رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الجار قبل الدار


المشاهدات 1378
تاريخ الإضافة 2021/09/18 - 5:05 PM
آخر تحديث 2024/07/24 - 8:56 AM

يستخدم هذا المثل للتعبير عن أهمية اختيار الجيران قبل اختيار المنزل، فإذا كان الجيران صالحين سيقفون جنبك دائًما وستعيش في سالم بينهم، أما إذا كانوا ذوي طبع سيئ ستذوق الويلات، وتعاني من عدد كبير من المشاكل، لذا دائًما ما نقول )اختر الجار قبل الدار...
أما عن قصة المثل فهي تعود إلى زمن بعيد، حيث كان يعيش رجل صالح يعرف باسم (أبو دف البغدادي)، وكان لهذا الرجل جارا فقيرا، يعاني من ضيق الحال وكثرة الديون، ومع سوء الوضع قرر هذا الرجل بيع داره حتى يتمكن من تسديد ديونه، والانفاق على أسرته.
وقد عرض هذا الرجل منزله مقابل 1000 دينار، وتعجب الجيران كثيًرا من هذا الامر، فإن سعر المنزل 500 دينار فقط، إذا فإن هذا الرقم مبالغ فيه، لذا لم يقبل أحد على شرائه، ونصحه الجيران بتخفيض هذا المبلغ الباهظ، ولكنه رفض وأصر على موقفه.
حتى جاء له (أبو دف) ليقنعه، وأخبره أن قيمة المنزل 500 دينار فقط، وأن السعر الذي يطلبه لا يتناسب مع قيمته الحقيقية، وهنا جاءه الرد الصادم من الرجل حيث قال له (إني أبيع المنزل بـ
500 دينار وأبيع الجيران بـ 500 دينار)، فتعجب (أبو دف) من هذا الرد وأخذ يستفسر منه.
فحكى له الرجل عن مدى تحسن العلاقات بينه وبين جيرانه، وأخبره أنه عندما اشترى المنزل منذ عشرين عاًما، لم يفكر سوى في الصحبة الصالحة والجيران الذي يقدرهم كثيًرا، لذا عندما تزوج أبنائه ورحلوا لم يفكر في ترك المنزل، ويعز عليه بيع داره الان بعد أن اشتد به الحال.
اندهش (أبو دف) كثيًرا من علاقة هذا الرجل بجيرانه، وقرر أن يساعده في تسديد ديونه دون الحاجة إلى بيع داره، حتى يتمكن من العيش وسط أصدقائه الذي عاش معهم سنوات طويلة، وبدأ الناس يتداولون هذه القصة فيما بينهم قائلين (الجار قبل الدار).
ومنذ ذلك الحين، ويردد الكثيرون هذه المقولة في عدة مواقف مختلفة للتعبير عن أهمية الجيرة الصالحة.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير