رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون...اديت شخصية هارون الرشيد في مسلسل ذات الهمة ...المخرج الكردي سيروان انور صالح لـ”الزوراء”: برنامج صباح الخير اول عمل لي في الاذاعة


المشاهدات 1963
تاريخ الإضافة 2021/08/01 - 5:42 PM
آخر تحديث 2024/04/23 - 12:43 AM

عرفته مخرجا في الإذاعة الكردية التابعة الى المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون حينها، كان ذلك في تسعينيات  القرن الماضي ينتمي الى مدينة مهمة في كردستان العراق وهي السليمانية وتعد مركزا مهما من مراكز الثقافة والفنون في عموم كردستان وكان لعائلة بابان نصيبا كبيرا في مجال الثقافة والفنون بكل تخصصاتها .. ينتمي الى عائلتهم عدد كبير جدا من الفنانين في مجال الفنون المسرحية والفنون التشكيلية والغناء والموسيقى كذلك في مجال الصحافة والاعلام والسياسة مما يمنح انطباعا بنيويا لنشأة جميع الطاقات الشبابية في هذه العائلة .
سيروان انور صالح ينتمي لعائلة تعشق الموسيقى والغناء ، اذ تعد عائلة بابان العراقية الكردية اول من ادخلت عزف آلة ( الترمبيت ) للعراق من خلال عم والده ( عبد القادر بابان) الذي عزف على هذه الالة عام 1934 ضمن مدرسة موسيقى الجيش وجاء بعده والده ( انور صالح بابان ) الذي عزف على الة الترمبيت عام 1946 حتى اصبح عازفا اول في الفرقة السمفونية العراقية ، وجاء من بعدهم كدد كبير من الموسيقيين ممن عزفوا آلة الترمبيت و مختلف الآلات واخيرهم وليس اخرهم ولده جمال سيروان الذي يعزف اليوم على آلة الترمبيت في احدى الفرقة الهولندية .

حوار  – جمال الشرقي

الزوراء اتصلت بالمخرج الفنان المسرحي والمخرج الاذاعي المغترب سيروان انور صالح وهو يعيش الان في هولندا .
- اهلا وسهلا بك اخ سيروان في جريدة الزوراء ونود ان نستذكر معا سيرتك العملية والفنية ايام كنت موظفا في الاذاعة الكردية ؟
- اهلا وسهلا بكم وشكري الجزيل لكم على هذه الالتفاتة الجميلة .
- بدءا يا سيروان نود ان تطلع قراءنا الكرام على البطاقة التعريفية الكاملة - الاسم الكامل : سيروان انور صالح بابان، التحصيل الدراسي :
كلية فنون جميلة / قسم الفنون المسرحية / / بكالوريوس فنون مسرحية / بعد الاعدادية الادبي
معهد النفط ميكانيك / سيارات ومعدات ثقيلة / دبلوم فني / بعد الاعدادية العلمي محل الولادة : الديوانية  1-1-1963
-لكل مبدع بيئة نشأ فيها واثرت فيه  هل كان للبيئة والاسرة اثر في رسم طريقك في الحياة حدثنا عن عائلتكم واهتماماتها الفنية  ؟
-أنا انتمي الى مدينة مهمة في كردستان العراق وهي السليمانية وتعد مركزا مهما من مراكز الثقافة والفنون في عموم كردستان وكان لعائلة بابان نصيب كبير في مجال الثقافة والفنون بكل تخصصاتها وينتمي الى عائلتنا عدد كبير جدا من الفنانين في مجال الفنون المسرحية والفنون التشكيلية والغناء والموسيقى وكذلك في مجال الصحافة والاعلام والسياسة وهذا يمنح انطباعا بنيويا لنشأة جميع الطاقات الشبابية في هذه العائلة .
