[caption id="attachment_183858" align="alignnone" width="300"]
المطر[/caption]
نوفل الحمداني
يذكرني بالقصيدة
يذكرني بمساء بعيد توسط ذاكرتي
بمساء التقينا على صفحة.. جمعتنا حبيبين
*
فجأة
دون أن تخبري احدا
دون ان ترسلي نأمةً
تهربين بصمت
وتبقى السنابلُ محنيةَ الأمنيات
دون ان يدرك الزهرُ في شفتي
أن حلمَ الفراشة بات غريبا
وبوحَ الشفاه سيبقى بلا اي طعم فجأة...
تكتبين مصير الحمائم بين يدي
تشطبين النوافذ عبر الزمان-المكان- الدلالات
بل هكذا دونما موعد ترحلين
**
فجأة ترجعين العقارب
ليس لها أي ذنب
سوى أننا جمعتنا الحروف
وكان مصير الحروف - كقلبي- البكاء
***
ليس لي أيّ طعم
فقد كنتِ ملحاً
وها عُدتُ جرحا
فكيف اقول لقلبي استفقْ
إنها ساعة للمحبين
لكنّك الآن مثلي وحيدٌ
تبعثرك الأمنيات على شاطئ يشتهيك
****
سأوقد في داخلي شمعة
علّها تؤنس القلب
علّها من بعيد تلوح بليل الفراق الطويل
*****
المساء الذي أثقلته الهموم
المساء الطويل كحزني
يقفُ الآن فوق بقايا فؤاد..
تلفع بالحب
يشعل فيه رماد الفجيعة
يدنيه من برزخ الذكريات
******
أيها المتبعثر بين الحروف
استفقْ
فالهوى مايزال برغم الليالي هواك.