أحسن النجم رعد حمودي، رئيس اللجنة الأولمبية، وزملاؤه في المكتب التنفيذي، في اختيار إثنين من موظفي اللجنة الاولمبية المشهود لهما بالخبرة لمنصبي الأمانة .. الأمين العام وهو السيد هيثم عبدالحميد والأمين المالي وهو السيد احمد صبري، وكل منهما له باع في الممارسة الرياضية على المستوى الفني والإداري، وبذلك تكون الأولمبية قد تخلصت من عبء تولي هذين المنصبين أعضاء من المكتب التنفيذي وما يقود اليه ذلك  من متاهات التأويل والتشكيك وارباك العمل .
انها خطوة جريئة على الطريق الصحيح تحسب للمكتب الجديد الذي يبدو انه قد عقد العزم على ان يكون متميزا عمن سبقه مستفيدا من وضوح صورة ما يجب ان تنهض به اللجنة الأولمبية من أعمال .
لاشك ان المهمة صعبة جدا على الامينين بل لن نبالغ اذا وصفناها بأنها “مجازفة “ ولكنها مجازفة تستحق القيام بها من اجل الرياضة العراقية في مستوياتها العليا، ونستعمل لفظ المجازفة في هذا المقام بالمعنى الإيجابي لثقتنا بقدرات الامينين ورجائنا بأن  يحظيا بالدعم المطلق من السيد رئيس اللجنة الأولمبية والمكتب التنفيذي ..ولن نفصل اشكال الدعم وانما نشير الى ابرز نقطة فيه وهي عدم التدخل في قراراتهما الإدارية التي ترتب الشؤون التفصيلية، وكذلك تجنب الضغط عليهما من غير ان يعني هذا عدم محاسبتهما ولكن المعنى الدقيق هو منحهما المجال الرحب للتحرك والابداع وتقديم المبادرات بعيدا عن الروتين والبيروقراطية التي كبلت حركة من سبقهم .
ان الامينين كل منهما امضى زمنا في ميدان عمله وصار ملما بالتفاصيل وهذا جوهر النجاح المنشود، لذا نتمنى على كل من يعنيه امر التعامل معهما ان لا يضيق ذرعا في مناقشة هذه التفاصيل ولكن من غير تعويق لعملية الابداع او على حساب السرعة في الإنجاز .
واذا كانت من كلمة توجه الى الامينين فهي انكما امام اختبار صعب ولابد ان تدركا حجم هذا الاختبار واهمية ما ستسفر عنه التجربة من نتائج .. ان مبادئ الحوكمة هي :
الرؤية و الاستراتيجية .. الديمقراطية .. الكفاءة والاستقامة ..الشفافية والمساءلة .. التطوير .. المشاركة .. العلاقات المنسجمة مع كل اهل العلاقة .
هذه العناوين التي تنطوي على مفردات وتفاصيل تضمنها كتاب الحوكمة الذي صدر عن الاكاديمية الأولمبية العراقية للخبير، الدكتور تيرس عوديشو، من شأنها ان تقود الامينين الى
 النجاح بعد التوكل على الله تعالى، واستحضار كل عناصر الثقة بالنفس .. وبالتوفيق.