وكان حصة الاسد كما يقال للموسيقى والغناء ، فتعد عائلة بابان العراقية الكردية اول من ادخلت عزف آلة ( الترمبيت ) للعراق فقد كان اول عازف ترمبيت هو عم والدي ( عبد القادر بابان) وقد عزفها عام 1934 ضمن مدرسة موسيقى الجيش وجاء بعده والدي ( انور صالح بابان ) فقد عزف الترمبيت عام 1946 حتى اصبح عازف اول في الفرقة السمفونية العراقية ، وجاء بعدهم كدد كبير من الموسيقيين من عزفوا آلة الترمبيت و مختلف الالات واخيرهم وليس اخرهم ابني جمال سيروان يعزف آلة الترمبيت في احدى الفرقة الهولندية .
وهذا الحال يسري في نشأة وتطلعات الشباب في العائلة دائما نحو متابعة الثقافة والفنون ، فكنت ضمن نشأت هذه العائلة مع اخوتي واخواتي ممن ساروا على طريق الفنون وفي اجواء تكاد لايمر يوما دون حفلة موسيقية او معرض للتشكيل او عملا سينمائيا نتابعه ايضا يشترك فيه من العائلة. واتخذوا طريق الفنون من عائلتنا اثنتين من شقيقاتي احداهما الفنانة المصممة والمهندسة ريفان بابان وهي خريجة كلية الفنون الجميلة قسم التصميم وخريجة كلية الهندسة والان مديرة معهد الفنون الجميلة في كركوك وكانت سابقا في طفولتها احدى منشدات فرقة اطفال الإذاعة والتلفزيون مع الاستاذ نجم عبد الله ، والاخرى بريفان بابان فنانة تشكيلية وتخرجت من معهد الفنون الجميلة .
مع هذا الاطار الواسع للفنون، كانت حصتي الشاشة الساحرة السينمائية والتلفزيونية ، تأثرت كثيرا بخالي الفنان الممثل ( انور الشيخلي ) والذي عمل في افلام ( بصرة ساعة 11) وفلم ( ارحموني ) وتمثيليات عدة منها ( الاخوة ) ..كانت الشاشة الساحرة قد فتحت الافاق امامي يوم اصطحبتني معها  والدتي وخالي الى سينما بغداد وكان العرض الاول لفلم ( بصرة ساعة 11) ، كنت ارى سحرا وانا اشاهد خالي على الشاشة الكبيرة الساحرة ، مما جعل ان تكون السينما ومشاهدة الافلام فيها من هواياتي ولكثرة دور العرض السينمائي في بغداد انذاك . 
منذ طفولتي اتنقل بين اروقة مؤسسات ودوائر الفنون لكن تكرس اهتمامي للتمثيل ، وزاد من ذلك وانا تلميذ في الابتدائية كان قد درسني الفنان الكبير الاستاذ ( مكي البدري) ، كنت دائما في اليوم الذي لدينا درس العلوم اذهب للمدرسة وكلي فرحا ان ارى استاذي وانا ارا ه في التلفزيون وهذا في مطلع السبعينيات، في حينها والدي كان موظفا موسيقيا في دائرة السينما والمسرح، كان يصطحبني معه في اغلب الحفلات والاعمال التي قدمت في مسرح مصلحة السينما والمسرح في كرادة مريم وكذلك على قاعة الخلد .. وقد يكون من الحظ ان يجعل الله في طريقي اشخاص يكون لهم تأثير في اخياري لطريقي ، كان قد درسني في المتوسطة  استاذي الفنان والمخرج انورعباس كان قد درسني مادة  الفيزياء كل ذلك كان له دور ايجابي في النشأة، فانا نشأت بين بيئتين البيئة العائلية والتربوية بكل فنونها ..والبيئة الفنية بين دوائر الفنون كافة هذا جعلني ان اكون فنانا واصر اكون ممثلا، وقد تكون خانتني بعض الظروف التي مر بها العراق وبسبب التحاقي بالخدمة العسكرية واخذت مني سنين طوال ابتعدت عن العمل الفني .
