[caption id="attachment_130182" align="alignnone" width="180"]
سعد محسن خليل[/caption]
بعيدا عن المزايدات وضغوطات الكتل والاحزاب السياسية انتهى اعضاء مجلس النواب من انتخاب برهم صالح رئيسا لجمهورية العراق وقد رحبت الاوساط العربية والدولية بهذا الانتخاب الذي جاء ملبيا لطموحات الجماهير بانتخاب شخصية تحظى باحترام وتقدير كل الاوساط السياسية بعيد عن المزايدات والمشاحنات تمهيدا للشروع بالعمل الجاد لمحاربة كل صور الفساد والنهوض بالبلاد وبما يلبي طموحات المواطنيين الذين انهكتهم الصراعات الغير مجدية والعمل على اقامة نظام سياسي يخدم كل العراقيين بغض النظر عن انتمائاتهم القومية والمذهبية .. وقد توجت الانتخابات بتكليف رئيس الجمهورية برهم صالح عادل عبد المهدي بتشكيل الكابينة الوزارية التي حتما ستشهد تغييرا في مستوى اداء الوزراء خاصة بعد تصريحات عبد المهدي الذي اعطى وعودا بان تكون حكومته القادمة حكومة تكنوقراط بعيدا عن المحاصصة تعتمد الكفاءة خاصة وان الفترة الماضية قد شهدت ترهلا في مستوى اداء الوزراء مما خلق حالة من الململة والغضب لدى المواطنين من سوء الخدمات مثلما حصل من احتجاجات شهدتها مدن العراق الجنوبية وخاصة البصرة .. ورغم ان تكليف عادل عبد المهدي قد اثار الكثر من الجدل داخل الاوساط السياسية والشعبية الا ان واقع الحال يؤشر ان ترشيح عبد المهدي كان الفشة التي قصمت ظهر البعير كونه من الشخصيات المعتدلة التي تحظى باحترام وتقدير كل الاوساط السياسية العربية والكردية وبقية الطوائف فلا توجد تقاطعات حول اداءه السياسي في المرحلة الماضية واعتقد ان ترشيح عبد المهدي هو خطوة باتجاه لم الفرقاء لما يتميز به عبد المهدي من احترام وتقدير اغلب الاوسط السياسي خاصة وانه قد خبر من خلال التجربه وانخراطه على مدى عقود من الزمن الماضي اغلب الاحزاب السياسية القومية والدينية والكل متفائل بعبد المهدي وان العراق سيشهد خلال تراسه الحكومة القادمة ازدهارا ونموا اقتصاديا وسيكون قبلة للمستثمرين العرب والاجانب ونهاية لعهد الفوضى والمحاصصة خاصة وان يد عدالة عبد المهدي مع يد اصلاح برهم صالح ستتشابك لايجاد طريق لخلاص الامة من الغمة وحتما ستكون عدالة عبد المهدي واصلاح برهم صالح انطلاقة لثورة شاملة تشمل بناء البلاد بناءا عصريا دون ضغوطات من اي طرف او كتلة .. ومن هذا المقال نقدم للسادة رئيس الجمهورية ابو الاصلاح برهم صالح ونصير ورافع راية العدالة عادل عبد المهدي التهنئة الخالصة بهذا الفوز وهذا التكليف الذي حتما سيكون تكليف وليس تشريف خاصة وان الظروف مهيئة للشروع بمرحلة البناء وان غد لناظره قريب ..