خفية قوية تعمل ضده، موجها الاتهام الى قسم المشاريع الاستراتيجية في وزارة الشباب بأنه من يسعى لعرقلة كل شيء ويحرمه من الحصول على مستحقاته المالية وهذا ما تبين واضحا خصوصا بعد افتتاح الملعب واحتضانه مباراتين دوليتين على مستوى عال وعلى قدر من الأهمية، مبديا استغرابه من عدم تواجد في يوم الافتتاح أيَّ مهندس من وزارة الشباب والرياضة في المباراتين السابقتين، مبينا انه لأول مرة يرى دائرة هندسية في وزارة تقف ضد مشروع وطني حيوي مهم يخدم الوطن.