-ابداعاتك وهواياتك خلال مرحلة الدراسة – الابتدائية – المتوسطة – الاعدادية 
- قدر يستغرب المتابع عندما يسمع ان احدى اهم هواياتي هي المتابعة والاهتمامات السياسية ، وهذا ايضا ناتج عن البيئة والعائلة والتي كان لها اهتمامات سياسية قد تكون مختلفة التوجهات القومية والإيديولوجية لكن جميعها تصب في المصلحة الوطنية ، هذا مادفعني منذ ان كنت شابا اعطي شيئا من وقتي للقراءات السياسية التاريخية وبالاخص لتاريخ العراق السياسي الحديث وكنت مستمعا جيدا لمن يكبرني سنا وخبرة في السياسة ووالدي مثلي الاعلى في النضال حيث اعتقل عام 1963 وحكم عليه واودع في السجون .. بالتأكيد لدي هواية مهمة وهي ركوب الدراجات الهوائية ( البايسكل ) ومازلت وانا اقترب الى عمر 60 اركب الدراجة الهوائية .
ولدي اهتمامات علمية متعددة وذلك جاء من خلال دراستي العلمية وانتمائي الى المراكز المهنية و مراكز الشباب فترة الشباب وكان جزء من اهتماماتي هي الميكانيك .وانا ميكانيكي سيارات ومعدات ثقيلة وطائرات ماهر جدا ، وعملت في الجيش كميكانيكي ووزارة النفط كمعاون ملاحظ فني في معمل تصليح المركبات والتريلات .
عند وصولي الى هولندا طورت مهارة ميكانيك الطائرات من خلال مشاركتي في دورة لصيانة الطائرات في احدى شركات الطيران ومنحتني شهادة ممارسة المهنة.
هذه الهوايات رافقت جميع المراحل العمرية والدراسية وترافقت مع عملي في الفنون ايضا ، 
انا شخصيا اميل الى ان يمتهن الفنان المسرحي والممثل مهنة مهنية اخرى لتسنده في حياته لان الفنون ليست دائما ساندة لحياة الانسان ماديا في ظروف بلد مثل بلدنا ..ولاضير ان يكون الفنان مدرسا او استاذا او كهربائيا او ميكانيكيا او اي مهنة محترمة .

-اذا كنت خريج كلية هل لك ابداعات وهوايات مارستها خلال الكلية  حدثنا عنها باسهاب وليس باختصار ؟ 
- كما ذكرت انا خريج كلية الفنون / قسم الفنون المسرحية 
خلال فترة الدراسة في الكلية كنت منغمسا كليا في الفنون بين المسرح وعملي كمساعد مخرج ومن ثم مخرجا في الاذاعة الكردية في بغداد .
اشتركت خلال فترة دراستي في الكلية بعدد من الاعمال المهمة ومع اساتذة كبار ، وانا في المرحلة الاولى كانت اول مشاركة لي مع الاستاذ الراحل ابراهيم جلال رحمه الله في اخر اعماله وهي مسرحية ( الشيخ والغانية ) أو المومس الفاضلة ل( جان بول سارتر) ،  وان كان دورا بسيطا لكن اعتبرته كبيرا لوقوفي اول مرة  على خشبة مسرح الرشيد مع العملاق ابراهيم جلال وامام الجمهور. وفي نفس العام شاركت في فلم الملك غازي ايضا دورا بسيطا اديت دور شخصية بريطانية لكن اعتبرت دوري كبيرا واقف اول مرة امام العدسة السينمائية الساحرة مع محمد شكري جميل 
اشتركت في مسرحية ( أذان في منتصف الليل ) واديت شخصية الخليفة المقتدر بالله اخراج الدكتور سعد عبد الكريم .
وانا طالب في المرحلة الثالثة رشحت للعمل في اول مسلسل تلفزيوني مع المخرج محمد شكري جميل / مسلسل حكاية المدن الثلاث / الجزء الاول واعقبها بعد سنتين ايضا عملت في الجزء الثاني / واسند لي شخصية ضابط تركي وبمساحة جيدة، كانت تجربة فريدة وانا اقف امام الكاميرا ومع عمالقة السينما والتلفزيون العراقي ، تجربة استفدت منها كثيرا لاعرف عوالم التعامل مع الكاميرا ، وخلالها شاركنا في دورة تدريبية على الفروسية ، وكنت من المتميزين في ركوب الخيل .
