رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون...لحن لـ”وديع الصافي وسعاد محمد ونور الهدى وفائدة كامل” واخرين...الزوراء تستذكر مسيرة الموسيقار الراحل سالم حسين


المشاهدات 1666
تاريخ الإضافة 2021/08/15 - 6:52 PM
آخر تحديث 2024/04/23 - 1:49 AM

تتلمذ على يد الموسيقار سالم حسين الكثير من الموسيقيين الكبار، عرفته في ثمانينيات القرن الماضي، كنت اراه في دائرة الاذاعة والتلفزيون يتردد وكنت اتابعه عند اقامة الحفلات الكبرى التي تقيمها الدائرة لمناسبات عديدة .
  سالم حسين ..موسيقار وملحن من الطراز الاول ، لقب في حينها بفنان الشعب وشيخ الموسيقيين والملحنين العراقيين .
ولد الفنان سالم حسين في العراق بمدينة(سوق الشيوخ محافظة ذي قار)في الشهر الثاني فبراير عام 1923م.
تعلم القراءة الكتابة في صغره وحفظ من الاسطوانات والشعر والنغم التي جلبها شقيقه الاكبر عبد المنعم حسين .نظم ولحن اول ابيات له من الشعر فاتخذت نشيداً لمدرسته الابتدائية .
واعدها لوحة فنية عام1972 قدمها للتلفزيون العراقي للثانوية الشرقية للبنات.
سافر الى بغداد 1936 على اثر قصيدة عتاب لشقيقه الاكبر عبد المنعم حسين الذي كان يعمل معلماً ببغداد. مطلعها ياراقد الطرف هل فكرت في سهري وهل علمت بأني صرت في خطر.
وافاه الاجل في منفاه باحد مستشفيات (بلجيكا) في28/8/2015   اثر مرض القلب.

كتابة   – جمال الشرقي
سيرته وبعض اعماله
سالم حسين.. (مواليد سوق الشيوخ 1923- 2015) موسيقار وملحن وشاعر، حياته حافلة بالسفر الذي يبدأ وينتهي مع الموسيقى والشعر والجمال، وذاكرته حية تنبض بدقائق الاشياء، وحين يغمض عينيه يأتي باخبار غلب عليها النسيان، حياته مفعمة بالاحداث والاسماء والذكريات والحكايات، فيشعر السامع انه ازاء مهرجان ملون من تاريخ فني كبير ومدهش.
تعرفت عليه بشكل قريب ايام كان يدخل دائرة الاذاعة والتلفزيون وبمناسبات عديدة كانت فيها الدائرة تقيم حفلات كبيرة لمناسبات وطنية واعياد وغير ذلك رجل هادئ الطبع قليل الكلام  وقد غادر العراق الى سورية بسبب الاحداث والحرب، ، سالم حسين لم ينس محبته لكبار الفنانين ومنهم ناظم الغزالي مثلما اتذكر انه قال في احدى مقابلاته الصحفية انه حين كان يعمل في الكويت ضمن فرقة موسيقية خاصة بالامراء كان اجره سبائك من ذهب فكان حين يعود الى بغداد يوزعها على المغنيات لانه كان يعيش وحيدا ولا يحتاج الى الاموال الكبيرة، كما كان يتحدث عن علاقته الحميمة بالمطربة فائزة احمد وخاصة في بغداد وعلاقته بفريد الاطرش الذي التقاه في بيروت وتلقى منه دعوة لزيارة مصر فلباها، سالم حسين اعلن في كثير من مقابلاته ايضا عن اكتشافه لاول اغنية حب في التاريخ والتي ظهرت في بلاد الرافدين في عام 2500 ق.م بين اينانا او عشتار(آلهة الحب) وديموزي او تموز(إله الخصب) مثلما لا ينس علاقاته والحانه لعدد كبير من المطربين العراقيين وعن مؤلفاته الموسيقية والكثير من التفاصيل .
ولادته ونشأته
- سالم حسين علي الامير من مواليد مدينة سوق الشيوخ في محافظة ذي قار عام 1923.
ومن ذكرياته انه كان يقول :- حين اغمض عينيّ اذهب الى عام 1926 او 1927 واتذكر صورة والدي بهيأته وشكله وهو يرتدي عباءة الوزير والعقال الكبير الذي فيه طيات وهو مصنوع من الشعر، توفي رحمه الله عام 1927، كذلك ارى سوق الشيوخ المحاطة بالانهار وحيث نهر الفرات يتشعب في شمالها بمنطقة (العكيكة) وفي كرمة بني سعيد، وأرى البساتين الجميلة.. ما اجملها.
