الزوراء/ ليث جواد: غداة حصول صراع وانقسامات من أجل الحصول على منصب رئاسة البرلمان، سيكون منصب رئيس الجمهورية أيضا ضمن مظلة المحاصصة المتشعبة ويبدو أنه سيكون محل صراع بين الاحزاب الكردية هذه المرة,إذ اعتبرت النائبة السابقة عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني سوزان بكر ان المنصب من استحقاق المكون الكردي وتحديدا حزبهم ولن “يتنازلوا عنه” إلا بشرط رئيس، فيما يرى النائب السابق عن الحزب الديمقراطي الكرستاني طارق صديق رشيد أن منصب رئاسة الجمهورية هذه المرة سيكون لاحد الكتل الكردستانية التي جمعت اعلى الاصوات وهي الحزب الديمقراطي. وقالت سوزان بكر في حديث لـ”الزوراء”: إن رئاسة الجمهورية هي من استحقاق المكون الكردي وخصوصا حزب الاتحاد الوطني، وهذا ما حصل في الدورات السابقة واصبح اشبه بالعرف السياسي، خاصة وأن الكرد ساهموا بشكل كبير في بناء هذه الدولة من 2003 ولغاية الان، مبينة أن هذا المنصب متفق عليه بين الاتحاد والديمقراطي، بحيث يحصل الديمقراطي على رئاسة الاقليم ونحن على رئاسة الجمهورية، وفي حال ارادوا هذا المنصب عليهم التنازل عن منصب رئاسة الاقليم مقابل تنازلنا عن منصب رئيس الجمهورية لهم .واضافت: أن السياسة في العراق هي سياسة توافقية ومن يحصل على اعلى الاصوات يحصل على احدى المناصب الثلاثة في البلاد وتكون موزعة بين الاحزاب الفائزة ، مبينة أن الاتحاد يصر ويطالب بهذا المنصب الذي جرت العادة بان يكون من نصيبنا ولا نقبل التنازل عنه.واوضحت: هناك العديد من الاسماء المرشحة لشغل هذا المنصب سيعلن عنها رسميا بعد الانتهاء من عمليات العد والفرز بشكل نهائي .بدوره قال النائب السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني طارق صديق رشيد في حديث لـ”الزوراء”: إن اللجان التي زارت بغداد الاسبوع الماضي لم تحسم بشكل نهائي هذا الموضوع بسبب الاحتجاجات الحاصلة في بغداد، لذا اجلت الموضوع الى وقت اخر، مؤكدا أن العادة جرت على ان يكون هذا المنصب من استحقاق المكون الكردي، وهذه المرة سيكون من نصيب الكتلة الاكبر من الاحزاب الكردية، وهي الحزب الديمقراطي، وهناك العديد من الاسماء المرشحة لهذا المنصب .وشدد على أن هذا المنصب كان في السابق يمنحه مسعود بارزاني للمرحوم جلال طالباني لان البارزاني كان في وقتها يشغل منصب رئيس الاقليم، اما الان فالظروف تغيرت وبالتالي سيكون من نصيبنا، مبينا أن المكون الكردي سيكون مع الجهة التي تقدم افضل الخدمات للشعب العراقي ومن يطبق الديمقراطية والحرية وخصوصا المادة 140 من الدستور .وكان النائب السابق عن تحالف القوى طالب المعموري، كشف عن أسماء أربع شخصيات سنية تتنافس لشغل منصب رئيس البرلمان المقبل، لافتا الى ان هذه المنافسة ستحسم بعد إعلان نتائج العد والفرز اليدوي، فيما وصفت النائبة السابقة عن الكتلة الوطنية انتصار الجبوري الحديث عن تلك الاسماء بأنه مجرد “اجتهادات شخصية”.وقال النائب السابق طالب المعموري في حديث لـ”الزوراء”: هناك اكثر من اسم مرشح لشغل منصب رئاسة مجلس النواب داخل مكونات التحالف لكن لم يحسم امرها بعد، مبينا أن ابرز الاسماء المرشحة لشغل هذا المنصب هم اسامة النجيفي ومحمد الحلبوسي ومحمد التميم وطلال الزوبعي، لافتا الى أن التحالف منقسم بين فريقين رئيسين، هما فريق النجيفي من جهة، وفريق الحلبوسي من جهة اخرى.وأضاف المعموري: ما يزال هناك متسع من الوقت لحسم هذا الموضوع داخل مكونات التحالف بعد انتهاء عمليات العد والفرز اليدوي ومصادقة المحكمة الاتحادية على النتائج، مشيرا الى عدم إمكانية التكهن بمن سيتولى رئاسة مجلس النواب لان العملية السياسية متغيرة بصورة مستمرة، لذا من الصعب الحديث عن الشخصية صاحبة الحظوظ في الفوز بهذا المنصب الان.