وفي هذا العام ايضا رشحت للعمل في مسلسل ( ذات الهمة ) واديت شخصية هارون الرشيد عندما كان اميرا ، من اخراج المخرج الراحل علي الانصاري .
في المرحلة الاخير في الكلية اختارني استاذي الفنان الكبير بدري حسون فريد لأجسد شخصيتين في عملين منفصلين ، احداهما في النصف الاول من العام الدراسي الاخير وكانت مسرحية ( خطوة من الف خطوة وخطوة ) من تأليفه واخراجه وقدمت على مسرح حقي الشبلي في الكلية وبعدها تم عرضها على مسرح الرشيد وكان قد اسند لي الشخصية الرئيسة .وفي النصف الاخير من العام الدراسي وتحديدا في يوم 27 آذار يوم المسرح العالمي قدمنا مسرحية ( ردهة رقم 6 ) للكاتب الروسي ( جيكوف ) واخراج الاستاذ بدري حسون فريد 
واسند لي احدى اهم الشخصيات في العمل ( الدكتور خيتوف ) واشترك في العمل عدد من الفنانين منهم الراجل الفنان مهدي الحسيني والفنان حكيم جاسم وجمع هذا العمل اربع ممثلين من القومية الكردية .و كانت هذه المسرحية مشروع تخرجي واشرف على المشروع استاذي الكبير بدري حسون فريد ايضا . 
 بعد هاتين التجربتين ومواكبته لنشاطي على مستوى المسرح في دراستي منذ المرحلة الاولى حتى تخرجي من الكلية وكان الاستاذ بدري يدرسنا مادة ( الصوت والالقاء ) ..استمعت الى جميع نصائحه ..قال لي يوما ( ابني سيروان اعتني بنفسك انت ممثل ممتاز وتذكرني بشبابي لانك دؤوب وملتزم ومثابر) . كان له الفضل الاول والاخير في صقل الموهبة اكاديميا .
-متى فكرت بالعمل في الاذاعة ولماذا ، كيف دخلت العمل الاذاعي 
الاذاعة عالم خاص ولانه يتعامل بالصوت والاجهزة فقط لذلك يحتاج الى مهارات متعدد ، انا كما ذكرت سابقا وانا طفلا اتردد على الاذاعة مع والدي عندما انتقل من السينما والمسرح الى الاذاعة والتلفزيون عام 1974 ، كان يأخذني معه وعدة مرات اشتركت في تسجيل بعض الاغاني الكردية ( مع الكورس) في استديو التسجيل واتذكر كان يطلق عليه استديو عبد الكريم قاسم .
لم اكن بعيدا عن اروقة الاذاعة والتلفزيون ، حتى جاءت الفرصة المثلى عندما طرح علي الاستاذ المخرج الكبير ناصر حسن التدريب في الاذاعة الكردية وجاء ذلك في عام 1990 وفعلا بدأت اتدرب معه كمساعد مخرج  والمونتاج الإذاعي وبعد مدة قصيرة افتتحت دورة مخرجين اذاعيين في مركز التدريب الاذاعي والتلفزيوني واشترك فيها عدد من الشباب الكرد ومن بينهم زوجتي الحالية والتي انضمت للإذاعة بعد هذه الدورة مباشرة ، وكانت دورة ممتازة لمدة شهرين تخرجنا بشهادة مخرجين ، وعملنا بعدها بعقود في الاذاعة الكردية ، حتى عام 1996مخرجا فيها .واشرف على الدورة الدكتور بدر خان السندي كان حينها مدير عام دائرة النشر والثقافة الكردية ومدير الاذاعة الكردية الاستاذ محمد سليم سواري وكما ذكرت الاستاذ ناصر حسن .
-هل كانت نيتك العمل في الاذاعة والتلفزيون كمخرج ام مصور ام مونتير ام ماذا  
- هدفي من العمل في الاذاعة ان اكون مخرجا اذاعيا في الاذاعة الكردية بالاضافة الى تواجدي فيها للعمل كممثل تلفزيوني ان اسندت لي اعمالا .