سالم حسين وهو بعمر خمس سنوات، اي عام 1928، كانت مدرسته (سوق الشيوخ) وبقي فيها حتى الصف الثالث ثم انتقل الى قرية (الحمّار) التي هي في هور الحمّار بحكم وظيفة اخيه الاكبر الذين عيّن مديرا لمدرسة البطائح التي شكلت اولى اهتماماته الفنية  اذ كان  يحفظ الاغاني والشعر، حفظ اغاني عبد الوهاب وام كلثوم وسلامة حجازي وعبد الحي حلمي، وحفظ شعر محمد سعيد الحبوبي والمتنبي وكتاب (يتيمة الدهر) للثعالبي، وكن مع اخيه الصغير (داود) ينشد امام ضيوف المدرسة او المدينة الاناشيد التي يحفظها، مما كانت سببا في حصوله على هدايا عبارة عن الات موسيقية صغيرة . 
بداياته مع الموسيقى
بدأت رحلته مع الموسيقى عام 1929، وكان حينها ابن ست سنوات أخذ يحفظ من الاسطوانات فقد كان في بيتهم (غرامافون) وأول الاسطوانات كانت لعبد الوهاب (كلنا نحب القمر) و (على غصون البان) واغنيات ام كلثوم مثل (كم بعثنا مع النسيم سلاما) و (مالي فتنت بلحظك الفتان)، وعندما عاد شقيقه من بغداد ومعه آلة العود بعد انتهاء دراسته في دار المعلمين وكان قد تعلم العزف،فتعلم منه كيف يعزف، وحين اصبح في الصف الثالث الابتدائي صار منشدا للمدرسة او انشد ثنائيا مع اخيه الصغير، وحين صار في السادس الابتدائي عمل اول لحن له صار نشيدا صباحيا للمدرسة وذلك عام 1932 وتقول كلماته (يا طيور الروض غنّ بالنشيد، وارسلي الالحان في الوادي السعيد)، وقد لحنه على (كورديون) صغير، وحين انتقل مع اهله الى بغداد عام 1936 اختلطت بأهل الموسيقى، واذ كانت بداياتي مع عزف العود فقد رحت اتتلمذ على يد الفنان يعقوب يوسف هندي أحد طلاب الشريف محي الدين حيدر، وفي عام 1945 دخلت معهد الفنون الجميلة عندما فتح فيه فرع جديد لالة القانون الذي وصل اعجابي به الى حد الغرام.
كيف احب الموسيقى ونظم اول اشعاره ؟
قد يكون الشغف بمهنة او حرفة او ابداع معين لسبب او لحظة يمر بها الانسان وهكذا كان سالم حسين مبدعا محبا للموسيقى بسبب اخيه الاكبر المسمى عبد المنعم الذي جاء من بغداد ومعه آلة عود،كان قد تعلم العزف عليها وعلى يده تعلم ومن (الغرامافون) الذي منه استمع الى الغناء وبسبب اخيه ايضا احب الشعر فقد كان شاعرا وكانت في بيتهم مكتبة عامرة بالدواوين ومنه تعلم الفصحى،ومن ولع بالشعر نظم الشعر وكان عمره  12 عاما اوكانت اربعة ابيات وقدمتها الى مدرس الرياضة وطلبت منه ان يراها جيدة ام غير جيدة، وهي تلك الابيات التي لحنها على الكورديون، هذه الحادثة اثارت اخيه (مدير المدرسة) وارسل كتابا الى مديرية المعارف في (لواء المنتفك) يطلب فيه ان تعمل المدرسة هذه الكلمات نشيدا للمدرسة فتمت الموافقة فصارت نشيدا صباحيا للمدرسة ثم عمم النشيد على مدارس اللواء، ومن تلك اللحظة انطلق بالشعر واحبه 
رحلته الى بغداد
كان للمسيرة ان تستمر فنيا وثقافيا فعندما تخرج من مدرسة الحمّار عام 1935،وسنحت له فرصة الدخول في متوسطة (الرجاء) سنة 1936، ولكن بسبب مرض اصاب عينيه كتب رسالة على شكل قصيدة الى اخيه اسمها (عتاب) مطلعها (يا راقد الطرف هل فكرت في سهري، وهل علمت بأني صرت في خطر !!)، فجاء اخيه وقرر ان ينقل العائلة الى بغداد لتبدأ الرحلة مع العاصمة الكبيرة ولكونه يحمل شهادة الابتدائية تقدم للقبول في معهد الفنون الجميلة الذي كانت الدراسة فيه تسمح بدخول خريجي الابتدائية .  
