رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
العراق اليوم .. مسارات الرفض والقبول


المشاهدات 1023
تاريخ الإضافة 2018/05/21 - 5:43 PM
آخر تحديث 2024/07/26 - 4:52 AM

[caption id="attachment_157737" align="aligncenter" width="277"]احمد الجنديل احمد الجنديل[/caption] أن تفتح بابا للأمل في خضم التجاذبات الحادة فهذا ما يبعث السرور بالنفس ، وأن تغلق المنافذ وتستمر في نواحك فهذا ما يدفع الاوضاع الى التأزم ، ويضع الناس أمام حالة نفسية يصعب التكهن بنتائجها . في الازمات نحتاج الى عقل مفتوح على ابواب الخير ، ونتلمس الخطاب الذي يبحث عن طريق الانفراج ويضع الجميع أمام مسؤولياته الوطنية والتاريخية للخروج من نفق الازمات المظلم الى ميادين البناء والاعمار والتقدم المغمورة بأشعة الشمس . قبل بدء العملية الانتخابية انقسم القوم الى فريقيْن ، مقاطع ومشارك ، والمقاطع له رؤية لابد من الالتفات اليها ، والمشارك له رؤية لابد من احترامها ، ولا احد يستطيع اتهام الآخر ما دامت الرؤية قائمة على منطق ، ومادام الفعل ضمن حرية الشخص ، وبعد الانتخابات انشطر القوم ثانية ، وتوزعوا بين طريقي الرفض والقبول ، الرفض في قبول نتائج الفرز والقائم على التشكيك والتخوين ، والقبول السائر نحو ضفة التسليم بالنتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع ، ومع أصوات الفريقيْن وما رافقها فلابد للسفينة أن تحط ركابها على شاطئ معلوم ، ولابد من الجلوس لمناقشة التحديات بروح المسؤولية ، وان تكون مصلحة العراق وشعب العراق هي المنبع والمصب في كل ما يدور بين جميع الاطراف . الانتخابات تحققت والنتائج أعلنت ، ولم يبق أمامنا غير النظر الى المستقبل بعين الرضا والتفاؤل ، وأن نخلع من رؤوسنا كل عوامل الخيبة والقنوط ونقتلع من نفوسنا كل جذور اليأس فتجارب الشعوب أمامنا ، ومدرسة التاريخ مشرعة أبوابها لنا ، وهناك الكثير من الشعوب من تخطت حواجز الخوف وشمرت عن سواعدها وقفزت الى ميادين النجاح والتقدم والاستقرار . انتهت التجربة الديمقراطية بكل ما لها وعليها ، وهي تجربة حملت معها سمة النجاح على صعيد مشاركة الشعب في اختيار ممثليه والمساهمة في صناعة القرار السياسي والمساهمة في ارساء تجربة حضارية علينا حصد نتائجها والاستفادة من دروسها في المستقبل ، والاعلان عن النتائج وصل الينا متتما للنجاح دون الالتفات الى درجاته ، ولابد من مواصلة المسيرة لتحقيق الاهداف المركزية النبيلة التي يسعى الكل لتحقيقها . دعونا نتفحص المستقبل بعدسات خالية من التشاؤم والحزن والسواد ، وليكن العراق الباعث لكل خطواتنا ، ولتكن ارض العراق الشاهدة على مسيرة التغيير ، ولتكن مياه الرافدين القادرة على رفد نفوسنا بكل عناصر النقاء والصفاء . من حق الآخرين الاحتجاج ، ومن حق الطرف الآخر ممارسة عرسه الانتخابي ، وليس من حق أحد الاساءة الى العراق وشعب العراق ، فالوطن صاحب الكلمة العليا وحاضن كل الخطوط الحمر التي لا يمكن المساس بها ، والشعب صاحب الموقف الحقيقي في عملية التغيير التي نتطلع اليها جميعا . الى اللقاء .

تابعنا على
تصميم وتطوير