- كيف تم تعيينك ومتى ؟
- عملت في الاذاعة الكردية بعقد وكذلك بعقود مع قسم الدراما العربية ، لان الاعمال الدرامية للاذاعية الكردية كانت ميزانيتها على قسم الدراما وباشراف الاستاذ الراحل مهند الانصاري ، بعد ان قمنا باعادة تفعيل العمل بالدراما الكردية بعد  توقفها بسبب الظروف السياسية .لعدم امكانية مجيء الفنانين من كردستان الى بغداد بعد عام 1991 .اعتمدنا في اعمالنا على كادر الإذاعة وكذلك بعض الطلبة الكرد من كلية الفنون والاقارب المقيمين في بغداد من الذين لديهم مواهب في العمل الاذاعي .
- هل تم ادخالك في دورات بمعهد التدريب وعلى اي تخصص ؟
- شاركت في دورة الاخراج الاذاعي في مركز التدريب الاذاعي والتلفزيوني في تخصص الاخراج والمونتاج الاذاعي .
-اول عمل استلمته في الاذاعة والتلفزيون؟
- برنامج يومي لمدة 55 دقيقة ( صباح الخير ) او ( به ياني باش ) في الاذاعة 
اما في التلفزيون كما ذكرت انفا عملت ممثلا مع الاستاذ محمد شكري جميل في مسلسل حكاية المدن الثلاثة لجزءين .وبعدها اعمال تلفزيونية اخرى .
-كيف كانت رؤية الاخرين تجاه اول عمل قدمته ؟
- الجميع في الاذاعة الكردية كان يشيد بما اقدمه لانها ليست تجربة سهلة ان يسند لي اخراج برنامج 55 دقيقة وبرنامج يومي ويبث صباحا الساعة الثامنة .وكان من اروع البرامج .
-عدد اهم البرامج التي قدمتها في الاذاعة والتلفزيون؟
- برنامج صباح الخير( بياني باش)  55 دقيقة يومي وعلى مدى اكثر من اربع سنوات لم يتوقف 
برنامج يومي ( نسمات الصباح ) 15 دقيقة شعر وموسيقى من البرامج الدافئة 
برنامج ( اسبوع الفن ) 55 دقيقة برنامج يهتم في متابعة الحركة الفنية الكردية وعدد من برامج التنمية .
اخراجي مسلسل قصص الانبياء باللغة الكردية عام 1993وتم تسجيله في استديو يعقوب الامين.
-هل اعددت برامج في الاذاعة او التلفزيون؟
 لم اخض تجربة الاعداد لكن كنت اشارك المعد في بعض الفقرات وطريقة طرحها .
-الى اي سنة عملت في الاذاعة
في الاذاعة الكردية الى عام 1996 كمخرج اذاعي وبسبب انتقالي عام 1995 الى دائرة السينما والمسرح ومواظبة العمل معها في بعض الاعمال ، وبسبب بعض الظروف الخاصة ابعدتني قليلا عن الاذاعة .
-متى اعتزلت العمل الاذاعي ؟
- هو ليس اعتزالا لايمكن للفنان ان يعتزل العمل ، لكن عندما تختلف الظروف والتي تحتم تغيير خطة وبرمجة العمل والحياة ، ابعدتني قليلا عن الاذاعة فقط .
- متى انتقلت الى دائرة السينما والمسرح وماذا عملت وقدمت فيها
- قبل الانتقال رسميا للسينما والمسرح كانت زوجتي عضوة الفرقة القومية للتمثيل من بين اهم الاعمال التي قدمتها مسرحية ( الذي ظل في هذيانه يقظا ) اخراج الفنان غانم حميد على مسرح الرشيد في عام 1993 وشاركت في مهرجان المسرح العربي الثاني وحصلت المسرحية الجائزة الثاني كافضل عمل مسرحي . 
ومن المفاجآت التي حصلت بان زواجنا اعلن عنه من قبل الاستاذ غانم بعد انتهاء العرض المسرحي وتم زفافنا مشيا من مسرح الرشيد الى فندق ميليا منصور بعد حفلا في صالة المسرح شاركنا فرحتنا عدد كبير من الزملاء والفنانين ونقل ذلك تلفزيونيا عبر برنامج ( نافذة عراقية ) اخراج الدكتور صالح الصحن تحت عنوان ( زواج فنانين على مسرح الرشيد)  .