الرحلة مع الفن والعزف على الة القانون 
مثلما ذكرنا ان عائلة سالم حسين انتقلت الى بغداد وسكنت محلة صبغ الال اما رحلته الحقيقية مع الفن ومتى بدأ عازفا فمثلما ذكرنا انه بدأ العزف على العود بعد يبدوا ان ميول سالم حسين قد تحول من العود الى القانون هنا تذكر جميع المصادر التي تناولت حياة فناننا انه  سنة 1945 تحول الى القانون وحسب ادعائه انه  سمع سمع العزف على القانون من خلال الراديو في مصر من العازفين مع عبد الوهاب مثل كامل عبدالله والاستاذ القضابي ومحمد عبدو صالح ومن الاسطوانات لذلك تعشقته وحسب ادعائه ايضا انه يعطي صوت آلتين في آن واحد، القرار والجواب، القرار في اليد اليسرى والجواب في اليد اليمنى، وايضا فيه مدى للسلم الموسيقي كبير، وهو آلة في الموسيقى الشرقية كأنه البيانو في الموسيقى الغربية، ثم ان صوته جميل جدا،تسمع اغاريد الطيور وزقزقة العصافير وكأنك في خيال، تسمع صوت الامواج التي تسير مع الانسام التي فيها طراوة وفيها نغمات خاصة لامواج متلاطمة خفيفة وليست هادرة وبهذا الصدد فقد وضع اول قطعة موسيقية بالقانون وقد لحنها بنفسه اسماها عصفورتان عام 47 عزفها في السليمانية مع جميل بشير وغانم حداد اما اول اغنية لحنها كانت للمطربة خالدة وهي اغنية الحبيب الغالي اذيعت من اذاعة بغداد عام 49 اما الحانه فنذكر منها  لوديع الصافي قصيدة (مالنا كلنا جويٍ يارسولُ)، وسعاد محمد (ياساكن ابديرتنه اشلون وياك) ونور الهدى قصيدة (اترى يذكرونه ام نسوهُ) وشهرزاد (شمت في ده وده) وفائدة كامل (على بغداد ودينه) ودلال شمالي قصيدة (ما غيّر النهر يا بغداد مجراه) و(لوحن دليلي) و(يا للي عزمتو على السفر) وسلامة (ياكلمة من حبيبي ردتلي فرحتي) وحورية حسين وسعاد هاشم واحلام رزق وثلاثي النغم وثلاثي المرح والمطرب اسماعيل شبانهة (الناصرية) واغنية (قطار الشوق).
الحانه التي لا تنسى
لحن سالم حسين لمطربين عراقيين وعرب كثيرة لكنها لا تذكر كثيرا اليوم ومنها (الناصرية) التي غناها اسماعيل شبانة عام 1961 وكان حينها عميد معهد الموسيقى العربية ومعتزلا للغناء، لكنه ما ان سمع اللحن حتى طلب تسجيل الاغنية لاذاعة صوت العرب، وفعلا تم ذلك وكانت اغنية الموسم،لاعتقاده ان الاغنية لها علاقة بالرئيس جمال عبد الناصر، وفي الحقيقة هي عن مدينة الناصرية، ومن الطريف ان المطرب عبد الحليم حافظ طلب منه ان يسجلها بصوته لشركة اسطوانات (كايروفون) .
اين تجد سالم حسين في الشعر ام الموسيقى؟
كثيرا ما كان سالم حسين يؤكد في مقابلاته الإذاعية خاصة انه اقرب للموسيقى من الشعر لان الموسيقى حسب رايه كانت تعبر عن المكنون الداخلي له والذي لا يعرفه الا من يعرف الموسيقى اما العزف فكان القانون اقرب الى نفسه .
سالم حسين مؤسس الفرق الموسيقية 
في حياته اسس الكثير من الفرق الموسيقية المهمة التي كان لها الدور في تخريج الكثير من الفنانين فقد اسس فرقة بغداد للفنون الشعبية بعد عودته من مصر ولبنان والتي استغرقت اكثر من ثلاث سنوات حيث تأسست في بداية عام 1962، وقدمت مسرحية بياعة الورد وهي مسرحية غنائية راقصة من كلماته والحانه وكانت هذه الفرقة من الهواة وكلا الجنسين.
شارك في تاسيس فرقة الرشيد للفنون الشعبية (الفرقة القومية للفنون الشعبية)التي تأسست عام 1964-1965 وكان مشرفا فنيا للموسيقى والانشاد فيها حيث قدمه عدة لوحات فنية من كلماته والحانه منها الارض الطيبة، وملايات الماي، والعلابيات، ورقصة الهجع. وقد سجلت للتلفزيون العراقي، وقدمت الفرقة هذه اللوحات داخل العراق وخارج العراق.
