
صلاح حسن السيلاوي
لستُ وحدي
أتصنتُ إلى عروقِ هذه الوردةِ،
ثمةَ فلاحٌ غاطسٌ في النهرِ إلى أذنيه ،
وآفاقٌ تضعُ،
آذانَها على أطرافِ السعف .
لستُ وحدي
أرى انطفاءَ أسماءِ الربيعِ
على ملامحِ هذه الجورية .
لستُ وحدي
أشعرُ بذبولِ نشوتِها
وانكسارِ شهقةِ أنوثتِها وبرقِها،
فالفلاحُ الذي
بصمَ جسدَها بأصابعِ الجداولِ، يعرفُ ذلك .
كانَ يتلمّسُ
هزجَ البساتينِ في صدرِها،
ويراها تخيطُ على قبّتيْها جلدَ الفضاءاتِ،
ولكنّهُ لم يميّزْ قبلَ الحربِ بأيام،
بين القبلاتِ وطائراتِ التجسس.
ولكنها بعدِ الحربِ،
كانت
تخبزُ سمرتَها لأبناءِ الجوع ؟
وهو في حديقتِهِ
المسيجةِ برئاتِ البنادق.