حزب تسيبرا يقاطع برامج سكاي الحوارية ... الاستقطاب يغذي العنف ضد الإعلام اليوناني
المشاهدات 1030
تاريخ الإضافة 2019/01/15 - 5:23 PM
آخر تحديث 2025/06/25 - 1:42 PM

أثينا/وكالات:
اتهم صحفيو مجموعة “سكاي” الإعلامية اليونانية بعض المسؤولين الحكوميين والحملات الدعائية بتحويل المحطة إلى هدف.
وتشهد اليونان حربا إعلامية لا هوادة فيها مع بدء عام الانتخابات التشريعية، واحتدام المواجهة بين اليسار الحاكم بقيادة أليكسيس تسيبراس والمعارضة اليمينية.
ويعدّ التفجير الذي استهدف مؤخرا مقرّ مجموعة “سكاي” الإعلامية اليونانية في أثينا، الحدث الأخير في هذا الجدل ما أدّى إلى تعميق العداء بين طرفي الطيف السياسي.
وبينما اتهم صحفيو “سكاي”، “بعض المسؤولين الحكوميين والحملات الدعائية بتحويل المحطة إلى هدف”، دعت حكومة تسيبراس إلى “عدم الربط بين الاعتداء والمواجهة السياسية”.
وحدّدت الحكومة مجموعة “سكاي” الإعلامية اليونانية البارزة كمصدر رئيسي لما تعتبره انتقادات غير منصفة لسياساتها. وبالإضافة إلى مهاجمته محتوى المحطة بشكل متكرر، قرر حزب تسيبراس “سيريزا” مقاطعة برامجها الحوارية.
وأما مالك مجموعة “سكاي” ياني ألافوزوس فحمّل الحكومة المسؤولية “المعنوية” للهجوم. وقال الكاتب المخضرم في صحيفة كاثيميريني التابعة لمجموعة “سكاي” نيكوس كونستانداراس بعد التفجير “هناك مناخ لا يتسامح فقط مع أشكال التعبير المتطرّفة في الفضاء العام، بل كثيرا ما يشجع عليها”. وكتب “تزداد اليوم حدة الاستقطاب السياسي التي تغذّي هذا النوع من العنف”.
ورغم أن الحملات الانتخابية لم تنطلق رسميا بعد، إلا أن هذا الاستقطاب ينعكس في استطلاعات الرأي حيث يتشارك اليسار واليمين الأغلبية في نوايا التصويت، تاركين الفتات للأحزاب الصغيرة والاشتراكيين واليمين المتشدد.
وتبادل الطرفان الاتهامات بحشد متصيدين على الإنترنت لنشر معلومات مضللة.
وقال أستاذ تنظيم الإعلام وسياساته في جامعة أثينا ستيليوس باباثاناسوبولوس إن وسائل الإعلام الرئيسية خسرت مصداقيتها كما هو الحال بالنسبة للحزبين المحافظ والاشتراكي اللذين حكما البلاد قبل الأزمة.
وفي مواجهة عداء وسائل الإعلام لها، شنّت الحكومة المشكلة من ائتلاف يضم “سيريزا” اليساري والحزب اليميني الصغير “آنيل” حربا مفتوحة على “أوليغارشية الإعلام” (الطبقة الثرية النافذة) التي تملك المجموعات الإعلامية المؤثرة.وأدخل تسيبراس تغييرات واسعة على قطاع التلفزيون وأجبر المحطات التي لعبت دور “صانعي النجوم” من حزبي الديمقراطية الجديدة و“باسوك” الاشتراكي على مدى عقدين على دفع الملايين لإصدار رخص جديدة.وكتب مدير قسم الدراسات الإعلامية في جامعة أثينا الوطنية جورج بليوس في مقال نشره مؤخرا “في اليونان، يعدّ اعتماد وسائل الإعلام الرئيسية على الدولة الأشدّ في أوروبا ولا يمكن مقارنته إلا بتركيا”.