[caption id="attachment_132514" align="aligncenter" width="267"] يحيى الزيدي[/caption] كثرُ الحديث في الآونة الأخيرة بعد إعلان المفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية للانتخابات عن دخول الكتل السياسية الفائزة في حراك مستمر، شمل اللقاءات والتصريحات للتحالفات فيما بينها من أجل تكوين الكتلة الأكبر، التي يترشح منها رئيس الوزراء وحكومته. لكني في هذه اللحظات أودّ أن أسلط الضوء على وزارة الخارجية، ومن هو الأوفر حظا في الوقت الحالي لشغلها. إن من يحمل هذه الوزارة تقع عليه مهام كبيرة وكثيرة... أبرزها تنظيم العلاقات الخارجية والدبلوماسية مع الدول، وفتح السفارات التابعة لدولته في الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية مع بلده. وتعدّ وزارة الخارجية هي جهاز الدولة الرئيس المسؤول عن إقامة وتطوير وتعزيز علاقة الدولة بالدول العربية والعالمية، والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، ولها في سبيل ذلك اقتراح وتنفيذ سياسة الدولة الخاصة بالعلاقة العربية والدولية والهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية، وتسهم في المحافظة على أمن البلاد وسلامته وحماية مصالحه، وذلك استناداً إلى أحكام الدستور والقانون والسياسة العامة للدولة. كما تتولى على وجه الخصوص الإشراف على العلاقات الخارجية (سياسية - قانونية - اقتصادية - إعلامية - تجارية – عسكرية) مع البلدان العربية والإسلامية والأجنبية والمنظمات الدولية والإقليمية بالتنسيق والاشتراك مع الوزارات والجهات الأخرى ذات العلاقة. بعد التعرف على أبرز مهام وزير الخارجية ووزارته أطرح بكل ثقة اسم نقيب الصحفيين العراقييين رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي لشغل هذه الحقيبة الوزارية المهمة، لما يمتلكه اللامي من قوة في ادارة المؤسسات، والعلاقات المحلية والعربية والدولية واسعة النطاق، من خلال منصبه رئيسا لاتحاد الصحفيين العرب، وان المرحلة المقبلة تحتاج الى هكذا شخصية تحظى باحترام كبير من قبل الشعب العراقي والدول العربية والاجنبية . إن الوفود الرسمية والزعامات الدينية والسياسية والسفراء التي زارت نقابة الصحفيين العراقيين كبيرة جدا، وهذا إن دل على شيء انما يدل على النجاح الكبير لنقيب الصحفيين مؤيد اللامي... أما إذا دخلت مكتب اللامي الخاص فتجد جداراً جميلاً مليئاً بالصور الخاصة بلقاءات اللامي واستقباله من قبل الملوك والأمراء ورؤساء الدول، والزعامات الدينية والسياسية العراقية. إذاً أمام الكتلة الكبيرة المزمع تشكيلها مسؤولية تاريخية كبيرة لاختيارالشخصيات الوطنية الناجحة والبارزة في الحكومة المقبلة . والمراقب لانجازات اللامي ونجاحاته يجدها كبيرة جداً، الأمر الذي جعل صحفيي العراق يجددون الثقة به نقيبا للصحفيين وبالأغلبية لدورة جديدة، في المؤتمر الانتخابي العام لنقابة الصحفيين العراقيين في دورته الحادية والعشرين، لانتخاب نقيب الصحفيين ومجلس النقابة. لم يكن تجديد ثقة الصحفيين لنقيبهم مؤيد اللامي مفاجأة.. بل كان متوقعا جدا.. لأنّ جميع المؤشرات تدلّ على ذلك، ولِما يمتلكه اللامي من مؤهلات النجاح عبر ما قدّمه في الدورة السابقة. نعم فوز نقيب الصحفيين مؤيد اللامي برئاسة اتحاد الصحفيين العرب أعطى قوة إضافيّة للعراق وللصحفيين، وإن انفتاح الدول العربية مؤخرا على العراق، وتواصل توافد الوفود الصحفية الكبيرة للعراق لم يأتِ إلّا من طريق نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، الذي كان مفتاح الانفتاح على العراق، وما جرى في الكويت في مؤتمر إعادة إعمار العراق أكبر دليل على ذلك، فالوفد الكويتي الذي زار العراق قبيل انعقاد مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق، كان اللامي رأسا للهرم وحلقة الوصل بين الوفد الكويتي والمسؤولين العراقيين، والذي لعب دوراً كبيراً في بغداد قبل انعقاد المؤتمر بأيام عبر استقباله للوفد الإعلامي الكويتي ولقائه مع كبار المسؤولين العراقيين للاطلاع على حيثيّات المؤتمر قبل انعقاده، والوقوف على مقومات نجاحه. ولم يكتفِ اللامي بهذا فحسب، بل ترأس وفداً صحفياً عراقياً رفيع المستوى ضمّ عددا من الزملاء في المؤسسات الصحفية والإعلامية، وغادر البلاد الى الكويت قبيل انعقاد المؤتمر ليلتقي بأمير الكويت وأبرز الشخصيات الحكومية والصحفية الكويتية ليكمل ما بدأ به في بغداد. أقولُ وأنا أعمل مع نقيب الصحفيين مؤيّد اللاميّ منذ سنوات وما لمسته منه من جدية في العمل، وطموح لا يتوقف: آنَ الآوان أن يكون اللاميّ وزيرًا في الدولة العراقيّة، وآنَ الآوان لاستغلال علاقاته الواسعة الكبيرة مع الدول، ولا سيّما دول الجوار؛ ليشهد العراق انفتاحا سياسيّا كبيرا في المرحلة المقبلة.