رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون..يجيد الغناء والتمثيل والمشاركة في أداء بعض الاستعراضات..الفنان عادل عثمان لـ”الزوراء” : سافرت الى الامارات وشاركت في الكثير من الأعمال وعدت الى بغداد محملا بالحب لها وللعراقيين


المشاهدات 1381
تاريخ الإضافة 2022/01/17 - 7:49 PM
آخر تحديث 2024/05/06 - 11:11 PM

ممثل عراقي مبدع يعد من أبرز الممثلين المبدعين في تأريخ الدراما العراقية المعاصرة، من أبرز أعماله كانت بطولته في عدة مسلسلات نذكر منها «رجال الظل، هستريا، الدفتر الأزرق، بقايا حب، أيام التحدي، شقة مقابل شقة، جراح العيون، سوق الجواهر، عربة الخوف» وغيرها عشرات الأعمال الجميلة الأخرى. بعد مشاركته في العديد من الأعمال الدرامية، اطل في دور جديد من خلال مسلسل عراقي – لبناني مشترك يحمل عنوان «بقايا حب» عادل عثمان يعد أحد النجوم المتميزين في مجال المسرح الغنائي، فهو نجم فرقة «أنغام الشباب» منذ تأسيسها وبالتحديد حتي عام1990 واضافة الى  موهبته ومهارته في التمثيل والغناء شارك أيضا بالتلحين والتوزيع، وهو فنان شامل يجيد الغناء والتمثيل وأيضا المشاركة في أداء بعض الاستعراضات.

الزوراء التقت  الفنان عادل واجرت معه الحوار الآتي: 
-اهلا وسهلا بك استاذ عادل عثمان في لقاء جديد وانت الغائب عن الساحة الفنية منذ مدة .
-اهلا ومرحبا بكم وبالزوراء الحبيبة 
-رغم ان صيتك ذائع من الناس ورغم انك معروف للجميع 
-اسمي الحقيقي هو عادل عثمان الصكب
تولد الديوانية 1951
انتقلت مع اسرتي من الديوانية الى العاصمة بغداد عام 1958
بكالوريوس فنون مسرحيه اكادميه الفنون الجميلة
اول مسرحية كانت مسرحية (سرحان بشارة)
اول عمل تلفزيوني كان تمثيليه (حبيبتي)
اهم اعمالي المسرحية المبكرة (الكاع) و (النجمة البرتقالية) و (كلهم اولادي) .
من المسرحيات المهمة في مسيرته (الهجرة الى الحب)
-اهم اعمالك المسرحية 
تمثيليه (الهجرة الى الذات)
و مسلسل ( جذور و اغصان ) و مسلسل ( رجال الظل)
و مسلسل ( هستريا) و مسلسل (عالم الست وهيبة)
و مسلسل (وداعا ايها الحب)
و مسلسل (عربة الخوف) 
و مسلسل (الدفتر الازرق) و مسلسل (ايام التحدي)
و مسلسل (شقة مقابل شقة)
و مسلسل (جراح العيون)
و مسلسل ( سوق الجواهر)
-حدثنا عن اعمالك العربية ؟
-اهم اعمالي العربية : (بقايا حب)
-كيف كانت نشاتك ؟
-ولدت في محافظة الديوانية و تحديدا في ريف المحافظة اي في قرية تبعد عن الديوانية مسافة ساعة و نصف في السيارة.
استذكر من طفولتي في تلك القرية التي استمرت سبع سنوات كنت متعلقا في الموسيقى لا شعوريا ولا اعرف من اين جاءني هذا التعلق و في تلك القرية كانت تصلنا بعض المجلات كنت من خلالها اشاهد الات موسيقيه و لن يكن لدينا تلفزيون و كان لدينا راديو فبدأت اصنع الة تسمى العود و انا طفل باستخدام ادوات منزلية بسيطة استطيع ان اسميها اشارة فنية لتعلقي بالموسيقى و هكذا استمريت بحبي للموسيقى حتى وصلت الى المرحلة التي انا فيها .
-متى تحولتم الى بغداد ؟
-تحولنا الى بغداد عام 1958والدي كان شيخ عشيرة من الذين يسمون في حينها اقطاعي .
-اين سكنتم ؟
-سكنا في بارك السعدون و كانت دراستي في مدرسه تسمى النظامية حتى اكمالي الدراسة فيها و مع تلك الفترة كان يزداد عندي حب الموسيقى.