انتقلت الى السينما والمسرح عام 1995 وفي نفس العام اشتركت في اول عمل مسرحي مهم جدا  هو مسرحية سن العقل اخراج الفنان غانم حميد ويعد من افضل التجارب المسرحية والتي سلطت الضوء على الواقع الاجتماعي والسياسي المتردي خلال فترة الحصار الاقتصادي وماقبله وقدم العمل على مسرح المنصور في ساحة الاحتفالات وشارك في العمل نخبة كبيرة من نجوم المسرح العراقي وعلى راسهم الفنان الكبير سامي قفطان، تعد  هذه التجربة الفريدة والتي رافقتها تدريبات 5 اشهر من ضمنها تدريبات رقص تعبيري للوحات راقصة تعبر عن افكار النص المسرحي والتي طرحها الفنان غانم حميد بكل جرأة ورافقتها اغاني لحنها الفنان سرور ماجد واشعار الشاعرة الكبيرة فاطمة الليثي.
بعدها عام 1996 اشتركت في المسرحية الشعبية ( المنكطعة ) تاليف حسن دكسن واخراج سامي قفطان وبمشاركة نجوم المسرح العراقي بينهم الاستاذ سامي قفطان والراحل الفنان عبد الجبار الشرقاوي والفنان عماد بدن وزوجتي الفنانة انتصار جمال والفنانة ايناس طالب 
اشتركت في فلم ( العد التنازلي والعد التصاعدي ) اخراج الاستاذ محمد شكري جميل واسند لي شخصية قائد الحامية العثمانية / وهو فلم تاريخي يتحدث عن حقبة تاريخية من تاريخ العراق بين 1845 الى 1950 
اشتركت عام 1996 -1997 كساعد مخرج ومدير مسرح في مسرحية النهضة تأليف واخراج الفنان عباس الحربي وقدمت على منتدى المسرح ومسرح الرشيد .
اشتركت في الفلم العراقي الحربي  ( حفر الباطن ) اخراج الاستاذ الراحل عبد السلام الاعظمي ، واسند لي شخصية رئيسية مخابر في احدى الوحدات العسكرية وهو من القومية الكردية في الجيش العراقي .الفلم يحكي قصة حقيقة وقعت اثناء حرب الخليج الثانية عام 1991 بعد ان قامت القوات البريطانية بالتقدم ودفن فوج كامل بالجرافات وبقى منهم 9 مع امر الفوج في احدى الملاجئ المحصنة تحت الارض يسعون للخروج وجرى ذلك في منطقة حفر الباطن .
وشارك في الفلم عدد كبير من الفنانين والنجوم واسندت شخصية امر الفوج للفنان الراحل نزار السامرائي .
قدمنا مسرحية ( النخيل لايرتقي المدارج ) تأليف واخراج عبد الحسين ماهود وكنت الشخصية الرئيسة فيها وشاركتني بطولة العمل زوجتي الفنانة انتصار جمال والراحل الفنان يوسف سواس وتم عرضها على خشبة مسرح الرشيد في شباط 2001 ، كنا نحاكي الناس على ان تتشبث بالارض والوطن ولاتغادرها ولاتغرها الاضواء البراقة والشعارات الزائفة وعلينا بناء وادامة هذه الارض وعدم تركها للمحتل .
بالاضافة الى اشتراكي في اعمال تلفزيونية عديدة منها :
مسلسل الحارة الزرقاء اخراج الدكتور طارق الجبوري واسند لي شخصيات مختلفة لانه مسلسل علمي تعليمي تربوي عام 1999
مسلسل ايام التحدي اخراج الفنان فارس طعمة التميمي عام 2001
مسلسل حادثات قبل نزول الايات اخراج الفنان سلام الامير عام 2000
مسلسل النبع المر اخراج الفنان اكرم كامل 
مسلسل صندوق الدنيا اخراج سلام الامير 
مسلسل اشهى الموائد في مدينة القواعد اخراج الفنان الكبير ( عمانوئيل رسام ).
-هل تم تكريمك متى وبماذا ؟
-تم تكريم عدد من المسلسلات التي شاركت فيها ممثلا وهي 
مسلسل حكاية المدن الثلاثة ومسلسل ذات الهمة من قبل الرئيس العراقي السابق بمبالغ مالية .
-اين انت الان وماذا تعمل ؟ 
- الان اقيم في هولندا مع عائلتي بعد ان غادرت العراق بسبب الاحتلال ، حاليا لا اعمل متفرعا بعد ان تعرضت الى حادث ادى الى كسر في العمود الفقري بقيت فترة طويلة تحت العلاج .
- حدثنا عن رحلتك في الخارج ؟
- الرحيل وترك الوطن صعب جدا ولم افكر يوما ان اغادر وطني الا سائحا ، لكن الاحتلال دفعني ان اغادر وعائلتي الى خارج العراق كما هو حال الملايين من العراقيين تعرضت للتهديد.وكانت رحلتي على مرحلتين ، غادرت انا اولا باتجاه اوروبا وبعد رحلة شاقة ومليئة بالمخاطر وعبور دولا وبحارا حتى وصلت هولندا وغادرت عائلتي الى كركوك ..وبعد حصولي على اللجوء السياسي والاقامة تمكنت من سحب عائلتي عام 2006 .
مغادرة الوطن بحثا عن الامان والاستقرار بعد ان ضرب سرطان  الطائفية الجسد العراقي وراح ضحيتها عشرات الآلاف دون ذنب اقترفوه سوى تنفيذا لمخطط ماسوني .
 بدأت حياتنا من الصفر انها حياة جديدة ومجتمع جديد وعادات وتقاليد جديدة علينا الاندماج فيها بدءا من تعلم اللغة ، ومنها قد نتكيف معه ومنها قد نرفضه لكن بالنتيجة علينا ان نتقبل كل شيء ضمن حدود المعقول . 
بعد ان تعلمنا اللغة واستغرقت فترة من الزمن لانها لغة غريبة ،  قمنا بمعادلة شهاداتنا لكلية الفنون ، لكن للاسف العمل في المسرح صعب جدا ان تجعله طريق لمعيشتك وهذا حال اغلب الفنانين الذين غادروا العراق الى بلدان الشتات .
عملت على معادلة شهادة معهد النفط / الميكانيك شاركت  في دورة لصيانة الطائرات الصغيرة في احدى مدارس الطيران ونجحت في الدورة واستلمت الشهادة ومارست العمل فترة التدريب العملي ، لكن لم يحالفني الحظ تعرضت الى اصابة في العمود الفقري ابعدتني عن العمل نهائيا .علما كنت سعيدا في هذه المهنة لانها من هواياتي المحببة .
-اشتركت في اعمال مسرحية او فنية او اعلامية خارج العراق ؟
اشتركت  في مسرحية كوميدية ( المرشح السياسي في صالة الولادة ) تأليف لودفج هولبير و اخراج هانس بيتر ، لفرقة مسرحية دنماركية  تابعة لمدينة سورو وقدمت على مسارح صيفية واستمر العرض لمدة اسبوعين .تتحدث المسرحية عن المهازل السياسية للمرشحين للانتخابات.
كما اشتركت في عمل مسرحي للاطفال عن قصة المسيح تاليف واخراج الفنان الدنماركي ( كاي ) مع عدد من الممثلين وقدمت في راس السنة الميلادية .
اشتركت في دورة الصحافة والاعلام والتي اقامها الصليب الاحمر الدنماركي بالتعاون مع مراسل قناة الجزيرة في الدنمارك وحصلت على شهادة الدورة بنجاح .
هدفي وامنيتي ..
-اسأل الله ان تسنح لي الفرصة للعودة للوطن لشوقي الى خشبة المسرح والعمل مع زملائي الفنانين في جميع مفاصل الفنون لان
الفنان مثل السمكة ان اخرجتها من الماء ماتت ..مهما عملنا تبقى رئة الفنون هي من تحيينا لاننا نقدم من خلالها رسائل مختلفة للمجتمع .


تابعنا على
تصميم وتطوير