[caption id="attachment_169156" align="aligncenter" width="300"] نور نصرة: أن كتابة الشعر منحتني مرونة أكثر في الترجمة وفهم عناصر النص الأدبي المُترجم[/caption] الزوراء / خاص حوار عزيز البزوني نور طلال نصرة شاعرة سورية من مواليد دمشق عام 1987م، حاصلة على إجازة في الترجمة/ كلية الآداب جامعة تشرين/ اللاذقية، حازت على المرتبة الأولى في مسابقة الكلمة الشعرية الأولى من دار دلمون الجديدة للنشر في دمشق عام 2017م، لديّها مشاركة وتكريم في مهرجان يا مال الشام في دمشق والعديد من الحوارات و النصوص الشعرية والمقالات والترجمات في المجال الأدبي والفني منشورة في العديد من المجلات العربية الورقية والالكترونية، صدر لها مجموعة شعرية بعنوان جدران عازلة للصوت، التقينا بها فكان هذا الحوار معها. *هل هناك ترابط بين كلية الترجمة وكتابة الشّعر بالنسبة لنور نصرة؟ _ في البداية لم أنتبه لهذا الأمر لأنه عندما بدأت بدراسة الترجمة في الجامعة لم أكن قد دخلت فعلياً في غمار الشعر، لكن بعد ذلك استثمرت الترجمة لصالح الشعر وتعرفت على عوالم جديدة وتقنيات متنوعة حيث ترجمت قصائد لسيلفيا بلاث وآن سكستون وفاسكو بوبا وإيميلي ديكنسون فوجدت نفسي أتشرّب روحاً جديدة في كل قصيدة أترجمها، وأصقل زواياها بلغة مغايرة، إضافة إلى أن كتابة الشعر منحتني أيضا مرونة أكثر في الترجمة وفي فهم عناصر النص الأدبي المُترجم. * من أين تنبع القصيدة؟ هل القصيدة مولود طبيعي من الأزمة النفسية؟ _ تنبع من لحظة إلهام يأذن بها إله الشعر ونحن ننصاع له. هي لحظة أتجاوز بها نفسي لأنتقل إلى عوالم أخرى من خلال الشعر. في البداية نعم، قد تتولد القصيدة من حالة نفسية معينة لكن ما إن يمتلك الشاعر أدواته ويصقل تجربته حتى تتحرر القصيدة من أي تبعات أخرى وتصبح طيّعة إلى حد كبير في قلم الشاعر. * كيف تتجلى صورة المرأة في قصائدك؟ _ المرأة هي منبع النور والضياء والشمس. امرأة عاشقة متمردة أحياناً ومسالمة مستكينة أحيانا أخرى لكنها في كلا الحالتين هي عاشقة وقادرة أن تمنح أسباب الحياة من خلال عطائها المتجدد الذي لا ينضب. *الحركة النسوية في الأدب العربي هل هي فاعلة ومؤثرة برايكِ أم ما زالت تحبو؟ _ الحركة النسوية حركة موجودة ولا يمكنني إنكارها وقد تؤدي دوراً جيداً بالنسبة لما تعيشه المرأة العربية، لكن عندما ننظر لهذه الحركة على المدى البعيد وبمنظور طبيعي خارج دائرة الاضطرابات العامة في البلدان العربية نجد أنه من الأجدى النهوض بالأدب كمستوى راق بعيداً عن المصطلحات التي تعرّض الأعمال الأدبية النسائية لاتهامات وتضييقات الجندرة. أعلم أن الوضع الاجتماعي للمرأة سيئ وسيئ جداً في السنوات الأخيرة لكننا حين نوسّع دائرة رؤيتنا نجد أن وضع الرجل سيئ أيضا أي أننا بحاجة لأعمال أدبية ترتقي بالوعي الاجتماعية وتبتعد عن ترسيم مسميات لا مستقبل لها. يمكنني مثلاً أن أعطيك أسماء كاتبات وناقدات عربيات لا يجرؤ أحد أن ينكر أهمية أعمالهن: خالدة سعيد، يمنى العيد، لطفية الدليمي، دون أن يذكر أحد أنهن نساء أو يقيدهن ضمن الحركة النسوية بل هن أقلام صنعت نفسها في الأدب العربي. * كيف تنظرين إلى الأدب السوري في ظل الأزمة التي يمر بها البلد؟ _ لقد التزم الأدب في سنوات الحرب (شعراً ورواية) برسم مشاهد المعاناة التي لا تعد ولا تحصى من تهجير وموت ودمار نفسي ومكاني ومستقبلي، فقرأنا مجموعات شعرية كاملة عن الحرب وظهرت روايات سورية تتناول المقتلة السورية واقعاً وتخيلا وظهر ما يعرف بأدب الحرب وإن كنت أيضا أعتبر أنه مصطلح ضيّق يقيد المرحلة التي من المؤكد أنها مؤقتة. * ما هو رأيك بواقع المرأة السورية المثقفة بالخصوص؟ _ المرأة السورية امرأة نشيطة وصامدة في الأحوال الطبيعية فكيف بها في واقع مرير كهذا، هي حاضرة وفاعلة في جميع المجالات فلدينا المرأة الشاعرة والكاتبة والفنانة والطبيبة والمهندسة وصاحبة المبادرات الاجتماعية الرائدة عربيا ودولياً. * ما هي طقوسكِ في كتابة الشعر؟ _ لا يوجد طقس محدد، فالكتابة وليدة اللحظة الراهنة، وليدة الهام يومض كالبرق وعلى الكاتب أن يكون وفياً لهذه اللحظة. * لنتكلم عن مجموعتك الشعرية، ما هي أبرز الأفكار التي تحملها هذه المجموعة؟ وهل أنصفك النقاد؟ _ مجمل نصوص المجموعة نصوص عاطفية وجدانية، تتناول الأنثى العاشقة، وهناك نصّان عن الحرب. لقد تناول الكاتب والناقد عبد الله السمطي مجموعتي بمقال جميل أعتقد أنه أنصفني فقد أشاد بجمال بعض النصوص ووجه النقد لبعض النصوص.