هاشم موسى الحلو 1 الحبر عاد لونه كالإسفلت فلا حاجة كما اظن ان تراسل القمر فالحروب مازالت تسدد فاتورة من يتطلع اليه وتهمس للعابرين انه من حجر ومازالت تخبئ الموتى تحت جدار البنايات 2 ما لجدوى..؟ لفظ عابر الا تكون احمقا مع الكثيرين من الحمقى الذين ما زالوا .. يرسمون جدار الانفاق من ذلك الاسفلت المتدفق حبرا... من اشارة تلك الهراوة ... 3 الشارع زينة الالوان والبنايات مرصعة بالرماد منذ ايام .. تخلفت كتب الجغرافية والدرس الاول من الرياضيات احتفاء بفراشي الصبية وهم يرسمون خرائطهم 4 الازهار تحتضن الفراشات المتناثرة بكل الوانها الزاهية خوفا بالا تطير مرة اخرى 5 في الضباب تنعدم الرؤية والمرافئ لا تمنح هدوء البحر ولكن .. ثمة انتظار للشمس ...