علماء بغداد في زمن السلطان أويس الجلائري
المشاهدات 1014
تاريخ الإضافة 2019/12/24 - 7:56 PM
آخر تحديث 2025/06/25 - 10:16 AM
[caption id="attachment_72178" align="alignnone" width="300"]

طارق حرب[/caption]
السلطان أويس بن الشيخ حسن الجلائري، حكم بغداد من عام 757 الى عام 776 هـ سنة 1356 الى سنة 1374م، وهو الحاكم الثاني لبغداد في عهد الدولة الجلائرية، وهي الدولة الثالثة التي حكمت بغداد بعد الدولة العباسية والدولة الأيلخانية دولة هولاكو لمدة تزيد على ستين سنة، وصف المؤرخون هذا الحاكم بأنه كان عادلا حازما ذا شهامة وصرامة، يحب العلم وأهله، ومن أعلام وعلماء بغداد في فترة حكم السلطان أويس الجلائري أحمد بن محمد الشيرجي الملقب بابن الشيرجان البغدادي الحنبلي، والذي كان معيداً في المدرسة المستنصرية، وجمال الدين أبو محمد البغدادي الذي سمع من ست الملوك بنت أبي النصر الكاتب، أقرأ بالمستنصرية أنتفع به خلق كثير، والخواجه مرجان والي بغداد الذي من عظيم آثاره المدرسة والجامع والخان ودار الشفاء، ومحمد بن علي بن أحمد السهروردي المتوفي ببغداد الذي سمع من الرشيد بن أبي القاسم ولبس الخرقة (تصوف)، وبيرام بيگ بن سلطان شاه الذي كان محبوب السلطان أويس ونديمه الملازم له، والسيدة مخدوم شاه مرضعة السلطان أويس التي لقبت (إيكچيه) باسم عمارتها عمارة سوق الغزال، إذ ان لفظ إيكچي يعني أصحاب المغازل، وبنت مدرسة عظيمة، وشمس الدين محمد بن عيسى بن كر المرواني البغدادي الذي كان قد قدم من بغداد الى القاهرة بعد دخول هولاكو الى بغداد، كان موسيقياً فاق الاقران وصنف فيها تصنيفاً بديعاً، والقاضي جمال الدين عبد الصمد بن ابراهيم بن خليل المعروف بابن الخضري الحنبلي محدث بغداد، المدرس في المدرسة البشيرية، خطب ووعظ، له ديوان شعر، دفن في مقبرة الامام أحمد.
والقاضي جمال الدين أبو حفص عمر بن عبد المحسن بن ادريس الانباري ثم البغدادي الحنبلي الشهيد الامام الفاضل الامام في الترسل والنظم، كان من قضاة العدل تعصب عليه جماعة ونسبوه الى ما لا يصح منه، فضرب بين يدي الوزير ضرباً مبرحاً، فمات ودفن في مقبرة الامام أحمد بن حنبل.. ومن أعلام بغداد في تلك الفترة مجد الدين أحمد بن علي بن الحسن بن خليفة البغدادي الحسيني التاجر أخذ عن ابن المطهر الحلي، ومنهم سلطان شاه بيرم الذي فوض السلطان أويس له منصب ولاية بغداد عام 766 هـ 1364م، عندما ذهب السطان للاستيلاء على الموصل، ومنهم الشيخ نور الدين محمد بن محمود البغدادي الامام المقريء الحنبلي ولي الحديث بعد القاضي جمال الدين عبد الصمد بعد وفاته، دفن في مقبرة الامام أحمد، ومنهم البغدادي المعمر أبو المكارم بن كمال الدين بن تاج الدين المعروف بابن النيار، أجاز له شيوخ بغداد، ومنهم الحنفي البغدادي علي بن محمد بن يحيى بن هبة الله العباسي ولي القضاء ببغداد، ونقابة الاشراف درس وخطب، ومنهم ابن العاقولي محي الدين محمد بن جمال الدين عبد الله الواسطي الاصل البغدادي درس بالمستنصرية، وانتهت اليه رياسة العلم والتدريس ببغداد، كان يصفه والده بأنه أوتي العلم صبيا، ومنهم الأمير قاسم بن الشيخ حسن، شقيق السلطان أويس الذي توفي بالمرض وأقيمت له مراسيم الحداد ببغداد ونقل الى النجف الأشرف، ودفن بجوار والده ومقبرتهم موجوده داخل الصحن.
ومنهم الحاجه ماما خاتون زوجة السلطان أويس وأم أولاده، فحزن السلطان وأجريت لها مراسيم الحداد، ومنهم أحمد بن رجب الحنبلي السلامي البغدادي المولود ببغداد، ونزيل دمشق، والد الحافظ زين الدين بن رجل، بعد نشأته ببغداد رحل بأولاده الى دمشق جلس للأقراء بدمشق، وانتفع به وخرج لنفسه معجماً، وكان ذا خير ودين وعفاف، ومنهم الامير اسماعيل بن الامير زكريا والي بغداد بعد غرقها المدمر سنة 1373م، ذلك ان خبر الغرق وصل والسلطان، وهو في تبريز، فأسف على ذلك فندب امرأته، وقال من لبغداد وعمارتها، فقبل بذلك الامير اسماعيل بن زكريا، وقبل ذلك فسيره الى بغداد على الرغم من اعتراض والده، وأرسل معه الشاهزاده الشيخ علي على الرغم من عدم قبول الامير زكريا، والد الامير اسماعيل، ولما وصل الى بغداد حفر انهارها وأجرى مياهها وزرع أراضيها وأسس مدرسه وخانا وأسواقا على جانب دجلة، ومنهم علي بن الحسن بن علي الكلائي البغدادي الحنبلي المقريء، كان كثير الخير والتلاوة، ومنهم نائب بغداد عبد الغفار بن محمد بن عبد الله المخزومي الشافعي، اشتغل بالفقه فمهر، وولي نيابة بغداد، وكان حسن الخلق.