رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
لميعة عباس عمارة


المشاهدات 1322
تاريخ الإضافة 2021/06/26 - 6:15 PM
آخر تحديث 2024/04/21 - 1:32 PM

(1929-18 يونيو 2021)؛ شاعرة عراقية محدثة، ورائدة من رواد الشعر العربي الحديث، وتعد إحدى أعمدة الشعر المعاصر في العراق. ولدت في بغداد، وعاشت أغلب أيام غربتها في الولايات المتحدة على أثر هجرتها من العراق ، وتوفيت هناك. أجادت في الشعر العربي الفصيح والشعبي العراقي. حاصلة على وسام الأرز تكريمًا من الدولة اللبنانية لمكانتها الأدبية.
ولدت لميعة عباس عمارة في عام 1929 في منطقة الكريمات، وهي منطقة تقع في لب المنطقة القديمة من بغداد، والمحصورة بين جسر الأحرار والسفارة البريطانية على ضفة نهر دجلة في جانب الكرخ. وهي تنتمي لعائلة مندائية عريقة ومشهورة في بغداد، واشتهرت عائلتها بصياغة الذهب، وهي مهنة يتوارثها الصابئة المندائيون، وكان عمها زهرون عمارة أحد أشهر صاغة بغداد آنذاك. جاء لقب عائلتها «عمارة» من مدينة العمارة حيث ولد والدها، وهي ابنة خالة الشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد، الذي كتب عنها في مذكراته الكثير لتأثره بها وحبهِ لها.
تخرجت من الثانوية العامة في مدينتها بغداد ودرست هناك في دار المعلمين العالية، وهي الدار التي تحولت فيما بعد إلى كلية التربية التابعة لجامعة بغداد. صادف أن اجتمع معها في تلك السنوات في ذلك المعهد عدد من الشعراء، منهم بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وعبد الرزاق عبد الواحد وغيرهم، وكان التنافس الشعري بينهم شديدًا، وتمخض عنه ولادة الشعر الحر. حصلت على إجازة دار المعلمين العالية سنة 1950، وعينت مدرسة في دار المعلمات.
كانت عضوًا في الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد ما بين عامي 1963 و1975، وعضوًا في الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد، ونائبًا لممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس ما بين عامي 1973 و1975، ومدير الثقافة والفنون فس الجامعة التكنولوجية في بغداد.
بدأت لميعة عباس عمارة، كتابة الشعر في وقت مبكر من حياتها منذ أن كانت في الثانية عشرة من العمر، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر المهجري إيليا أبو ماضي الذي كان صديقًا لوالدها، ونشرت لها «مجلة السمير» أول قصيدة وهي في الرابعة عشرة من عمرها وقد عززها إيليا أبو ماضي بنقد وتعليق مع احتلالها الصفحة الأولى من المجلة إذ قال: «إن كان في العراق مثل هؤلاء الأطفال، فعلى أية نهضة شعرية مقبل العراق».
كتبت الشعر الفصيح فأجادت فيه كما كتبت الشعر الشعبي العراقي وأجادته أيضًا، أحبت لغتها العربية وتخصصت بها ومارست تدريسها فتعصبت لها أكثر دون أن تتنكر للهجتها الدارجة فوجدت نفسها في الاثنين معًا.
كانت ترى في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع محيطها العربي الكبير، وقد وجدت في لهجتها العراقية ما يقربها من جمهورها العراقي الذي استعذب قصائدها، فتحولت بعض منها إلى أغنيات يرددها الناس.


تابعنا على
تصميم وتطوير