رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
محمد مشالي


المشاهدات 1321
تاريخ الإضافة 2021/07/24 - 5:32 PM
آخر تحديث 2024/07/27 - 8:37 AM

ولد الدكتور محمد عبد الغفار مشالي في قرية “ظهر التمساح”، بمركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، في دلتا مصر عام 1944.
وانتقل مع أسرته، للإقامة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.
التحق مشالي بكلية الطب بجامعة القاهرة، وتخرج منها عام 1967، متخصصا في الأمراض الباطنية (الطب العام) والحميات والأطفال.
وعمل في بداية حياته في الريف، متنقلا بين الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة، وافتتح عيادته الخاصة بمدينة طنطا عام 1975.
كرس الطبيب حياته لعلاج الفقراء، على مدى أكثر من نصف قرن .
انتبهت وسائل إعلام مصرية مؤخرا إلى قصة الطبيب مشالي، لينال حظا من الشهرة خلال سنوات عمره الأخيرة، ويحوز لقب “طبيب الغلابة”.
تعددت الروايات حول سبب تكريس مشالي حياته لعلاج الفقراء، ومن أبرزها أن ذلك جاء تنفيذا لوصية والده، بينما قالت رواية أخرى إن ما دفعه لذلك وفاة طفل بين يديه، بسب عجز أسرته عن شراء الدواء.
ظل مشالي طيلة عقود يتقاضى أجرا زهيدا مقابل علاج زبائنه، وهو خمسة جنيهات مصرية، وزاد أخيرا ليصل إلى عشرة جنيهات، أي أكثر قليلا من نصف دولار، بينما يتقاضى غيره مئات الجنيهات.
لكن في حالات كثيرة كان طبيب الفقراء يرفض أن يتقاضى أي أجر، بل يدفع من جيبه الخاص للمرضى لشراء الدواء.
تُوفي في صباح 28 يوليو 2020 في مدينة طنطا بمحافظة الغربية.
وعقب نبأ رحيله، احتفى كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في مصر، بالرجل الذي يُنظر إليه على أنه رمز للنزاهة والإيثار، في الوقت الذي يكافح الأطباء والعاملون في مجال الصحة حول العالم وباء كورونا.
عاش مشالي حياة بسيطة للغاية، وكانت عيادته متواضعة ولم يمتلك سيارة أو هاتفا محمولا.
رفض الرجل عروضا كثيرة بالمساعدات من منظمات خيرية وأثرياء، للانتقال إلى عيادة أحسن حالا، وحين قبل بعض تلك المساعدات، في مرات نادرة، تبرع بها للفقراء واشترى أجهزة طبية لإجراء التحاليل الأولية الضرورية لمرضاه.
عن فلسفته في الحياة، تحدث “أتيت إلى تلك الدنيا لقضاء مهمة معينة، بعثني الله من أجلها، لم يشغلن ملابس أو شكل، لم أفكر يومًا في ركوب سيارة فارهة، كل ما أريده هو أن أقضي مهمتي التي بعثني الله من أجلها بنجاح، وهي علاج الفقراء والرحمة بهم”.
“طبيب الغلابة” أشار إلى أن “فلسفته في الحياة” كوّنها من قراءة الكتب والعمل في الوحدات الصحية بالقرى والكفور: “كان زمان الناس فقيرة أوي وأنا عشت وسط الأرياف، وكنت أحيانًا بآلاقي مرضى يموتوا بسبب عدم قدرتهم على الذهاب إلى طبيب أو شراء أدوية، وتعلمت أن بإمكاني أن أرحم هؤلاء.. ربنا سخرني ليهم”.
وأكد أن إيراد العيادة كافي لتلبية احتياجاته، مضيفاً : “الرزق القليل فيه بركة وأنا يكفيني القليل، صحيح كشفي 10 جنيهات، لكن أنا بيجيلي يوميًا ما لا يقل عن 200 إلى 300 حالة”.
وقال :”لم يكن لي أي متطلبات أو احتياجات، غير قليل من المأكل والمشرب، ولا أملك سيارة، وأقضي يومي كاملًا في العمل منذ 9 صباحًا حتى 9 مساء في عيادة طنطا”.


تابعنا على
تصميم وتطوير