-- وبعد المتوسطة ؟ 
-من المتوسطة حاولت ان ادخل الى معهد الفنون الجميلة والدي كان متزمتا على عدم دخولي تجاه الفن كانت عائلتي كلها غير راغبة بدخولي الى المعهد فضطررت الى اكمال دراستي الثانوية و عند اكمالي الصف الخامس قررت ان ادخل الاكاديمية والدي كان يريدني ان اكون محاميا اسوة بأخوتي فقررت ان ادخل الاكاديمية و خالفت رغباتهم فقدمت الى الاكاديمية و بالذات الى قسم الموسيقى فلم يكن هذا القسم موجود في الاكاديمية كان فيها قسم المسرح و قسم التشكيل فوجدت ان المسرح اقرب الى نفسي فقدمت الى المسرح و من خلال دراستي في المسرح صار لدي حب و فهم للتمثيل و بدأت اشعر و بدأت اتحسس بأهمية الممثل و كيف يوصل اراءه اكثر من الموسيقى فأستهواني التمثيل و لكن لم اترك الموسيقى في دراستي التي استمرت عام 1968 الى 1973 و التي حصلت من خلالها على شهادة البكالوريوس.
-وكيف كنت تتمرن على الموسيقى وانت طالب تمثيل ؟
-كنت اتمرن على الموسيقى في اماكن خاصة تابعة الى جامعة بغداد مع اسماء مهمة لا تنسى اسماءهم و منهم الاستاذ ابراهيم جلال و الاستاذ جاسم العبودي والاستاذ الراحل اسعد عبد الرزاق و الاستاذ بدري حسون فريد اساتذة كبار هم النخبة في البلد و هم الذين اشرفوا علينا و درسونا و علمونا اصول المسرح و لكي اقترب من  عالم المسرح انتميت الى فرقة المسرح الحديث بعد سنة من دراستي  .
- وقبلها اين ؟
-و قبل تلك الفترة اشتركت  في عمل مسرحي اسمه (سرحان بشارة سرحان) في فرقة اليوم التي كان يديرها (طه سالم) و في حينها طلبت هذه الفرقة من اكاديمية الفنون عددا من الطلبة ليكونوا كومبارس في مسرحية اسمها (المحكمة) و كانت بطولة الاستاذ (حسن حسني) و من الصدف الغريبة ان حسن حسني تعرض الى ارهاق غير اعتيادي من ما تطلب ارساله الى المستشفى فأغمي عليه و في حينها طلبت منا الفرقه ان يقوم احد الطلبه بالتحدث كصوت لما كان يريد حسن حسني ان يقوله فتقدمت انا لأكون السباق في هذه القضية فحفظت المشهد و تم اختياري ؟
-هل تتذكر الاعمال المسرحية انذاك؟
-من الاعمال المسرحية التي اتذكرها و التي شكلت شخصيتي  هي مسرحية ( كلهم اولادي) و كانت من اخراج جاسم العبودي و من تأليف ارثر ميلر فلقيت وقعا مهما لدى المشاهدين و قد استمرينا بتقديمها في الثمانينيات .
-وهل رافقتها باعمال اخرى ؟
-نعم في تلك الفترة عملت العديد من الاعمال و منها ( الكاع) و مسرحيات اخرى .
-وماذا بعد؟ 
-عام 1977 اشتركت في تمثيلية اسمها (حبيبتي) من اخراج جمال محمد كبطوله مع الست هناء محمد ثم اشتركت في سباعية اخراج الراحل(حسين التكريتي ) بطولة التفات عزيز و كان معنا يوسف العاني و غازي التكريتي و غزوه الخالدي و اسماء اخرى .
هذه السباعية افادتني كثيرا و جلعتني اتحرك بين الوسط كان لها وقعا كبيرا في نفسي الصراحة .
-اذكر لنا اعمالك التلفزيونية ؟
-الاعمال التلفزيونية كثيرة و متعددة و في رأيي لن تكون كثيرة لأنني من الممثلين المقلين في العمل لكن كانت هناك اعمال معينة منها (جذور واغصان) على ما اتذكر و هناك اعمال اخرى لا اتذكرها الان اما الاعمال التي قدمتني هي التي جاءت في التسعينيات و على رأسها (رجال الظل)
و من الاعمال التي لا تنسى و كانت محطة مهمة في حياتي هي (ذئاب الليل) و كانت شخصيتي فيها مهمة جدا و كان ادائي فيها جيدا و من الاعمال الاخرى (هستريا)و الدفتر الازرق .
في الجزء الاول من ذئاب الليل كنت انا شبه مبتعد عن العمل التلفزيوني او ان ظروفي العسكرية حالة دون مشاركتي في العمل و كانت في بداية التسعينيات .
في التسعينيات حدث اختلاف كبير خاصة بعد رجوعي من العسكرية و انتباه المخرجين لوجودي في بغداد فحصلت على العديد من الاعمال الجيدة و هي الفترة التي قدمتني الى الجمهور اكثر و ربما لم اهتم بتلك الفتره لكن الجمهور يستطيع ان يشخص مدى مشاركاتي و مستوى تقديمي .
-وهل ترى نفسك محبوبا بين الجماهير المشاهدة ؟
-بخصوص محبة الجمهور و المشاهدين للممثل تأتي من الله سبحان وتعالى و بقدر تقديمه الجيد لتجسيد الشخصية لكن هذا لا يمنع من أن الكثير من الممثلين و اعتقد ان القضية ربانية.
-وماذا عن السينما ؟
-في السينما انا مقل و كانت الاعمال بالاساس قليله فبالتأكيد لم تكن هناك فرصة كبيرة في المشاركة في افلام كثيرة مثلا انا شاركت في فلمين او ثلاثه لا اكثر و هو فيلم الباحثون و كان نهاية الثمانينات و كانت ظروف التصوير صعبة .
-حدثنا عن عالمك الاخر وهو الموسيقى ؟
-اما عن الموسيقى فلدي شغف كبير لها و بقيت متواصلا مع الموسيقى رغم التمثيل و في حينها شكلت فرقة موسيقية عندما كنت طالبا في الاكاديمية و ما بعدها فتحت محلا لبيع الاجهزة الموسيقية  ثم تحولت الى ان افتح محل للتسجيلات في منطقة الصالحية كل هذه الاجواء الموسيقى و الاغاني و التسجيلات الصوتية صار حبا لجميع العائلة فقد انتقل الحب الى اولادي و قد كان ولدي زيد يحب الموسيقى و نتيجة لوجود الالات الموسيقية في البيت فقد تدرب عليها و تعلمها بشكل جيد و كنت اساعده في تمارين الموسيقى الامر الذي صار زيد و في عام 2000 حصلت له فرصة ان يسافر الى الاردن و في الاردن تمت الحاجة الى موزع موسيقي فوقع الاختيار على زيد و سافر الى الامارات و خلال فترة ما قبل 2003 دعتنا الحاجة كعائلة ان نسافر الى الامارات بشكل مؤقت و نتيجة للظروف الصعبة التي يمر فيها العراق حينها اضطرررنا الى البقاء في الامارات 18 سنة من 2002 الى 2021 بعدها فكرت بالعودة الى العراق رغم اني لم افارق العراق في تلك الفترة .
-والى اي وقت بقيتم في الامارات ؟
-بقينا مرغمين ننتظر حتى صار العام 21 ورغم بقائنا الا ان حبنا الى بغداد يراودنا كل يوم ولهذا قررت العودة الى بغداد الحبيبة وانا الان في بغداد وسوف استقر ان شا الله .
-وماذا عن الفرصة الجديدة ؟
-انا منذ وجودي لا انتظر ولا ابحث عن الفرصة  بل اعتبرها حق من حقوقي ويجب ان تاتيني بنفسها وهذا خطأ سبب في قلة اعمالي فتراني نادرا ما التقي في الكافتريا او مع المناسبات وهذا السلوك كان معي في الامارات ايضا وانا غريب فلم اكن من هذا النوع .
-وكيف يكون الفنان مؤثرا ؟ 
-ابتداء من المؤلف انا دائما اشبه عملنا بمشروع بناية او عمارة تبدأ من اختيارك للارض ثم بنا الأسس ثم الباقي فان لم تكن البناية فيها توافقات فلا يكون متكاملا فالكاتب مهم والفكرة مهمة والسيناريو والادا كلها امور مهمة لتكامل العمل الدرامي ثم المخرج الذي هم مهم جدا في رؤيته واختياراته ثم ياتي الممثل والمصور والانارة الى اخره كلهم فريق عمل متكامل .