هومن مؤسسين فرقة خماسي الفنون الجميلة التي تأسست عام 1975م، وقدمت برنامجا موسيقيا خلال برنامج معهد الفنون الجميلة الذي عرض في التلفزيون العراقي، ثم استدعيت هذه الفرقة لتقديم معزوفاتها للاذاعة والتلفزيون وكان ذلك في 7/1/1976، وقد مثلت العراق في جميع مهرجاناته داخل العراق وايفاداته خارج العراق من الدول العربية والاوربية ودول الاتحاد السوفيتي سابقاً واستمرت هذه الفرقة الى العام 1989 واعضاؤها الخمسة هم الاستاذ غانم حداد على آلة الكمان، والاستاذ روحي الخماش على آلة العود، والاستاذ سالم حسن على آلة القانون، والاستاذ حسين  قدوري على آلة الجلو، والحاج حسين عبد الله على الايقاع، وحل بعد رحيله الاستاذ ابراهيم الخليل على الايقاع.
اسس فرقة الرباعي الوتري في بداية عام1990م، وتضم الأساتذة علي الامام على آلة العود، الدكتور طارق اسماعيل على آلة الكمان، سالم حسين على آلة القانون، فؤاد عثمان على آلة الجلو، قدمت العديد من المعزوفات الجديدة ومن الاغاني العراقية القديمة الموزعة موسيقيا .
اسس فرقة الف ليلة في عام 1997م، اسس فرقة سومر بنهاية عام 2002م، مختصه بالتراث العراقي السومري والعباسي.الاعمال الموسيقية والتلحين وكان شغوفا بتلحين القصائد العمودية لشعراء كبار ومن شعره وقدم العديد من هذه القصائد باصوات جميلة لمطربي الاربعينيات غير ان التسجيلات فقدت من مكتبة الإذاعة ابان الحرب الامريكي الغاشم على العراق .
قدم من الزجل العراقي لبعض الشعراء مثل الاستاذ عبد الكريم العلاف، والشاعر مجيد معروف والشاعر الاديب عبد المجيد الملا والشاعر الحميد الفتلاوي والشاعر جبوري النجار و الشاعر حامد العبيدي والشاعر محمد هاشم وغيرهم.
ومن اعماله الريفية التي اشتهرت ايضا اغنية (افديج عيني السمرة) كلمات وغناء المطرب ناصر حكيم والحان سالم حسين عام 1948.واغنية ( اشدعواك عيني اشدعواك) سجلت على أسطوانة لحساب السيد عارف جقمقجي بصوت المطربة عواطف عام 1949، 
مؤلفاته الموسيقية الشهيرة 
1- موسيقى (افراح الوادي) سجلت من قبل فرقة انوار الفن عام 1952.
2- موسيقى (حنين) سجلت من قبل فرقة انوار الفن عام 1952.
3- كونسرت قانون معزوفة (كلكامش) مع فرقة الرباعي الوتري
4- موسيقى (زهرة السوسن) عام 1967.
5- موسيقى (سوانح الغروب) قدمت في تلفزيون بغداد عام 1958.
6- معزوفة (من وحي الملا عثمان الموصلي) عام 1973 قدمت من قبل فرقة الرشيد للفنون الشعبية.
7- موسيقى (من وحي الفارابي) قدمت في افتتاحية مهرجان الفارابي من قبل فرقة معهد الفنون الجميلة عام 1975.
8- موسيقى (شواطئ دجلة عند الاصيل) عام 1962.
9- سماعي عجم عشيران الف في مدينة مانجستر في انكلترا عام 1977.
10- بشرف مقام رست العراقي عام 1972.
11- سماعي حجاز كار كرد عام 1973.
بحوثه ومؤلفاته 
1- بحوث حول الحان الملا عثمان الموصلي مع تغير بعض كلماتها من قبل الشاعر الاستاذ عبد الجبار العاشور والاطار الموسيقي لسالم حسين والالحان للموسيقي المتصوف الملا عثمان الموصلي .
 كتاب قياسات النغم عند الفارابي مشاركتا مع الطبيب الدكتور عادل البكري عام 1975.وقدم ضمن مهرجان الفية الفارابي.
كتاب دراسة آلة القانون عام 1984. وقد عمم هذا الكتاب في الكثير من المعاهد الموسيقية في الوطن العربي من قبل المجمع العربي للموسيقى.
