رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الرئيس السيسي.. التعليم في مصر وسيلة لأكل العيش فقط


المشاهدات 1021
تاريخ الإضافة 2019/04/06 - 4:37 PM
آخر تحديث 2025/06/24 - 7:20 AM

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي الذي انطلق صباح يوم الخميس الرابع من أبريل 2019، في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، أن من يتعاملون مع التعليم في مصر يعتبرونه وسيلة لأكل العيش فقط، وهو ما أدى إلى سوء المنظومة التعليمية. كل التحية والتقدير على هذه الكلمات الدقيقة والصحيحة والتي تعبر فعلاً عن الداء الذي أصاب المنظومة التعليمية والعلمية والبحثية ليس فقط في مصر وإنما في العالم العربي بأثره. للأسف يظن الكثير من الأساتذة أن عملهم الأساسي هو تدريس المناهج المقررة يعني نقل ما هو مكتوب في الكتب وإعادة كتابته على السبورة وبهذا العمل يعتقدون أنهم قد قاموا بواجباتهم على الوجه الأكمل ونسوا تماما أن ما قاموا به يستطيع الفراش أو عامل نظافة المبنى أن يقوم به. أيها السادة أن وظيفة المحاضر هي أن يشرح بالتفصيل ويبين المفاهيم العلمية التي تختبأ في هذه الكلمات والمعادلات والتي لا يمكن كتابتها أو التعبير عنها في الكتب العلمية وهو ما يطلق عليه روح المادة العلمية. هل تعلمون لماذا يتصارعون في الجامعات الحكومية على أخذ نصيب الأسد من المقررات؟ الإجابة بسيطة جداً لبيع أكبر عدد ممكن مما يعدون من مذكرات علمية جامعية للمقررات وهي في الحقيقة منقولات من بعض الكتب من هنا ومن هناك حتى لا يتبين المصدر الرئيس وبالتالي تفتقر إلى الفكر المبدع والتسلسل المنطقي العلمي والشرح المبين وتكون النتيجة أن الطلاب يحفظون ما تيسر لهم من معلومات بدون فهم. ولأن المحاضر يريد نسب عالية من النجاح يحدد للطلاب مجموعة من الأسئلة بالإجابات لتسهيل الامتحانات والحصول على نتائج عالية من النجاح المزيف الغاش الذي لا يقيس المهارات... تلك المهارات التي يفتقدها الأستاذ نفسه. الأمر يتكرر في الجامعات الخاصة ولكن ليس عن طريق بيع الكتب ولكن عن طريق ارتفاع نسب النجاح حتى يقبل الطلاب على الالتحاق بهذه الجامعات للحصول على الشهادات الجامعية لزوم الوجاهة والزواج السعيد. بعيدا تماما عن التعليم والتعلم واكتساب المهارات الفكرية والمعرفية والعملية. وبالطبع ترحب الجامعات الخاصة بمثل هؤلاء المحاضرين الذين ليس لديهم رسالة تعليمية ولكن الموضوع «أكل عيش» كما قال الرئيس السيسي. حل هذه المشكلة الصعبة بسيط جداً وهو يتلخص في بضع خطوات بعيداً عن نطاق الهيئة القومية للجودة والتي أصبح الآن عملها منصباً كما هو ظاهر ترتيب المستندات وليس الارتقاء بالمكونات الفكرية الإبداعية لعضو هيئة التدريس نفسه. الحل الأول: استبعاد كل أعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة والمدرسين من الجامعات والمدارس الحكومية من نوع آكلي العيش إلى وظائف أخرى تتوافق مع طاقتهم الفكرية والإبداعية المحدودة حتى لا يهبطوا بالمستوى العلمي للطلاب المتدني من الأساس. الحل الثاني: لا يتم التعيين أو الانتداب إلى الجامعات الخاصة ألا عن طريق لجنة تابعة للمجلس الأعلى للجامعات وعن طريق مسابقات تنشر في الجرائد أو على المواقع الإلكترونية للجامعات حتى نقضي على الوساطة والمحسوبية ويستبعد كل «آكلي العيش» والذين يسترزقون من التعليم. الحل الثالث: ربط الجامعات الحكومية والخاصة مع الوزارات والهيئات الصناعية ذات الصلة بحيث تسهم هذه المؤسسات الصناعية بجزء من ميزانيتها للجامعات وبهذا لن يتواجد على الساحة آكلي العيش بل صناع العيش فيقومون بتقديم مشروعات بحثية لتطوير الصناعات المحلية وتبني الموهوبين ورعاية صغار المخترعين محليا ودوليا. عن ايلاف

تابعنا على
تصميم وتطوير