رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
القاص والروائي والشاعر علي لفتة سعيد في ضيافة ثقافة "الزوراء"


المشاهدات 1181
تاريخ الإضافة 2018/07/31 - 5:11 PM
آخر تحديث 2024/05/06 - 8:44 PM

كانت رحلته الاولى مع الحرف في منتصف السبعينات ، ترعرع الحرف فتيا بين انامله ، وخرج علينا بمجموعته القصصية الاولى ( امرأة من النساء ) عام 1988 / دار الشؤون الثقافية ببغداد / بعدها وصلتنا مجموعته القصصية الثانية ( اليوبيل الفضي ) عام 1989 / دار الشؤون الثقافية ببغداد وقد حازت على جائزة تقديرية / امّا مجموعته القصصية الثالثة ( بيت اللعنة ) فقد فازت بجائزة الابداع عام 1998 وأعيد طبعها ثانية / دار تموز بدمشق ، ظهرت مجموعته القصصية الخامسة ( مداعبة الخيال ) عام 2009 / مؤسسة الشمس بالقاهرة / ولديه مجموعة قصصية جديدة ( ما بعد جلجامش ) تحت الطبع / دار الشؤون الثقافية . أما في ميدان الرواية فقد ظهرت روايته الاولى (وشم ناصع البياض) عام 2000 عن دار الشؤون الثقافية ، وجاءت روايته الثانية ( اليوم الاخير لكتابة الفردوس ) عام 2002 / دار الشؤون الثقافية ببغداد ، وفي عام 2004 أصدر روايته الثالثة ( مواسم الاسطرلاب ) التي فازت بالمركز الاول لجائزة القلم الحر في مصر ، وأعيد طبعها ثانية في دار تموز بدمشق ، بعدها رواية ( مثلث الموت ) الصادرة عن دار سطور ببغداد عام 2016، ورواية ( السقشخي ) عام 2017 عن دار الفؤاد بمصر ، وأخيـرا رواية ( مزاميـر المدينة ) عـام 2018 عن دار الفؤاد بمصر . الاديب العراقي علي لفتة سعيد قاص وروائي وشاعر وناقد وصحفي ، فقد اصدر في مجال الشعر ثلاث دواوين شعرية اضافة الى مجموعة شعرية مخطوطة / ( اثر كفي ) عام 2013 عن دار تموز بدمشق / ( ذاكرة الطين ) عام 2016 عن دار الشؤون الثقافية / ( .... نا ) عام 2016 عن دار تموز بدمشق / ( يختفي في الضوء ) وهي مخطوطة لم تخرج الى الضوء بعد . لديه مسرحية من فصل واحد أطلق عليها (المئذنة) صدرت عام 2011 عن دار تموز ، ولديه ثلاثة مؤلفات مخطوطة في ميدان النقد ( بنية الكتابة في الرواية العراقية .. اسئلة التدوين ومتابعة الاثر ) و ( فهم النص من التلقي الى الانتاج ) و (مفهوم الزمن في النص السردي). عضو اتحاد الادباء العرب / عضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق / عضو في نقابة الصحفيين العراقية . نشر العديد من مقالاته ونصوصه في عدد من الصحف العراقية والعربية وفي دول المهجر . ثقافة الزوراء حاورت الاديب العراقي علي لفتة سعيد ، وخرجت منه بهذا العطاء : * أنت كاتب قصة وروائي وشاعر وناقد ، كيف ينظر الناقد الى نفسه كقاص وروائي وشاعر ؟ - لا انفصال عن حقيقة ان كل ما يذكر من صفات هي لشخصية واحدة تسكن جسدا يتحرك بروح اسمها علي لفته سعيد.. ولذا فان هذه النظرة الى الداخل لا تكون إلا من خلال النظرة من الخارج المرتبطة بالآخر الذي ينظر الى الكائن الذي يتحرك ويحدد ملامحه وينادي باسمه ويشير الى ابداعه لكنه لا يراه لحظة التدوين ولا يتحقق من مشروعه لحظة الكتابة ولا يمكن له ان يحدد مسارات أو اتجاهات هذه الكتابة أن كانت قصة ام رواية أم شعرا وبالتالي نقدا.. ربما هي اجابة مضمرة لكنها تحتمل تأويليْن مهميْن الاول هو ما ذكرته ان لا رؤية محددة لماهية المعنى في تطبيق الرؤية لحظة الكتابة وانتهاج خاصية التدوين لان هذا يعني التحول الى آلة تنتج نصّا وهو ما يعني موت الدهشة في تخليق اللذة التي تعطي جاذبية التلقي ولكن التأويل الثاني هو ما يمكن ان يكون ما بعد التدوين وقبل الشروع في النشر حين تتحول مراجعة النص المنجز الى مهمة نقدية فالكاتب هو ناقد بطبيعته وإلا كيف تمكن من مسك الادوات الابداعية وكيف وصل الى لحظة الانتاج إذا لم يكن قادرا على نقد ما قرأه من نتاجات الآخرين.. ولهذا فان النقد لما تمت كتابته هي المرحلة الاخيرة لمراجعة النص وهي بذلك تكون مرحلة مفيدة حين يكون المنتج ناقدا في ذات الوقت لأنه يعني التقليل من الأخطاء.. رغم ان مسارات الكتابة مختلفة ولكن ما قصدته هو عملية الفحص للمنتج الذاتي وتلك النظرة النقدية لتوصيف الصفة القصصية او الشعرية او الروائية . * يقول البعض ان الابداع العراقي تفوق على النقد العراقي ، ما هو تقييمك للمشهد النقدي اليوم ؟ - علينا أولا ان نحدد معنى النقد.. بالنسبة لي هناك نقد أدبي وهناك نقد النقد والثاني مختص به الاكاديمي الذي يتابع النظريات الأدبية والنقدية ويمنهج عمله النقدي على وفق ما توصلت اليه المدارس النقدية.. فيما يكون النقد الأدبي والذي نمارسه من خلال الغوص في النص المنتج ليس من خلال المدارس النقدية وان كانت حاضرة بل من خلال ما يوحيه النص من دلالات نقدية.. وبالتالي فان النص الأدبي يكون في هذه الحالة متفوقا على نص النقد الأدبي وهو بالنتيجة أسبق من النقد الأكاديمي الذي يبحث دائما في ارتجالات ما يمكن ان يمنحه النص الأدبي من خاصية منهجية قد تكون جديدة.. لهذا فان المشهد النقدي هو في عافيته العددية ولكنه لم يصل بعد الى سمنة المناهج النقدية لأننا نراوح حول النص او حول تقشير النص دون الغوص في علاماته . * بعد كل هذا التنوع الذي تتمتع به ، هل وصلت الى ضفاف الطموح ؟ - لا معنى لطموح ان كان له سقف لان كل السقوف امام الابداع المخيلة والحرف بذاته واطئة.. فيما الابداع سقف سماوي لا يمكن الوصول اليه لان ذلك يعني التوقف او موت المخيلة او الغرور او اية تسمية أخرى.. بل على العكس تماما .. كلما مضى العمر نكتشف اننا لم نزل في البدايات الأولى مثل طفل دخل المدرسة وكلما يكبر يكتشف ان عليه القراءة ويصل الى المراحل العليا وهو لم يزل يبحث في الجديد .. الطموح كلمة قاسية ان فكرنا في الوصول إليها لكنها كلمة جامحة ان جعلناها نصب اعيننا لكي نبقى في مطاردة جميلة * هل توافق على القول بأن زمننا اليوم هو زمن الرواية ؟ - هذا قول اعلامي انتشر كمقولة لا بد من التصديق لها وايضا ساهم النقاد بها فضلا عن المسابقات الأدبية.. النص ولادة مستمرة والنص لا يعني الرواية رغم انها عالم من الدهشة ولكن لننظر الى الصحف والمواقع التقنية سنرى ان القصة تنشر يوميا وكذلك الشعر.. ولكن الرواية أخذت حيزها الاعلامي لعدة اسباب.. اولها ما ذكرنا الأعلام والنقد والمسابقات والثانية لأنها تمنح الدهشة والثالثة لان العالم وما بعد العولمة صار يبحث عن قراءات اخرى تخرج المتلقي من واقعه الحزين الى واقع المخيلة الذي يعطيه ولو القليل من التفكير مع الذات.. فضلا عن ان الرواية الان هي محرك كبير لاستفزاز المشاعر بعد ان تحول الشعر من لحظة الجلي مع الحياة الى التذمر والخيبة بسبب الواقع.. ولكن مثلما كانت القصة حتى تسعينيات القرن الماضي هي صاحبة الزمن كما كان قبلها الشعر فان هناك زمنا قادما لأبداع أدبي واعتقد ان القصة ستعود لان الحياة في ضنكها لا تعطي مجالا لقراءة رواية * ما هي مشاريعك الروائية القادمة ؟ - مسكون بالكتابة.. بدونها لن أشعر ان لي فائدة في هذه الحياة.. انا عاكف عن كتابة تاريخ سوق الشيوخ بطريقة السرد وليس بطريقة الارشفة او التاريخ او التوثيق.. فضلا عن انجازي لثلاثة كتب نقدية ومجموعة قصصية سيتم اصدارها من قبل دار الشؤون الثقافية وسأعيد طباعة روايتي الأولى ( وشم ناصع البياض ) باسم آخر مع حصول تعديلات عليها أو بالأحرى اعادة ما تم حذفه او اضافته على الطبعة الأولى بطلب من الخبير في حينها.. نعم لدي مشاريع كثيرة ولدي مخطوطات كثيرة من العمر ان يكون كافيا لإصدارها * هل ترى ان النقد قد انصفك ؟ - سؤال صعب لان لي رأي في النقد قلته في حوار صحفي انه نقد علاقات وأنا اقصد النقاد الذين طرحوا اسماءهم تحت هذه الصفة من انهم لا يكتبون إلا وفق هذه طريقة العلاقات او من خلال التأثر بما تقوله المقالات النقدية الاخرى عن هذا الكاتب او ذاك.. وندرك ذلك من خلال سرعة الكتابة عن منجز تم اصداره قريبا جدا فيما تركت الاصدارات الأخرى وثانيا ما يتم نشره من مقالات عن نتاجات أخذت حيزا من الهوس الاعلامي.. حتى ان ناقدا قال لي انه يريد رواية ليقرأها لأنه يريد معرفة اسباب الضجة التي اثيرت حولها.. ربما الان هناك من يكتب عني بعد ان حققت حورا نقديا وابداعيا في مصر من خلال عقد الندوات وما كتب عني من نقاد عرب كبار وهو الامر الذي جعل الكثير من النقاد العراقيين يكتبون عن نتاجي.. ولكن هناك ايضا من النقاد العراقيين من كتب عني وأنا لا اعرفه.. وهو الامر ينطبق على ادباء آخرين ولكني اشير الى بعض الاسماء التي يعرفها الجميع .

تابعنا على
تصميم وتطوير