 كتاب دليل سلالم المقامات العربية عام 1986.
كتاب زرياب والادب الاندلسي عام 1988.
كتاب الموسيقى والانشاد في الاديان السماوية العام 1994.
كتاب الموسيقى والغناء في بلاد الرافدين العام 1999، ونال جائزة الابداع من قبل وزارة الثقافة والاعلام،
 ديوان شعر باسم (الافنان) الجزء الاول العام 1951.
 ديوان شعر الافنان الجزء الثاني العام 2003.
كتاب سيرتي وذكرياتي الجزء الاول وتم نشر بعض مواضعه في جريدة الناصرية الاسبوعية العام 2002.
كتاب الشعر والادب في اقدم الحقب العام 2008. وهو يتحدث عن الحقبة السومرين والاكدين والبابلين والاشورين من اساطير وملاحم. لقد جرى لهذا الكتاب والى انشودة بغداد احتفال كبير من قبل مؤسسة ديوان الشرق والغرب في مسرح القباني في دمشق العام 2008
ذكريات واراء لفنانين عاصروا سالم حسين
استقرأت الزوراء اراء عدد من الفناني الكبار الذي بعضهم عاصر الراحل وكان منهم .
الفنان سامي نسيم
يعد الراحل سالم حسين الأمير من أهم عازفي آلة القانون العراقيين مضاف لذلك ملحن ومؤلف لمقطوعات موسيقية ومن ساهموا بتثبيت ركائز الموسيقى العراقية آنذاك، ورافق كبار المطربين العراقيين كعازف لآلة القانون وساهم بنجومية الفنان الكبير ناظم الغزالي من خلال توجيهه فنيا واقام له حفل مهم في دولة الكويت، واكد ذلك شخصيا لي، وقد درس آلة القانون في معهد الفنون الجميلة ويعتبر من اساتذته الرواد، وقد لحن لمطربات ومطربين عرب، ومن أروع مشاركته الفنية في خماسي الفنون الجميلة وهو تخت موسيقي مكون من الرواد عازف العود روحي الخماش وعازف الكمان غانم حداد و حسين قدوري على آلة الفيولنسيل و حسين عبدالله على الرق، وقدم هذا الخماسي الرائع عيون المقطوعات الموسيقية العراقية التي أصبحت فيما بعد مرجع فني للدارسين، وقد أصدر الفنان الكبير سالم حسين الأمير كتاب جمع فيه مؤلفاته الموسيقية ومؤلفات أخرى شهيرة احتواها كتابه، لم يحظى مثل كثير من الفنانين العراقيين الموسيقيين الكبار بتوثيق منجزه والوقوف على ماتركه من فن وابداع أصيل سوى ما عملوه لأنفسهم في حياتهم والأمثلة كثيرة، جميل بشير ومنير بشير وغانم حداد وسلمان شكر وروحي الخماش وغيرهم، نحن لانجيد تكريم مبدعينا ولا حتى الحفاظ على منجزهم من الضياع والاندثار وهذا معيب وخلل واضح تتحمله المؤسسات الثقافية لعدم مهنيتها وقدرتها على الفعل والإنجاز، وكان لنا عدة مطالبات بهذا الصدد ولكن دون جدوى وتذهب ادراج الرياح . 
الفنان الملحن محمد هادي 
الحقيقة انا اجد نفسي اقل مما يجب ان اعطي رايي بالفنان الكبير سالم حسين فهو فنان هرم من اهرام الفن العراقي له فضل كبير على عازفي القانون بالعراق وهو من الاسماء المهمة التي ركزت اعمدة الفن وقد ظهر من معطفه الكثير من الاسماء المهمة باهر هاشم الرجب وجمال عبد العزيز وحسن الشكرجي وغيرهم وقد ترك ارثا كبيرا للطلبة منها بحوث ومؤلفات وسماعيات وعاصر الكثير من المطربين السابقين مثل ناظم الغزالي وسليمة مراد ومن ملاحظاتي انه التزم الفنان الراحل فؤاد سالم اضافة لهذا ان فؤاد سالم لم يكن يحمل هذا الاسم فاقترح عليه الراحل سالم حسين ان يكون اسمه فؤاد سالم كما التزم الفنان جمال الناصر ولا انس ان الفنان سالم حسين ترك ارثا فنيا متميزا لن تنساه الساحة الفنية اطلاقا.
•وهكذا طويت نشاطات سالم حسين بعد ان وافاه الاجل في بلجيكا في 28/8/2015 اثر مرض القلب.


تابعنا على
تصميم وتطوير