رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الرياضيون في خبر كان برلمانيا


المشاهدات 1024
تاريخ الإضافة 2018/05/23 - 5:18 PM
آخر تحديث 2024/07/26 - 4:53 AM

[caption id="attachment_128210" align="aligncenter" width="300"]د. موفق عبد الوهاب د. موفق عبد الوهاب[/caption] المشهد الرياضي وارتباطه بالحراك السياسي أغوى وجوه رياضية عدة لخوض إستحقاق الإنتخابات البرلمانية، وسبق لنا الكتابة عن هذا الموضوع وحظوظ الرياضيين فيه، لكن ما أفرزه واقع النتائج لاحقاً يثبت أن سعي العديد الى إستثمار شعبيتهم الرياضية لا يعني لزاماً قدرتهم على تحقيق نسب النجاح في هذه الانتخابات والأمثلة كانت عديدة، وأثار تكرار مشهد سقوط الرياضيين والرياضيات الذين ترشحوا للإنتخابات البرلمانية الأخيرة تساؤلات عدة تتمحور في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى خسارتهم على الرغم من كونه ليس مفاجئاً للأغلب، في الوقت الذي كان يُتوقع القوز بمقعد واحد على الأقل في هذه الدورة الإنتخابية لا سيما وأن بعضهم له تجربة سابقة وشهرة أكبر وأوسع من غيره ونقصد هنا النجم الدولي السابق “أحمد راضي” وبنسبة أقل رئيس إتحاد العاب القوى الدكتور “طالب فيصل”. من جانب آخر أقر الخبراء والمراقبون بأن نهج العزوف عن الإنتخابات خذل كثير من المرشحين والرياضيين. هذا الفشل والنتائج المخيبة للآمال كانا بمثابة مفاجأة لـ أحمد راضي تحديداً وبنسبة كبيرة كونه إعتمد في حملته للوصول إلى البرلمان على شعبيته الجارفة التي تتعدى حدود البلد وليس المحافظة التي ترشح عنها فقط، كما أن جميع مترشحي الأحزاب الآخرين كانوا يحسبون له ألف حساب، قبل أن يُمنى بفشل ذريع، حيث لم يشفع له تاريخه الحافل مع فريق الزوراء، والمنتخب الوطني في نيل مقعد ضمن النخبة السياسية.وهناك أيضاً من تفاجأ لعدم حصوله على أصوات تؤهله إلى قبة البرلمان على الرغم من الجهد الكبير الذي بذله خلال حملته الإنتخابية من جانب، والجانب الآخر التسريبات التي كانت تُنشر بين الفينة والآخرى على مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية فضلاً عن الوكالات الإخبارية وتشير إلى تفوقه ضمن قائمته الإنتخابية، وهناك من حصل على نسبة تصويت جيدة قياساً إلى غيره ونقصد هنا رئيس إتحاد السباحة والأمين المالي للجنة الأولمبية “سرمد عبد الإله” الذي نال أعلى الأصوات بين الرياضيين إلا أن الحظ لم يحالفه في الترشح ضمن قائمته التي ضمت مرشحين حصلوا على أصوات أعلى منه وتبخر حلمه بدخول قبة البرلمان، فيما شكل فوز القانوني “حسن كريم” عضو إدارة نادي القوة الجوية بمقعد في البرلمان واللاعب السابق “عباس عليوي” الإستثناء وسط مترشحي القطاع الرياضي، وحفظا ماء الوجه، كونهما الوحيدان اللذان تمكنا من فتح الباب الواسع والدخول إلى قبة البرلمان. إن توظيف الجماهير الرياضية إختلف من مرشح إلى أخر، وبين هذا وذاك أو هذه وتلك ظل الناتج ضعيفاً للغاية وهذا يحيلنا بطبيعة الحال إلى الإقرار بفشل هذه الوجوه الرياضية في إستثمار شعبيتها لأغراض سياسية، وما أفرزته النتائج الصادرة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات دليل فشل حقيقي للوجوه الرياضية، وأثبتت ضعف الخطاب الرياضي للمترشحين والمترشحات الذي عاد عليهم بالوبال لاحقاً في وقت كانوا يدركون خلاله أن ثقل الجماهير الرياضية بمقدوره تغيير الكثير لو لامست الوعود أهواءهم وميولهم.

تابعنا على
تصميم وتطوير