-هل يجب ان يرافق العمل الدرامي التفكير بالربح المادي؟
-هذا شي ربما لا يخصني ولم افكر يوما ان اعمل من اجل الربح المادي نعم ربما ضرورية لكني لم افكر بهذا بل فيما اقدم .
-لنعد الى الاعمال الغنائية والحديث عنها بوضوح كامل ؟
-انا اجيد الغناء بخمسة لغات بخلاف العربية، وهي: الفرنسية، الإنجليزية، الأسبانية، الإيطالية واليونانية، وسبق لي المشاركة في أكثر من مهرجان دولي للأغنية العالمية بمصر (عامي 1972 - 1985) كما نجحت في حصد عدة جوائز عالمية من أهمها: الجائزة الثالثة عام 1988 بيوغوسلافيا، والجائزة الأولي عام 1999 بمالطة. و أشهر أغانيي باللغة العربية الأغنيات التالية: «عراف»، و «وطني»، و «هز الشجرة»، و «يا عمري إللي ضاع»، و «شابة يا شابة»، و «ها تعيدي لي الكلام»، و «قول لي مزعل نفسك ليه؟»، و «من كام سنة»، و «ساكتة ليه؟»، ومعظم هذه الأغاني غنيتها في إطار الدراما المسرحية، أو من خلال الشريط الذي أنتجته لي شركة «صوت الحب» عام 1996.
-ومن تعاون معك من الشعراء ؟
- كان من حسن حظني أن يتعاون معي نخبة من كبار الشعراء وكتاب الأغنية وفي مقدمتهم: صلاح جاهين، وعمر بطيشة، وعصام عبد الله، وإمام الصفطاوي، ومجدي النجار، وذلك اضافة الى  مجموعة الملحنين المتميزين: الرحبانية، وحلمي بكر، ود.جمال سلامة، وإلياس رحباني، وأحمد الشابوري، وهاني شنودة، ومحمد باهر، وحسين المصري، ومنار أبو هيف، وماجد عرابي، وأحمد خلف.
-بقي ان نسالك اسئلة عن وجهك الاخر غير المعروف به فكيف يا ترى يفكر عامل عثمان ؟
-نعم انا حاضر .
-من أنت في جملة قصيرة؟
-عادل عثمان قبل أي تسمية
-أو لقب آخر.
-بماذا تتفاءل؟
-أتفاءل بعشق العراقيين للحياة فبرغم كل ما مَرّ ويَمرُّ بهم ، إلا إنهم متفائلون ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي.
-نقاط القوة والضعف في شخصيتك؟
-- قوتي أستمدها من ثقتي بالله سبحانه وتعالى وحسن ظني به دائما ومن محبة الجمهور لي وسؤالهم عني، وضعفي حين أرى المواقف والظروف الإنسانية الصعبة التي يمر شعبنا بها خاصة النازحين والمهجّرين وذوي الضحايا.
-متى تعتذر؟
-لو أخطأت.
-ما الصفة التي تكرهها وتحبها في المرأة؟
-أكره في المرأة الصوت العالي حين تتحدث فهذا لا يليق بأنوثتها وأحب فيها هدوءها وحياءها وثقافتها.
-تصرف يزعجك؟
-الكذب لدى الرجل أو المرأة عموما يزعجني ولا أرى مبرراً لهذا السلوك.
-  تاريخ لا يمكنك نسيانه؟
- تاريخ الحرب عام2003وما تبعه من ويلات ودمار وتفجيرات.
-روحك الداخلية تشبه ماذا من الطبيعة؟
-تشبه البحر .
-آخر كتاب قرأته؟
-إعادة قراءة مؤلفات الكاتبة حياة شرارة.
-أغنية قريبة    لروحك؟
-أغاني المطرب المبدع قحطان العطار كلها قريبة لروحي.
-عمل درامي قدمته   وقريب لك؟
-مسلسلا «هستريا»و»رجال الظل».
-أفضل اختراع  اخترعه الإنسان برأيك؟
- الإنترنت الذي جعل العالم قرية صغيرة تتواصل مع الجميع حتى وهم بأبعد موقع جغرافي عنك.
-أمنية لم تتحققها الى الآن؟
-أتمنى ان لا تغيب او تتراجع الدراما العراقية تحت أي ظرف أو سبب، لأن الفن حضارة   وواجهة البلد.
-صحة وعافية وعودة ميمونة الى بلدك .
-الف شكر لكم ولكادر الزوراء 


تابعنا على
تصميم وتطوير