رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
صندوق رَد الدَّين


المشاهدات 1011
تاريخ الإضافة 2018/05/30 - 5:01 PM
آخر تحديث 2024/05/31 - 4:29 AM

[caption id="attachment_128210" align="aligncenter" width="300"]د. موفق عبد الوهاب د. موفق عبد الوهاب[/caption] نعلم جميعاً كإعلام وأهل الشأن الرياضي بوجود كثير من الرياضيين الذين إبتلاهم الله عز وجل بأمراض عدة بعضها مستعصية العلاج لكنهم صابرون على بلائهم هذا، وبعض الرياضيين غير قادرين على تأمين تكاليف العلاج سواء داخل العراق أم خارجه لا سيما الذين يعانون من أمراض صعبة ومزمنة إذ تكون الأجور العلاج باهظة الثمن، والأغلب الأعم من هؤلاء لا يُحبذون طرح مشاكلهم الصحية عبر وسائل الإعلام لكي لا يُتهمون بأنه يُتاجرون بأمراضهم، إلا أن نداءات الإستغاثة تأتي من أطراف عدة لإنقاذ هؤلاء الرياضيين الذين قدموا وبذلوا وأخلصوا لوطنهم ورفعوا إسمه عالياً في المحافل الدولية، وفي نفس الوقت هناك كثير من نجوم الرياضة وأبطالها الرواد فقدناهم ولم تنفع الأصوات والنداءات التي أطلقتها عوائلهم والإعلام الرياضي في إنقاذهم قبل فوات الآوان وبعضهم بُحَّ صوتهم دون أي جدوى لإنقاذ حياته وكأنه يعيش في بلد غريب وليس وطنه، وهناك نجوم آخرون يمرون بظرف صحي صعب إلا أننا لم نسمع منهم لا صوتاً أو نداءً واحداً حفاظاً على كرامتهم وماء وجههم ولعدم تعرضهم للإحراج مع الآخرين على الرغم من حاجتهم الماسة للعلاج. نداءات الإستغاثة هذه لكسب عطف أطراف عدة لإنقاذ حياة هذا الرياضي أو ذاك الذين صالوا وجالوا من أجل بلدهم دون التفكير بصحتهم عندما كانوا يتنافسون مع أقرانهم تستدعي اليوم التفكير وبـ جدية لإنشاء صندوق خيري خاص لدعم الرياضيين الذين يحتاجون للعلاج خارج البلد وعلى وفق تقاريرهم الطبية الخاصة التي تثبت حالاتهم المرضية، وكيفية إيجاد السبل الخاصة لدعم الذين يعانون من ظروف إقتصادية، على الرغم من وجود قانون الرواد والأبطال الذي يقدم منحة مالية شهرية وفيه أيضاً فقرات تتعلق بتقديم التأمين الصحي وعلاج الرياضيين فضلاً عن قطع الأراضي، وهو قانون يُعد تكريماً لكل رياضي عراقي خدم بلده ولا يوجد قانون مماثل له في جميع دول العالم بل يوجد قانون التأمين الصحي فقط في دول أوربا وأمريكا الذي يؤمن العلاج إجبارياً لكل مواطن أو مقيم غريب له حق الإقامة في حالة المرض، لكن العقبات الكثيرة التي إعترضت تطبيق جميع فقرات هذا القانون لا سيما ما يتعلق بالتأمين الصحي والعلاج الطبي فضلاً عن قطع الأراضي والتأخير الذي يحصل أحياناً في تسليم المبلغ الشهري الممنوح لهم لأسباب عدة تدعونا اليوم أكثر من أي وقت مضى للمطالبة بإنشاء هذا الصندوق وطرح كيفية تأسيسه بشكل جديّ على طاولة النقاش سواء في الأندية أم الإتحادات واللجنة الأولمبية لأهميته، ومن الممكن أن يسهم فيه التجار وأصحاب الأيادي البيضاء الذين يسعون إلى عمل الخير، وتسهم فيه الشركات والمصارف والمؤسسات المحلية والأجنبية التي تعمل في العراق حتى لو كان ذلك التبرع أو الإسهام مقابل رعاية بوضع إعلانات وأسماء الشركات والمساهمين في الملاعب والصالات الرياضية نظير دعمهم لهذا الصندوق الخيري الداعم للرياضيين سواء صحياً أم مادياً وسيكون بمثابة رد الدَّين لهذه الرموز الرياضية نظير ما قدموه طوال حياتهم من أجل رياضة الوطن.

تابعنا على
تصميم وتطوير