أزمة المياه في بلاد النهرين تدخل مرحلة خطيرة
مجتمع
أضيف بواسطة zawraa
الكاتب
المشاهدات 1091
تاريخ الإضافة 2018/06/19 - 5:41 PM
آخر تحديث 2025/05/04 - 6:04 AM
بغداد/ متابعة الزوراء:
أعلنت وزارة الزراعة العراقية، الاثنين، عن حظر زراعة الأرز والذرة وبعض المحاصيل الأخرى التي تحتاج إلى الكثير من المياه؛ بسبب الجفاف الشديد العام الحالي 2018. وقال المتحدث باسم الوزارة، حميد النايف، في بيان انه "تم استبعاد زراعة الأرز والذرة الصفراء من خطة الزراعة الصيفية نظراً إلى عدم توافر كميات المياه المناسبة لتلك المحاصيل". وكان مسؤول رفيع المستوى في وزارة الزراعة العراقية، اعلن الاحد، أنه "قد تم حظر زراعة 8 محاصيل، ضمن الخطة الزراعية للموسم الصيفي بسبب قلة الإيرادات المائية".وقال مهدي ضمد القيسي، وكيل الوزارة، في تصريح صحفي ان" وزارة الزراعة قدمت الخطة الزراعية للموسم الصيفي إلى وزارة الموارد المائية لاعتمادها، فاعتذرت الأخيرة عن عدم اعتمادها بسبب قلة الإيرادات المائية". وأضاف أنه "تم إلغاء زراعة محاصيل الأرز، الذرة الصفراء، الذرة البيضاء، السمسم، القطن، الدخن (من الحبوب، يُستخدم كعلف للحيوان)، زهرة الشمس والماش (بقوليات) من الخطة الصيفية". وأوضح القيسي أن "محصولين هما الأرز، الذي تتسلمه وزارة التجارة، والذرة الصفراء، الذي تتسلمه وزارة الزراعة، هما الأساسيان ويشكلان مشكلة رئيسة في إلغاء المحاصيل الزراعية، بينما باقي المحاصيل تدخل في الصناعة بشكل مباشر".ومنذ سنوات، يعاني العراق انخفاضاً متواصلاً في الإيرادات المائية عبر نهري دجلة والفرات، وفاقم من أزمة شح المياه تدني كميات الأمطار الساقطة في البلد العربي، خلال السنوات الماضية.ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما، وتنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوب العراق، لتشكل شط العرب، الذي يصب في الخليج العربي. وقالت الوزارة إنها "تشعر بالإحراج"؛ لأن الفلاحين هيّأوا أراضيهم لزارعة المحصولين الاستراتيجيين، لكنها "لا تستطيع وقف القرار". وبعيداً عن قلة الأمطار، فإن هناك من يُرجع السبب الرئيس للجفاف إلى تحويل وقطع الأنهار التي تصب في دجلة والفرات من قِبل تركيا وإيران. وأعلنت تركيا، قبل 10 أيام، إرجاء عملية ملء سد أليسو.
وقال السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز "سوف يتم إطلاق مياه دجلة إلى العراق".
وأكد السفير أن" تركيا سبق أن فتحت بوابات السد من أجل العراقيين، لافتاً إلى أن أنقرة فضّلت تلبية احتياجات العراق على احتياجاتها عبر قرار تأجيل ملء السد مرة ثانية".