د. وليد جاسم الزبيدي ليتَ الحبيبَ كمثلِ صُبحٍ أمثلِ.. فلقدْ تبدّلَ بعدَ ليلٍ ألْيَلِ.. ولقدْ تغيّرتِ النفوسُ وعهدُها وتصارعتْ صورُ الزمانِ الأوّلِ.. وتصالحتْ كلّ الدواهيَ خلسةً لتنالَ منّي بعدَ غدرٍ مُنزَلِ.. وتوعّدَ الواشونَ بعدَ تجنّبٍ وتناسلتْ فيهم شرارةُ مِقوَلِ.. أينَ الوعودُ وأين حلمٌ يُرتجى وعلى الضلوعِ نقشتُ اسمَكِ من علِ.. سأظلّ عشقاً والهُيامُ سراجُنا وأظلّ في كلّ الدروبِ بمعزلِ.. إلاّكِ، في قلبي جنونُكِ ثورةٌ وعلى خُطاكِ رسومُ فجرٍ مُقبِلِ.. ستمرّ حيرى والقلوبُ أسيرةٌ عينُ الوشاةِ وما أشيعَ سينجلي.. ونكونُ للعشّاقِ قِبلةَ مغرمٍ ونصيرُ للأشواقِ قُبلةَ مُبتلِ.. نحنُ ارتقينا بالجنونِ صبابةً وعلى طريقِ الحبّ صوتٌ يعتلي.. وعلى الليالي شاهداتٌ أنجمٌ فيما حملنَ من اصطبارٍ يغتلي.. هذا القصيدُ اليكِ لحنٌ هامسٌ واليكِ عمري مذُ حننتُ لمقتلِ.. وإليكِ صبرٌ للّقاءِ ومُنيةٌ لو تعلمينَ كتابُها لم يكمُلِ.. ما للأحبّةِ في هواهم بغيةٌ بل عفّةٌ تسمو بحضنٍ مُخضلِ.. إنْ مرّ طيفُكِ عزّنا من ذِلّةٍ أو مرّ ريحُكِ صانَنا من مقبلِ..