بغداد/ حسين عمار- الزوراء 
أكد رئيس لجنة المنتخبات في الهيئة التطبيعية لاتحاد الكرة، أسعد لازم، أن الهيئة متمسكة بمدرب المنتخب الوطني سريتشكو كاتانيتس، وكل ما يثار في مواقع التواصل الاجتماعي عن رحيل المدرب هي شائعات عارية عن الصحة، مشدداً على ضرورة التحضير المبكر للدخول بقوة في منافسات المرحلة المقبلة.
وقال لازم إنَّ” الهيئة التطبيعية متمسكة بالمدرب وهناك التزام وعقد مبرم بين الطرفين، ولا صحة لما يشاع في مواقع التواصل الاجتماعي عن تركه المنتخب”، مبيّناً أنَّ “ المدرب لايزال مستمراً بمهمته مع أُسوُد الرافدين لعبور المرحلة المقبلة من التصفيات والتأهل إلى كأس العالم”.
وأضاف لازم أنه” خلال الفترة المقبلة ستكون هنالك جلسة مع المدرب لمناقشة إعداد المنتخب في المرحلة المقبلة من التصفيات وتسليط الضوء على اللاعبين المحترفين والمغتربين كونهم أبناء المنتخب الوطني ولهم بصمة مؤثرة في أكثر من مناسبة”، مشدداً على “ضرورة التحضير المبكر للدخول بقوة في منافسات المرحلة المقبلة التي سنواجه بها منتخبات قوية وصعبة”. 
ومن جهته، باركَ السلوفيني ستريشكو كاتانيتش، مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم، للاعبين التأهل للمرحلة النهائية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال قطر 2022 ، وكذلك ضمان التأهل الرسمي لنهائيات كأس آسيا 2023 في الصين. 
وقالَ كاتانيتش في المؤتمر الصحفي بعد مباراة إيران: “مبارك لمنتخب إيران الفوز بعد تسجيل هدف وحيد والتأهل.. لقد حصلوا على فرصة وحيدة بالشوط الأول وسجلوا منها هدفاً، وهذه هي جودة الفرق القوية، وللأسف دائماً نستقبل أهدافاً من أخطاء”.
وأضافَ: “ لعبنا بالشوط الثاني بشكل أفضل لأننا عرفنا اننا ضمنا التأهل، ولكننا استقبلنا هجمات مرتدة وهذا طبيعي، ويجب ان نتعلم من الهزيمة “. 
وتابعَ مدرب منتخبنا الوطني:” أريد أن أبارك للاعبين التأهل للمرحلة النهائية.. تأهلنا بهذا الفريق المتاح، علي عدنان لم يلعب منذ سبعة أشهر، صفاء هادي لم يلعب منذ عام، مهند وبشار لم يلعبا منذ شهر، واللاعبون المحليون الذين اشتركوا بدوري ابطال آسيا كانوا محبطين أيضاً، ولهذا أنا سعيد بخطف ٦ نقاط، واليوم بهذه الظروف لعبنا ضد ثاني افضل فريق في آسيا، ولكن بصراحة هذا لن يكون كافياً بالمرحلة النهائية وأنا صادق بذلك، ستكون المهمة صعبة”.
وأشار الى:” أنه في العراق الجميع يريد ان يبرز عضلاته، فما حصل بين الاندية والاتحاد أمر مؤثر، أحد الاندية اعاد ٩ لاعبين من المنتخب بطريقة غير مسبوقة، حقاً قصتي مع المنتخب العراقي جميلة ومضحكة بالوقت نفسه، وسأكتب كتاباً عنها، صدقني سأكتب كتاباً عنها”.
وختمَ كاتانيتش حديثه في المؤتمر الصحفي:” إذا ما سنكون جاهزين للمرحلة القادمة أم لا، هذا أمر لا يعود لي، هناك تواريخ محدودة وأيام فيفا، فإذا وفروا اللاعبين لي لمدة شهر سنكون جاهزين، وبخلافه سأتابعهم فقط واستدعيهم، ولا استطيع فعل أكثر من ذلك، لو لم يلعب بعض اللاعبين مع انديتهم فمن الطبيعي سأبحث عن خيارات أخرى لو كانت لدينا”.
ومن جانبه، أكد مدرب فريق الزوراء بكرة القدم، راضي شنيشل، أن أداء المنتخب الوطني في المباراة الأخيرة في التصفيات لا يرقى الى المستوى المطلوب، داعياً المعنيين بالكرة العراقية الى توفير كل السبل لتطور المنتخب لتجاوز المرحلة القادمة من المنافسة.
وقال شنيشل إن” أداء لاعبي المنتخب الوطني في المباراة الأخيرة التي خاضها في التصفيات لا يرقى الى المستوى المطلوب”، مبيناً أن” أغلب لاعبي المنتخب هم من الدوري العراقي، والدوري العراقي ضعيف ولا يؤهل اللاعب لخوض منافسات على مستوى القارة والعالم “.
واضاف شنيشل أن: “ المسؤولية لا تقع على عاتق المدرب وحده، وأنا ضد فكرة التخلي عنه، كونه بقي مع المنتخب لأكثر من عامين وأصبحت لديه خبرة في التعامل مع اللاعبين وطبيعتهم “، مشيراً الى أن” المدرب لديه بعض الأخطاء في طريقة اللعب او في توظيف المدافعين، ولكن لابد من تطبيق تعليمات المدرب كما هي “.
وبخصوص تبديلات اللاعبين في مباراة ايران، بيَّن شنيشل أن” المدرب لم يكن موفقاً بها ولم يكن تبديل مهند علي في محله، بل كان من المفترض ان يزج المدرب بمهاجم آخر خصوصاً أن الفريق الايراني في الشوط الثاني تراجع وتقوقع في منطقة الدفاع”.
وتابع شنيشل أن” على المعنيين بالكرة العراقية مساندة المدرب، والبدءِ بإعداد الفريق من الآن بتوفير مباريات ودَّية على مستوى عالٍ ومعسكرات تدريبية تتيح للمدرب الفرصة لرفع جاهزية ومستوى اللاعبين قبل الدخول في المرحلة المقبلة من التصفيات “. 
وفيما يخص اللاعبين المغتربين، أكَّد شنيشل أن” المنتخب بحاجة الى لمسة اللاعب المغترب مثل جستن ميرام واحمد ياسين”، لافتاً الى أن” من الضروري ايجاد حلول من اجل عودتهم الى التشكيلة مجدداً رغم فترة غيابهم الطويلة”.