كابوس التزييف يلاحقها ... شركات الإنترنت تتأهب لحماية منصاتها قبل الانتخابات الأميركية
المشاهدات 1018
تاريخ الإضافة 2018/09/18 - 6:02 PM
آخر تحديث 2025/01/31 - 1:21 AM
[caption id="attachment_182868" align="alignnone" width="300"]
![كابوس التزييف يلاحقها ... شركات الإنترنت تتأهب لحماية منصاتها قبل الانتخابات الأميركية](http://alzawraapaper.com/wp-content/uploads/2018/09/Untitled-10-copy-5-300x210.jpg)
كابوس التزييف يلاحقها ... شركات الإنترنت تتأهب لحماية منصاتها قبل الانتخابات الأميركية[/caption]
واشنطن/وكالات:
تعمل شركات التكنولوجيا الكبرى على عدم تكرار ما حدث في الانتخابات الأميركية الرئاسية عام 2016، بالتوصل إلى خطة مشتركة تمنع فيها التلاعب الخارجي وخصوصا الروسي بمنصاتها عبر الحسابات الوهمية والتضليل.
وتتجه شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة إلى تحديد آلية لحماية منصاتها من الشائعات وانتشار الأخبار الكاذبة عبر حسابات وهمية، قبل الانتخابات الأميركية النصفية المزمع عقدها في وقت لاحق من العام الحالي 2018.
ووفق ما ذكر موقع البوابة العربية للأخبار التقنية، عقد مسؤولو مجموعة من عمالقة الإنترنت ومن بينها فيس بوك وتويتر ومايكروسوفت، اجتماعًا لمناقشة ومشاركة الطرق الخاصة بهم حول كيفية حماية منصاتهم من التضليل، وذلك بعد دعوة أطلقها ناثانيل غليشر، مسؤول إدارة الأمن السيبراني في فيس بوك، للموظفين من عشرات الشركات التقنية، بما في ذلك غوغل ومايكروسوفت وسناب شات، للاجتماع في مقر شركة تويتر في وسط مدينة سان فرانسيسكو.
وتحولت الانتخابات الأميركية عام 2016، إلى نقطة فاصلة في تاريخ شركات عملاقة مثل فيس بوك وتويتر، بسبب فضيحة التدخل الروسي في هذه الانتخابات من خلال حسابات مزيفة على منصاتها نشرت معلومات خاطئة ومضللة أثرت على نتائج الانتخابات ومازالت التحقيقات جارية حتى الآن في هذا التدخل.
ومن المتوقع أن يمثل المسؤولون عن هاتين الشركتين أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الشهر الجاري للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالدور الذي لعبوه في ما يتعلق بحماية الانتخابات من التضليل.
وقد تحدثت شركات التكنولوجيا ووعدت بأنها تعمل على حماية منصاتها من محاولات التأثير على الناخبين الأميركيين، حيث أغلقت شركتا فيس بوك وتويتر، الشهر الماضي، المئات من الحسابات التي تم إنشاؤها في إيران وروسيا، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان شركة مايكروسوفت إنها أغلقت مواقع إلكترونية لها صلة بالحكومة الروسية. وقال موقع تويتر في تغريدة “بالتنسيق مع زملائنا في هذا القطاع، قمنا بتعليق عمل 284 حسابا لاشتراكهم في عملية تلاعب منسقة”. وأضاف “بناء على تحليلنا الحالي، يبدو أن الكثير من هذه الحسابات تم إنشاؤها في إيران”.
بدورها أعلنت شركة فيس بوك أنها حذفت المئات من الحسابات المزيفة التي تم إنشاؤها في إيران وروسيا عبر موقعها وموقع إنستغرام.
وأعطت شركة الأمن الإلكتروني “فاير آي” فيس بوك معلومات في يوليو أفضت إلى إجراء تحقيق بشأن “ليبرتي فرونت برس” أو (إل.أف.بي)، وهي شبكة من صفحات وسائل التواصل الاجتماعي تم إنشاؤها في إيران واستهدفت أشخاصًا في الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وبريطانيا والولايات المتحدة.
وأضافت فيس بوك أنها حذفت صفحات ومجموعات وحسابات مرتبطة بأجهزة المخابرات العسكرية الروسية.
