حوار / بلقيس أحمد:
إن هدف المشاركة في مسابقة ملكة جمال بالمرتبة الأولى هو تركيز على المشروع الأساسي ومصداقيته، ومن ثم تركيز على الشكل والجمال.. للمرأة العراقية مستقبل أفضل لأنها تستحق.. زينة اليوسف في حديثها مع جريدة الزوراء :
*بداية نود التعرف على زينة يوسف؟
ـ إعلامية ومقدمة برامج، مواليد 3/ 3/ 2001، من الشرقاط حيث صلاح الدين، حاصلة على لقب الوصيفة الثانية لملكة جمال العراق عام 2021، مسؤولة قسم الإعلام في منظمة udhr الخاصة بالتنمية وحقوق الإنسان.  
*ما هو تحصيلكِ الدراسي؟
ـ سادس إعدادي.
*هل لكِ أن تحدثينا عن مشاركتكِ في مسابقة ملكة جمال العراق، منذ بدايتها إلى لحظة التتويج كوصيفة ثانية؟
ـ كنت آخر المشتركات في التقديم، لم اشارك في بعض التدريبات بسبب المرض والإرهاق الذي حصل لي في اول ايام الكامب، وكنت اتخيل أن اخرج من المسابقة ضمن الـ٥ في البداية، لكن الحمدلله حصلت على وصيفة ملكة الجمال.
*ما الذي ميزكِ لتكوني ضمن المتسابقات الفائزات؟
ـ بعيداً عن الشكل فمهنتي كـ إعلامية والشهادات التي حصلت عليها اعتقد هي التي ميزتني، بالإضافة الى ذلك جوابي على سؤال د. نادر الصعب اصبح رأيا عاما لأنني تحدثت بصراحة مطلقة عن قضية في المجتمع العراقي عامة والشرقاط بالخصوص.
*دخولكِ المسابقة كان صدفة أم مخططا له؟
ـ قرار المشاركة جاء بالصدفة، وكنت آخر مشتركة، قدمت قبل إغلاق التقديم بـ15 دقيقة فقط، شاركت وتمت الموافقة من قبل المنظمة.
*كيف كانت تلك التجربة وما الذي أضافته لزينة؟
ـ تجربة لا بأس بها، فأنا دائماً احب خوض تجارب جديدة لكنني لن اكررها،  اتاحت لي الفرصة التحدث عن قضية مجتمع وتسليط الضوء عليها من دون قيود.
*ما التجارب القاسية التي مررتِ بها قبل وبعد فوزك باللقب؟
ـ مشاركتي قاسية لأنها انتقالة من مجال الإعلام الى عالم الجمال. 
*يفترض أن الفائزين بالمسابقة لهم مشاريع يعملون على إنجازها، حدثينا عن مشروعك، ما هو وأين وصلتِ به؟
ـ لم يكن مشروعا بقدر ما هو قضية يجب إيجاد الحلول لها ويجب تسليط الضوء عليها في المجتمع العراقي والشرقاطي، وهو عدم تقبل المرأة ووجود المرأة كـ عنصر اساسي في بعض المجالات، وانتهاك حقوقها واخذ القرارات الخاصة بها من دون الاهتمام الى رأيها “لن يكفي ما اقوله فالقضية اكبر من ذلك”.
*هل وجدتِ مؤسسات داعمة لمشروعكِ؟
ـ بكل حزن لم احصل على دعم من قبل اي جهة او مؤسسة وحتى من miss Iraq  وكأن وجودنا الأساسي لم يكن هو مشروعنا.
*هل وجدتِ خروقا لشروط المسابقة من قبل المشاركات أو اللجنة المنظمة؟
ـ نعم بالتأكيد هناك خروق ومخالفات.
*سمعنا أن بعض المشاركات لديهن عمليات تجميل، وهذا مخالف للشروط، هل الأمر صحيح؟
ـ هذا صحيح، هناك عمليات تجميل كثيرة، والأمر مخالف لشروط المسابقة.
*هل هناك تحيز أو وساطات في مسابقات ملكات الجمال؟
ـ لم تكن لديّ واسطة او معرفة باللجنة المنظمة، لذلك انا لا أعلم ان وجد.
*لقب الوصيفة الثانية، هل كان استحقاقك أم ترين غير ذلك؟
ـ نعم استحقاقي، لكن كل منا يرى انه الأفضل ويطمح ان يكون في المرتبة الأولى. 
*هل لك نية المشاركة في مسابقة ملكة جمال العالم؟
ـ لا اعلم ماذا سيحدث في المستقبل، لكنني لا ارغب في تكرار ذلك والغرق في عالم الجمال .
*ما شروط اختيار ممثلة العراق في مسابقة ملكة جمال العالم؟
ـ مشروعها في المرتبة الأولى.
*هل ترغبين الظهور كموديل في كليبات الأغاني؟
ـ ارفض ذلك رفضًا تاما.
*أين ستكون وجهتكِ المقبلة؟
ـ العودة الى مجالي الإعلامي.
*كيف هي علاقتك مع ملكات جمال بقية المدن العراقية، ومن الأقرب إليكِ؟
ـ انا كنت صديقة الكل، وجميعهم الاقرب والأحب الى قلبي. 
*ما نصيحتكِ لمن تريد المشاركة في مسابقات ملكة الجمال؟
ـ التركيز على مشروعها وهدفها الأساسي ومصداقيتها، وفي المرتبة الثانية هو الشكل والجمال.
*زينة بعيداً عن المسابقة، هل لكِ أن تستذكري بعض المواقف والظروف التي رافقتك وعائلتك خلال سنوات النزوح؟
ـ باختصار كانت هي اصعب سنوات، حدثت لنا الكثير من المشاكل النفسية قبل ذلك، وبقيت الى يومنا هذا استذكارها، وهو أذى نفسي قاسٍ، لكنها صنعتني شخصياً، أصبحت انسانة قادرة على تحمل المسؤولية وقوية اكثر من غيري. 
*أخيراً، الكلمة لكِ؟
ـ شكراً لكم على هذا الحوار، واتمنى للمرأة العراقية مستقبلا افضل لأنها تستحق.