صدر عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع كتاب حكايات من بحور التاريخ للكاتب والباحث والروائي محمد فتحي عبدالعال، ويقع الكتاب في 102 صفحة ويتضمن الكتاب عددا من الموضوعات الطريفة والحكايات التاريخية الشيقة التي تتعلق بعدد من الأماكن الأثرية والتاريخية بمصر منها باب زويلة وسبب إقامته وتسميته بهذا الإسم وأشهر من أعدموا عليه وعلاقته منذ نشأته بالخرافات الشعبية في مصر، كما يتطرق الكتاب إلى البيمارستان المنصوري وأوجه عظمته ووسائل العلاج فيه وهنا نستحضر من التاريخ قصة أول تطبيق لمبادئ الجودة الطبية الحديثة، كما يتحدث الكتاب عن مسجد ابن طولون وحقيقة الكنز الذي كان السبب في بنائه والطبيعة النبيلة لبانيه وقصة أول استقلال جزئي لمصر عن التبعية الخارجية.
وعبر صفحات الكتاب نطوف مع القارئ بين جنبات خانقاه بيبرس الجاشنكير وطبيعة مهنة صاحبها وهي الأصعب والأهم في التاريخ للزود عن الحكام ورجال السلطة، ثم نمرق معا بين دهاليز أشهر الحارات الشعبية التي احتضنت روائع الفن ألا وهي حارة حوش قدم وقصة صاحبها وعلاقته بمدفع رمضان الشهير ومنها نمضي إلى حمام إينال وتاريخ الصراع على السلطة بين المماليك، ثم نعرج على تربة الست لنتعرف على دور المرأة في توجيه دفة السياسة والحكم في العصر المملوكي وقصص المصاهرة بين سلاطين المماليك في مصر والأمم المجاورة ومع ضريح الأميرة شويكار نتعرف من قرب على طبيعة العصر الملكي في مصر وقصة اعتلاء الملك فؤاد حكم مصر وقصص الزواج والطلاق والانتقام على طريقة القصور الملكية.
ولأن مصر هبة النيل وسر حياتها فكان لزاما أن نزور مقياس النيل عبر الكتاب وأن نرى كيف كان الاحتفاء بفيضان النيل ومظاهر الاحتفال به كل عام؟ وكيف تعامل الحكام في مصر مع المقياس؟ وفرض الضرائب على أساسه، كما نتعرض في الكتاب للمشروعات الخيرية والوقفية في مصر، منها سبيل وكتاب خسرو باشا وقصة صاحبه وكيف جاء إلى مصر؟ ولماذا رحل عنها؟ وكيف استقر به المقام بالدولة العثمانية؟ مرورا بالصراع بينه وبين محمد علي باشا وكيف انتهى.