وقال ناثان جليتشر، رئيس إدارة السياسة الأمنية الإلكترونية بالشركة “نعمل عن كثب مع أجهزة إنفاذ القانون الأميركية في هذا التحقيق، ونقدر مساعدتهم. هذه التحقيقات جارية، ونظرا إلى حساسية الأمر لن ننشر المزيد من المعلومات حول ما حذفناه”.
وتأتي هذه الخطوة بعد فترة قصيرة من إعلان مايكروسوفت، أن وحدة الجرائم الرقمية التابعة لها اتخذت إجراءات قانونية في المحكمة للسيطرة على ستة مواقع خادعة على الإنترنت من طاقم قرصنة “مرتبط بشكل واسع” بالحكومة الروسية.
وأطلقت شركة مايكروسوفت اسم “سترونتيوم” على عملية القرصنة، وقالت إنها شكلت “تهديدات أمنية لمجموعة واسعة من الجماعات المرتبطة بالأحزاب السياسية الأميركية” قبيل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر.
وقد حددت وكالات الاستخبارات الأميركية المجموعة نفسها باعتبارها متورطة في محاولات للتدخل في انتخابات عام2016 وذكرت الشركة العملاقة أن هذه الحسابات جزء من “حملات واضحة” ولكنها ليست مرتبطة أو منسقة. وقالت الشركة في بيان “نحظر هذا النوع من السلوكيات، لأننا نريد أن يكون الناس قادرين على الوثوق في من يتواصلون معهم عبر موقع فيس بوك. ورغم أننا نحقق تقدمًا في القضاء على هذه الانتهاكات، كما ذكرنا من قبل، إلا أن الأمر يمثّل تحديا مستمرا لأن الأشخاص المسؤولين (عن ذلك السلوك) مصممون ويحظون بتمويل ضخم”.
وفي بيانها، قالت مايكروسوفت إن أحدث الاكتشافات “توضح أن قطاع التكنولوجيا سوف يحتاج إلى بذل المزيد للمساعدة في حماية العملية الديمقراطية”. كما أعلنت عمّا أسمته “برنامج الدفاع عن الديمقراطية” لتوفير الحماية للمرشحين والمنظمات ذات الصلة.
وكانت تسع شركات تكنولوجيا اجتمعت في مقر فيس بوك في شهر مايو الماضي مع مسؤولين من وزارة الأمن الداخلي الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي لمناقشة الاستعدادات لانتخابات منتصف العام هذه السنة وضمان عدم تكرار التدخل الروسي الذي حدث أثناء الحملة الرئاسية لعام 2016، حيث حضر الاجتماع، الذي عقد بتاريخ 23 مايو في مقر شركة فيس بوك في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، ممثلون من أمازون وآبل وغوغل ومايكروسوفت وOath وسناب شات وتويتر.
وعقدت وزارة الأمن الداخلي الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي “إف.بي.آي”، في وقت سابق من الشهر الماضي جلسات توضيحية مع مسؤولي الانتخابات وشركتا فيس بوك ومايكروسوفت لمناقشة الإجراءات التي اتخذتها الشركتان لمكافحة التهديدات الخارجية.
وذلك بحسب البيان الصادر عن وزارة الأمن الداخلي، حيث شكل هذا الاجتماع ثاني الاجتماعات التي تعقدها الوزارة مع فيس بوك خلال الأسابيع الأخيرة للنقاش حول تدابير مكافحة عمليات التدخل المضللة.
ويسلط الاجتماع الجديد الضوء على الجهود الأخيرة التي تبذلها شركات التكنولوجيا لتكون أكثر نشاطًا مع استخدام الحكومات لمواقعها لتحقيق الأهداف السياسية، حيث صرح تيم بيرت، نائب رئيس شركة مايكروسوفت لأمن العملاء والثقة، أثناء حلقة نقاش عقدت ضمن فعاليات منتدى أسبن للأمن في شهر يوليو أن أعضاء فريق أمان الشركة اكتشفوا أثناء البحث موقعًا أنشأه ممثلون روس تم استخدامه في محاولة استهداف ثلاثة أعضاء من الكونغرس الأميركي.
وكان ترامب انتقد هذه الصناعة في 18 أغسطس مدعيا في سلسلة من التغريدات، أنها “تمارس تمييزا تاما ضد أصوات الجمهوريين/المحافظين”. وأضاف في التغريدات ذاتها “عدد كبير للغاية من الأصوات يجري إخراسه، بعضها جيد والآخر سيء”.