[caption id="attachment_190538" align="alignnone" width="194"] رقائق خبز[/caption] فاضل ضامد بيتي الذي اخترته بين بساتين الآلهة تسكع ثملا. وعربد بهدوء اننا ابحرنا بين مشتعل وبارد كالثلج حتى طيور الحب شاهدة أن صباحاتها مخملية وأقفاصها آفاق من خضرة ندية أما الليل فينا تجاوزت مصابيحه سخونة النهار ..واعجاز الشمس صدورنا مثل نخيلنا لا تنحني للريح وصراصيرها تمشط سعفها حين يكون الاعصار من حجر الشياطين بين فخذيها تعيش يعاسيب البرتقال وجمارها شهقة طفل حين يشم روح السعادة من ثدي أمه حين أصر الغراب أن ينعق فوق بيتي كل العصافير غردت فضاع صوته واحتفلنا الاصدقاء عنادل يقدمون القهوة على طاولة بستة أوتار .....ويعزفون نشيدا من دسم الماضي لا زال يعشعش في آذاننا لحنا ورديا حتى القبرات .. تذكرن طفولتي وتلك السمكة الغانية حين أصطدتها وهي سكرى لا زال صداع الأمس يغرز أبره في رقائق الخبز وتموز بعليائه ينزل حيث تشرين يبدأ كهولة الايام أطياف موتانا ... تحصد أياديها شبابيك الرحمة ...فتطلب العودة أن هذا البلد الرملي مازال مكبلا وأن الرزح تحت التراب كغصن أبى أن ينثر أوراقه.